انطلق اجتماع وزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة برئاسة ناصر بوريطة وزير الشئون الخارجية المغربي، لبحث عدد من الموضوعات الدائمة على جدول أعمال دورتهم العادية رقم 160، وذلك بحضور وزيري خارجية أوكرانيا وبولندا ، وقامت مصرخلال الاجتماع  بتسليم المغرب رئاسة الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع بنودًا تتعلق بالقضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتشمل 9 بنود رئيسية يتصدرها بند العمل العربي المشترك، والذي يشمل تقرير الأمين العام للجامعة عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين "159 ـ 160" إضافة إلى التقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وكذلك والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والعلاقات العربية مع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية والتعاون بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن، والترشيحات لمناصب الأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى والعلاقات العربية الأوروبية والعربية الروسية. و تتصدر قضية فلسطين، جدول أعمال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، غدًا الأربعاء، لمناقشة وبحث 24 بندا على جدول الأعمال. حيث تعقد في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني، في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها، والحملة الممنهجة التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. كما عقد وزراء الخارجية العرب عدة اجتماعات علي هامش الاجتماع الوزاري تختص بتنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري ويشارك فيها ترويكا مجلس الجامعة علي مستوي القمة ويمثلها وزراء خارجية الجزائر والسعودية والبحرين والترويكا على مستوى مجلس الجامعة ويمثلهم وزراء خارجية مصر وليبيا والمغرب واجتماع اللجنة مفتوحة العضوية لدعم فلسطين واجتماع ثالث للجنة الوزراية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ،إن تطورات الفترة الماضية وتبعات الصراعات الدولية فرضت علينا تعزيز وتضافر الجهود، وتوفير منصات للعمل المشترك والجامعة نجحت خلال الشهور الماضية فى التحرك على أكثر من صعيد دولى.  إن السودان يقترب من الحرب الأهلية الشاملة، مؤكدًا أنه لا يرغب في الانزلاق إلى ذلك الحد. وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الدورة العادية 160، أن أزمة السودان تؤدي تباعًا إلى تداعي مؤسسات الدولة وتقرّب البلاد من حرب أهلية وتابع: "في هذا الصدد ندعم  مبادرة لإنقاذ الموسم الزراعي في السودان وتلك المبادرة تستحق الدعم من الدول العربية". وأرفد الأمين العام للجامعة العربية "حرب أوكرانيا تسببت بانعكاسات خطيرة على العالم"، معتبرًا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تكاتف لتكثيف العمل العربي المشترك ، كما دعا أبو الغيط، المجتمع الدولي للتحرك لوقف الوضع المتدهور في فلسطين، مضيفًا: "القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة في ظل برنامج الحكومة الإسرائيلية المتطرف". وفيما يخص سوريا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية: "أرحب باستمرار الانخراط العربي البناء على مسار الاتصالات مع سوريا"، مضيفًا: "شهدنا تطورات مهمة فيما يتعلق بسوريا ونرحب بها جميعًا، يما شدد أبو الغيط، على  ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن، مشيرًا إلى أن حل الأزمة اليمنية هناك سياسيًا وتابع: "نتطلع إلى القمة العربية الإفريقية المرتقبة في السعودية باعتبارها خطوة لترسيخ العلاقات المشترك. كما أشار لعقد وزراء الخارجية جلسة مغلقة عقب الجلسة الافتتاحية باعتماد مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون في جلستهم أمس الإثنين، والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والشئون العربية والأمن القومي العربي والشئون السياسية الدولية والاجتماعية وحقوق الإنسان والشئون الاقتصادية والقانونية. كما قال وزير الخارجية سامح شكري، إن إثيوبيا لم تُظهر أي توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بشأن قضية سد النهضة، خلال المفاوضات الأخيرة، وأكد شكري، في كلمة، أمام اجتماع مجلس «جامعة الدول العربية»، أنه لا يوجد تغير في «التوجه الإثيوبي الأحادي فيما يتصل بملء وتشغيل سد النهضة». وعبَّر شكري عن تطلع مصر إلى استمرار دعم الجامعة العربية، «لحثّ إثيوبيا للتخلي عن توجهاتها الأحادية، والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق قانونيّ مُلزم دون إبطاء». كانت مصر قد أعلنت أن جولة المفاوضات، التي اختتمت أواخر الشهر الماضي، بشأن سد النهضة، لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، حذّر شكري من أن لجوء إسرائيل إلى العنف في الأراضي الفلسطينية لن يؤدي إلا لمزيد من التصعيد في المنطقة. وأضاف أن الجامعة العربية "حذّرت، ولا تزال، من أن المساس بالوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة، أو المساس بالمسجد الأقصى وتقسيمه زمنياً أو مكانياً، مرفوض جملةً وتفصيلاً" وأضاف "شكري" “شهدت الرئاسة المصرية استئناف الجمهورية العربية السورية المشاركة في أنشطة جامعة الدول العربية، وذلك وفق قرار عربي جامعي صدر عن جلسة دعت إليها مصر يوم 7 مايو 2023 .