السوق العربية المشتركة | السياحة المصرية تحتفل .. بالتاكسى الأخضر؟

كثيرا ما سطرت بمقالاتى سابقا رسائل غير مباشرة للحكومة المصرية بقطاعاتها المختلفة عن قضايا وموضوعات هامة وبخا

السوق العربية المشتركة

الخميس 21 نوفمبر 2024 - 20:05
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
السياحة المصرية تحتفل .. بالتاكسى الأخضر؟

السياحة المصرية تحتفل .. بالتاكسى الأخضر؟

كثيراً ما سطرت بمقالاتى سابقاً رسائل غير مباشرة للحكومة المصرية بقطاعاتها المختلفة عن قضايا وموضوعات هامة وبخاصة بقطاع السيارات وما يدور بفلكها ... والتى كانت تأتى فى شكل أحلام لتنتهى تلك المقالات بأننى إستفقت من ذلك الحلم الجميل ، واليوم أقولها ببداية كلماتى بأنه حلم وليس حقيقة ، ولكنها رسالة مباشرة للحكومة المصرية بدراسة هذه الرؤية الجادة والهادفة للمزيد من التحضر على كل المستويات....



فقد إتخذ مجلس الوزراء المصرى المصرى وعلى رأسهم مؤخراً كل من وزراء السياحة والمالية وكذلك الصناعة والتجارة ، علاوة على وزارة البيئة .. قراراً بالتخلص التام من التاكسى الأبيض فى مصر والذى أصبح (وصمة عار) على جبين مصر فى السنوات القليلة الأخيرة ؟!!

فالبداية تأتى من بوابة مصر السياحية وهى المطارات ... فقد أصبح السائح الوافد إلى مصر يعانى (الأمرين) .. إما أن لا يجد منظومة معترف بها للتاكسى الرسمى للدولة عندما يخرج من صالات مطارات مصر متوجها إلى داخل المدن (وهو الأمر المعاكس لكافة دول العالم والتى بمجرد خروج الوافد لخارج المطار يجد بإنتظاره صفاً – منتظماً -  من سيارات الأجرة والتاكسى الرسمية بالدولة) ، وإما أن يقع السائح والوافد إلى مصر فى براثن شركات السياحة أو بأيدى سماسرة نقل الركاب لتبدأ أولى إنطباعاته السلبية عن حسن الإستقبال فى مصر.

من ناحية أخرى، وصلت حالات سيارات الأجرة (التاكسى الأبيض) فى مصر إلى مستويات متدنية للغاية – بشكل عام – فالأغلبية العظمى منها أصبحت متهالكة ودون صيانة دورية عليها ولا تتمتع بأية وسائل أمان كافية (مثل سيارات الهيونداى فيرنا والشيفروليه لانوس ... على سبيل المثال) ، كما أصبح سائقوها لا يلتزمون بتشغيل العدادات أو أجهزة التكييف ... وحدث ولا حرج ... الأمر الذى أصبح (وصمة عار) على جبين كل من وزارتى الصناعة والمالية اللتان أصبح لزاماً عليهما إيجاد مبادرة إحلال عاجلة جديدة أو العمل العاجل على إلغاء تراخيص تلك السيارات وإعطاء ملاكها تعويضاً نسبياً فى رؤية للتعجيل بالتحول إلى سيارات نظيفة (وهو الأمر الذى يمكن تلقى الدعم والتعاون فيه مع إحدى الشركات العالمية المنتجة لتلك السيارات النظيفة والتى نتمنى أن تكون كهربائية... أو مع أكثر من شركة ) حتى لا يتم التحجج بمعوقات الإستيراد ... الأمر الذى سينعكس إيجابياً على الصحة العامة مع سيارات أكثر صداقة مع البيئة مما سيوفر على مصر مليارات من الدولارات فى إستيراد علاجات لأمراض الحساسية والصدر الناتجة عن تردى مستوى التلوث الجوى، علاوة على تقديم صورة أفضل لسيارات الأجرة (التاكسى الرسمى) فى مصر بالمرحلة القادمة وهو أمر مطلوب بشدة نحو تحسين صورة مصر السياحية أمام العالم.

يا سادة أنه ليس بحلم يصعب تحقيقه ... وأعتقد أن الكثير من الشركات العالمية سواء الممثل منها فى مصر أو من ليس له تمثيل من الشركات الرائدة فى السيارات النظيفة والخضراء ... على إستعدادات تامة للمساهمة أو حتى إحتكار تقديم مثل هذه النوعية من (التاكسى الأخضر) إلى مصر دون تحميل ميزانية الدولة (فى المحصلة النهائية) لأية أعباء قد تُتخذ ذريعة لعدم القدرة على تنفيذ هذا المطلب ... أقصد الحلم.