في الساعة الخامسة فجرا من كل يوم يخرجن عددا من السيدات ليعملن في جني المحاصيل الزراعية في محافظة الشرقية، يعملن في الحقول لمدة تزيد عن خمس ساعات يوميا من أجل توفير لقمة عيش رغم ارتفاع درجات الحرارة .

"لبنى" سيدة تبلغ من العمر ٢٧ عاما متزوجة ولديها طفلين ، ولجأت إلى العمل في هذه المهنة من أجل مساعدة زوجها لتربية أبنائها والعيش في رغد مشيرة إلى أن طفلها يعاني من بعض الأمراض ويحتاج إلى علاج مكلف، فما كان عليها سوى العمل في أي مهنة للمشاركة في مصروفات المنزل .

فتاة أخرى تدعى "أسماء" تبلغ من العمر ١٧ عاما تعمل في مهنة جني المحاصيل لمساعدة والدها في تجهيز مستلزماتها للزواج، وقالت " أنا نزلت أشتغل علشان ظروف والدي صعبة عايزة أساعده علشان يجهزني ومايقولش لحد أعطيني علشان أجهز بنتي "

في الوقت الذي يشكو فيه بعض الذكور من عدم وجود فرص للعمل نجد الفتيات تنحت في الصخر من أجل إيجاد فرصة عمل .

مهنة الفلاحة من أصعب المهن حيث نجد الفلاح يعمل في ظروف قاسية من ارتفاع درجات الحرارة والبرودة ولكن يواصل العمل من أجل توفير لقمة هنية للأسرة.

الرضا والقناعة هما مبدأ الفلاحة المصرية فعند سؤال أحد العاملات في جني المحصول " أنت نفسك في ايه "

فأجابت " أنا نفسي أبقى بخير وصحة ومش محتاجة حاجة تانية".

تحية تعظيم وتقدير لكل سيدة مصرية مكافحة لم تستسلم للظروف بل تقهرها ،وتمتهن أصعب المهن لكي تساعد أسرتها 

ونوجه رسالة لكل الشباب من خلال موقعنا ، مفيش حاجة اسمها مفيش شغل وأنا دورت كتير ومش لاقي شغل ، الشغل موجود بس أنت عافر واتعب وساهم في تقدم المجتمع ، مصر تستطيع بشبابها وقادرة على قهر التحديات بأبنائها المخلصين.