وأوضح وزير الخارجية، أن تلك العودة تمهد لدور عربي أكثر فعالية لمساعدة الأشقاء في سوريا على تجاوز أزماتهم الحالية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمن، متابعا : أكدنا في قرار عودة سوريا ضرورة الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها وسلامتها الإقليمية وهزيمة الإرهاب، واتخاذ خطوات عملية وفعالة لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأكد وزير الخارجية، حرص المجلس الوزاري للجامعة على استمرار متابعته الحثيثة، وبذل الجهود من أجل التعاطي مع القضية الفلسطينية، وهي قضيتنا المركزية، وما تتعرض له من تحديات غير مسبوقة وتابع شكري، أنّ عقد الجامعة جلسة طارئة على المستوى الوزراي في مايو 2023، شهدت التأكيد على الثوابت العربية، وعلى رأسها الموقف العربي المتسق مع الشريعة الدولية لحل القضية الفلسطينية. و أعرب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن تقديره للدور الكبير الذي لعبته الرئاسة المصرية للدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية، وذلك في أعقاب تسلمه رئاسة الدورة الجديدة للمجلس. وأضاف، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، أن بلاده تدعم العمل العربي المشترك لتحقيق الرؤى المشتركة وعلى رأسها التنمية المستدامة، من خلال تحقيق العديد من الشراكات، ودعا إلى إعادة تنظيم الشراكات بين جامعة الدول العربية ومختلف التكتلات الأخرى، بما يحقق المصلحة الجمعية، مهنئا مصر بانضمامها إلى تجمع بريكس، مؤكدا أنه يعكس الأهمية الكبيرة التي باتت تحظى بها الدول العربية. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المغرب مستعد للتعاون مع كافة الدول اعضاء مجلس الجامعة العربية، لدعم العمل العربي المشترك ودعم الياته. وأضاف أن موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، مشددا على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والحفاظ على الوضع التاريخي للقدس وضمان حل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق السلام الدائم والعادل. وكانت قد بدأت اليوم الأربعاء، أعمال الدورة 160 من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى وذلك بمقر الأمانة العامة كما أكد وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، أن نجاح الحوار السياسي العربي الياباني رهين في المقام الأول بمدى حرصنا على التنسيق والقدرة على العمل بواقعية وبراغماتية وخلق نتائج ملموسة في قطاعات محددة، لافتا الى أنه على قدر النضج الذي يعم الحوار السياسي العربي الياباني، نطمح للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين المجموعة العربية واليابان إلى مستوى شراكة فاعلة ومثمرة في ميادين واعدة. وأضاف وزير الخارجية المغربي ، أنه الشراكة الفاعلة أصبحت تشكل أولويات وطنية ودولية، خاصة وأن منطقتنا العربية مؤهلة حقيقة ولها مؤهلات تخولها الاضطلاع بدور هام في المجتمع الدولي وتجعلها شريكا لا غنى عنه لليابان ولكبار الفاعلين الدوليين. و أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني، أن الوكالة تحتاج إلى 190 مليون دولار بشكل عاجل للحفاظ على الخدمات الأساسية التي تقدمها حتى نهاية العام، مشددا على أن تحقيق السلام وإيحاد حل نهائي ودائم للقضية الفلسطينية هو الطريق لحل دائم ونهائي لمحنة اللاجئين. وأضاف فيليب خلال كلمته في أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية (160) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين والاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة إلا مجرد مثالين على التطورات المقلقة، مشيرا الى أن غزة شهدت تصعيدا متجددا وسط حصار خانق مستمر يحرم سكان القطاع من النمو الاقتصادي أو أي نوع من الحياة الطبيعية.   وأشار إلى أنه فيما يتعافى اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من الزلزال المدمر بدون دعم كاف، ما يزال 180,000 لاجئ فلسطيني في الأردن، ممّن فروا من سوريا أو من غزة عام 1967 يعيشون في فقر وديون متزايدة.   واوضح أنه طوال 75 عاما، قدمت الأونروا خدمات شبيهة بالخدمات العامة للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى إدارتها للمدارس والمراكز الصحية والحماية الاجتماعية، استجابت الوكالة أيضا للأزمات الإنسانية العاجلة من خلال توفير المساعدات الغذائية والنقدية وإعادة تأهيل المساكن المتضررة.