السوق العربية المشتركة | البحرين تحتضن الأمل الأخضر في وجه التحديات البيئية

ما يحدث اليوم في شتى بقاع المعمورة من كوارث طبيعية وارتفاع رهيب لدرجات الحرارة يعلم الجميع أن السبب الرئيسي ف

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 1 مايو 2024 - 10:07
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
البحرين تحتضن الأمل الأخضر في وجه التحديات البيئية

البحرين تحتضن الأمل الأخضر في وجه التحديات البيئية

ما يحدث اليوم في شتى بقاع المعمورة من كوارث طبيعية وارتفاع رهيب لدرجات الحرارة، يعلم الجميع أن السبب الرئيسي فيه هو تدخل الإنسان في الطبيعة التي خلقها الله في أحسن تكوين.



وعلى الرغم من التحذيرات المتصاعدة من أهل الاختصاص بضرورة حماية البيئة بشتى الوسائل وفي مقدمتها المحافظة على الرقعة الخضراء، إلا أن البناء والعمران يتغول على المزروعات ويستبدل النبات بالأسمنت في كل مكان.

ولكن بصيصاً من الأمل نراه يحدث في مملكتنا الصغيرة بمساحتها والعظيمة بقيادتها، في أن تكون قدوة للعالم بتعزيز الزراعة عبر بوابة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والتي تقودها صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، بهدف دعم وتوحيد الجهود للارتقاء بالقطاع وجعله أحد الموارد الاقتصادية المعبرة عن ثقافة مجتمعية مترسخة في الإنسان البحريني.

فقد استطاعت سموها حفظها الله أن تزرع هذه المبادرة لتثمر عدة مشروعات من أهمها جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، ومعرض البحرين الدولي للحدائق ومبادرة دمت خضراء وبرنامج الدبلوم الزراعي.

واستكملت جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية 4 نسخ لجوائز أفضل مشروع زراعي وأفضل مزارع بحريني وأفضل الدراسات والبحوث الزراعية، في حين انطلقت مبادرة دمت خضراء منذ عام 2021 لتظهر نتائجها بوضوح في شوارع المملكة.

وهنا أنوه بذكاء هذه المبادرة والتي سعى القائمون عليها بالبدء في تشجير مدخل المملكة من جسر الملك فهد والذي يعطي للقادمين عبر هذه البوابة انطباعاً جميلاً عن البحرين ويسهم – بصورة غير مباشرة – في تعزيز السياحة بالمملكة.

ثم نأتي لمعرض البحرين الدولي للحدائق الذي انتقل عبر التاريخ بقيادة سمو الأميرة سبيكة، في نسخته الـ38 عام 2003، والتي استثمرت التظاهرة الزراعية للترويج لثروات المملكة الطبيعية، وفتحت المجال للمشاركات الدولية ومنذ ذلك اليوم وهذا المعرض يحقق نجاحات كبيرة في قطاع الزراعة والحدائق والزهور حتى حظي بسمعة دولية مرموقة.

أما عن برنامج الدبلوم الزراعي فيتم تقديم برامج وورش تدريبية مستمرة لطلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة، والمساهمة في تطوير المناهج الدراسية في مجال العلوم الزراعية، حيث عملت المبادرة بالتعاون مع معهد البحرين للتدريب على طرح شهادة الدبلوم الزراعي لضمان توفر الخريجين المؤهلين لدخول سوق العمل والاعتماد عليهم في تطوير وتنفيذ الاستراتيجية.

ولا يفوتنا أن ننوه بسوق المزارعين في كل من البديع وهورة عالي وكذلك مركز الحاضنات الزراعية وإنشاء البيوت المحمية واستزراع أشجار القرم.

ربما يعتقد البعض أن هذه الجهود لا تأتي بعوائد وأرباح سريعة وكبيرة، ولكن الحكمة في الزراعة أنها مهنة الصبر لحين الحصول على الثمر، وما يحدث اليوم في العالم وما سيأتي في المستقبل من كوارث، سيُظهر بجلاء كيف فكرت قيادتنا الحكيمة في حماية الأجيال القادمة ووضعت لهم أسس حمايتهم من تلك الكوارث بالزراعة.