كيف تغير السعودية شكل الكرة العالمية
السوق العربية
أصبحت كرة القدم السعودية هي حديث الصباح والمساء في كل الأوساط الرياضية العالمية، بفضل الطفرة الكبيرة التي قامت بها المملكة في مجال كرة القدم في الأشهر القليلة الماضية؛ الأمر الذي جعلها تغير في شكل كرة القدم الحالية وبكل تأكيد مستقبلها.
فقد حاولت الكثير من البلاد في وقت سابق أحداث ثورات في مجال كرة القدم مثل الصين والولايات المتحدة، إلا أن ما قامت به السعودية من خطوات مدروسة وضعها في مكانه متميزة في عالم كرة القدم في وقت قياسي.
تأثير المملكة السعودية على كرة القدم
عند الحديث عن التأثير الكبير للملكة السعودية في عالم كرة القدم، فحدث ولا حرج. الأمر اللافت للنظر أن كل تحرك قامت به المملكة هو جزء من خطة كبيرة ورؤية مستقبلية ثاقبة من قبل المسؤولين في السعودية، والتي تم التخطيط لها بعناية ويتم تنفيذها بمنتهى الدقة. فمن أهم هذه الخطوات ما يلي: -
- انجذاب اللاعبين لدوري روشن: أحدث صفقة انتقال النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي ضجة كبيرة، اتهم فيها البعض رونالدو بالجنون أو البحث عن الأموال. لكن مع مطلع هذا الموسم وبعد انتقال مجموعة من نجوم العالم إلى أندية الدوري السعودي المختلفة، عرف الجميع أن وجود رونالدو على الأراضي السعودية محوره هو إيمانه بالمشروع السعودي في تطوير كرة القدم في المملكة.
فقد انتقل كل من كريم بنزيما، ونجولو كانتي، وجوتا، وفابينيو إلى نادي الاتحاد السعودي الفائز بلقب الموسم الماضي. كما أنتقل روبن نيفيز، وكوليبالي، وسافيش إلى الهلال السعودي. في حيث انتقل كل من برزوزوفيتش، وسيكو فوفانا، وساديو ماني، وأليكس تيليز إلى النصر السعودي. انتدب نادي أهلي جدة ادوارد ميندي، وروبرتو فيرمينو، وسان ماكسيمان، ورياض محرز إلى صفوفه. كذلك تعاقد نادي الأتفاق مع جوردن هندرسون، وموسى ديمبلي، بجانب المدير الفني ستيفن جيرارد.
فكل هؤلاء اللاعبين وغيرهم أصبحوا يؤمنون بأن الدوري السعودي سوف يكون واحد من أقوى الدوريات العالمية، وبالتالي لم يترددوا في الانتقال إلى دوري روشن. الأمر الذي سوف يزيد من قوة المسابقة المحلية في المملكة، والذي سيعود بالنفع على الكرة السعودية بشكل عام.
- تنظيم الأحداث الكروية الكبيرة: تعي المملكة العربية السعودية أن تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى ولا الأحداث الكروية في المملكة السعودية، هو أحد أهم الأعمدة التي يجيب أن تقوم عليها ثورة كرة القدم في المملكة.
لهذا قامت المملكة بعمل خطة متكاملة فيما يخص الأحداث الرياضية الكبرى التي يمكن أن تقوم المملكة باستضافتها. ففي الوقت الحالي تستضيف المملكة السعودية البطولة العربية للأندية، والتي أبرزت الإمكانيات التنظيمية والمادية للملكة بصورة جيدة للغاية.
كما تستعد السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية لهذا العام لأول مرة في تاريخها، في خطوة أخرى متميزة من جانب السعودية.
فكل هذه الأحداث تهدف إلى أعداد المملكة لاستضافة الحدث الأكبر والأهم في لعبة كرة القدم إلا وهو كأس العالم، فكما يعرف الجميع فأن السعودية تنوي التقدم بطلب استضافة كأس العالم 2034، وهو ما تقوم السعودية بالأعداد له من الآن بهدف أن يكون الملف السعودي هو الأقوى بين جميع الملفات الأخرى.
فقد كانت تنوي المملكة التقدم بطلب استضافة نسخة 2030 لتتزامن مع رؤية السعودية 2030، إلا أن المسؤولين يروا أن من الأفضل التأجيل نسخة واحدة بهدف جعل الملف السعودي قوي بشكل يصعب منافسته من أي دولة أخرى.
- التنوع الاستثماري في كرة القدم: كل ما يحدث في كرة القدم السعودية ليس مجرد صدفة أو ضربة حظ. فيمكننا التأكد من ذلك عن مراقبة الاستثمارات السعودية المتنوعة في مجال كرة القدم. فقد امتد الاستثمار السعودي لشراء أندية عالمية مثل نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، والذي يعود للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفضل الاستثمارات المالية الكبيرة التي ضخها صندوق الاستثمار السعودي في النادي.
في سياق أخر قامت الأندية السعودية بالتعاقد مع عدد من الرعاة الرياضيين للأشراف على الأطقم الرياضية الخاصة بالأندية السعودية.
فقد أتفق نادي الهلال مع شركة بوما من أجل تصميم وتنفيذ جميع الأطقم الرياضية لمختلف الفرق الرياضية في النادي، في حيث تعاقد النصر مع شركة نايكي، فيما تتسابق الشركات الأخرى على الحصول على حقوق رعاية باقي أندية الدوري السعودي.
كما تقوم مجموعة قنوات SSC السعودية بانتداب أفضل المعلقين الرياضيين، وكذلك المحللين والمقدمين المتميزين؛ من أجل الوصول بجميع الأحداث الرياضية السعودية بأفضل شكل ممكن. فالمملكة العربية السعودية تطمح في الوصول إلى مزيد من الاحترافية في لعبة كرة القدم بهدف الوصول إلى أن تكون المملكة أحد كبار اللعبة الأبرز والأشهر على مستوى العالم. فكبار المسؤولين عن كرة القدم في السعودية يحلمون بمناطحة الدوري الإنجليزي الممتاز في يوم من الأيام من خلال دوري روشن السعودي.
لقد رفعت المملكة السعودية سقف طموحات الشعب السعودي وكل العرب إلى أقصى الدرجات، حيث أطاحت بسقف الأحلام والأماني فيما يخص الحاضر والمستقبل، وذلك بفضل التنفيذ الدقيق لخطط النمو في مجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص. فكل هذا يجعل المواطن السعودي متأكد بأن رؤية 2030 سوف تكون جاهزة في الموعد لكل تجعل الشعب السعودي فخور بدولته وبالمسؤولين فيها.
استمتع بكرة القدم السعودية وهي تكتب التاريخ بحروف من ذهب!