السوق العربية المشتركة | في ذكرى الملك فهد وذكرى أغسطس 1990

مواقف وآلام تمر علينا في هذه الأيام ذكرى يوم أسود في تاريخ الأمة العربي

السوق العربية المشتركة

الأحد 28 أبريل 2024 - 12:52
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
في ذكرى الملك فهد وذكرى أغسطس 1990

في ذكرى الملك فهد وذكرى أغسطس 1990

                                    ( مواقف وآلام )



تمر علينا في هذه الأيام ذكرى يوم أسود في تاريخ الأمة العربية تجاه ما حصل في يوم الثاني من أغسطس من عام 1990م في القرن الماضي. تلك الذكرى الأليمة التي وقعت على دولة الكويت وشعبها المسالم الذي ليس له ذنب سوى أنه وقف مع الجار السيئ حينذاك. إننا وفي هذه الأيام. نستذكر تلك الذكرى الأليمة من الغزو الصدامي المقبور لدولة الكويت. في تسعينيات القرن الماضي هي مناسبة لابد من استذكارها في كل عام. ويتوجب أن يتم إلقاء الضوء عليها في مناسبتها ويجب أن يعيها الجيل الحالي.

والجيل الذي لم يعاصر تلك الفترة العصيبة من تاريخ المنطقة والعالم. حيث كانت حديث العالم بأسره. نظراً لحساسية الموقع في هذه المنطقة من العالم. إن دروساً عديدة يتوجب أخذها من هذا الغزو الذي حصل ولعلنا نذكر هنا على سبيل التواترات التي تمر بها المنطقة تجعلنا حريصين أكثر من أي وقت مضى على الانضواء تحت لواء الوطنية وحماية الوطن. إن أحداث الغزو التي حصلت يتوجب أن تكون دافعاً كما أسلفنا نحو تحصين هذا الوطن. و استذكار الدروس والعبر من الغزو الغاشم. يجب أن تكون نقطة بداية لهذا الشعب الذي قاوم هذا الغزو بكافة أشكاله ووقف مع بعضه البعض صفاً وكلمة واحدة. وواجه به المحتل الغاشم الذي فاجأ به العالم أجمع. هذا الموقف الذي سطره هذا الشعب بوقوفه بوجهه وعدم تعاونه معه. على الرغم من الصدمة التي تعرض لها. وعلى الرغم من صعوبة التعايش مع الوضع الجديد الذي خلق بين يوم وليلة. هذا من جانب.. ومن جانب آخر وفي ظل تلك المأساة الحاصلة ابان تلك الفترة العصيبة تبرز هنا مواقف الرجال والشخصيات الحقيقية التي جبلت على الخير وتقديم العون والفزعة الحقيقية بأبهى صورها في شخصية الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه وغفر له بإذن الله.

حيث وقف موقفا مشرفاً منذ بداية لحظات الغزو الغاشم على دولة الكويت الحبيبة وتصدي لكل المحاولات التي عملت على تغيير واقع الأمر وسياسة الأمر الواقع التي انتهجت في تلك الفترة من الأطراف البغيضة. إن موقف الملك فهد بن العزيز عندما قالت مقولته الشهيرة التي أصبحت نبراساً للعلاقات الاستثنائية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت يهتدي به قادة البلدين في مستقبل الأيام وخريطة مهمة يسير عليها الأجيال القادمة. فرحم الله ملكاً لم يقبل أن تزول دولة شقيقة بسهولة. ومقولته إما أن نبقى معاً وإما أن نذهب معاً. فتلك المقولة كانت مدماكاً وأساساً بالغ الأهمية في استعادة دولة الكويت لأهلها. والله الموفق.