بالرغم من معاودة سائق مرسيدس وبطل العالم السباعى لويس هاميلتون لتحقيق أفضل الأوقات بتأهيلات يوم السبت الرسمية المؤهلة لمراكز إنطلاق سباق الأحد .. ووصوله أولاً بعد غياب زاد عن العام ونصف العام ، إلا أن ماكس فيرستابن سائق ريد بُل أكد بإنطلاقته الصاروخية من المركز الثانى بسباق الأحد على الصدارة من جديد طوال لفات السباق المجرى الـ 70 ... بل والوصول أولاً بفارق مريح زاد عن 34 ثانية متقدماً على سائق ماكلارين لاندو نوريس الذى حل ثانياً بالسباق فيما تمكن سائق ريد بُل الثانى سيرجيو بيريز من إستكمال منصة التتويج بالمركز الثالث بعد أن كان قد إنطلق من مركز الإنطلاق التاسع.

شهدت التجارب الحرة ليومى الجمعة والسبت العديد من التبدلات وخاصة مع الأجواء الماطرة ليوم الجمعة ، فيما كانت للتعديلات المستحدثة على فترة التأهيلات الرسمية من تغيير لنظام إستخدام للإطارات أثره فى نتائجها بشكل عام ، فقد قرر الإتحاد الدولى لرياضة السيارات أن تتم الفترة الأولى للتأهيلات بالإطارات القاسية فقط (البيضاء) ، والفترة الثانية بالإطارات المتوسطة (الصفراء) فقط .. بينما تتم الفترة الثالثة والأخيرة بالإطارات اللينة (الحمراء) فقط ، وأن يتم تقليل عدد أطقم الإطارات الإجمالية من 13 إلى 11 طاقم لكل متسابق.

وقد أسفرت تلك التجارب على خروج راسيل لينطلق بالسباق من المركز الـ 18 ، فيما تمكن دانيال ريكاردو العائد للبطولة مع فريق ألفا تاورى من التقدم على زميله بالفريق يوكى تسونودا بكل من التأهيلات الرسمية والسباق كذلك. أما عضوى فريق ماكلارين فقد قدما أداءاً متميزاً بالتأهيلات الرسمية ليقفان بمراكز الإنطلاق الثالث والرابع مع نوريس وبياسترى على التوالى.

ومع إنطلاقة سباق الأحد ، تمكن فيرستابن من تخطى هاميلتون بالأمتار الأولى للسباق ومن خلفه كل من بياسترى ونوريس على التوالى .. ليبقى هاميلتون رابعاً ، بالوقت نفسه الذى أدى تصادم سيارتى آلبين مع كل من جازلى وأوكون من إنسحابهما من السباق باللفة الأولى له ، ومع تبدلات المراكز بسبب وقفات الصيانة وإستراتيجيات الفرق لإستبدال الإطارات ، إستطاع نوريس تخطى زميله بياسترى بفريق ماكلارين ليحل ثانياً خلف فيرستابن بنهاية السباق ، فيما تمكن بيريز من التقدم تدريجياً على متسابقى المقدمة ليصل بنهاية السباق إلى منصة التتويج بالمركز الثالث ، وبالوقت نفسه إستطاع هاميلتون تخطى بياسترى من جديد ليصل رابعاً. ومع هذه النتيجة تمكن فريق ريد بُل من تحقيق رقم قياسى جديد بعدد مرات الفوز المتتالية التى بلغت 12 فوزاً والذى لم يتم كسره منذ عام 1988 مع فريق ماكلارين بسائقيه العالميين وقتها مع كل من سينا وبروست ، وليعزز فيرستابن على الجانب الآخر من صدارته لبطولة العالم للسائقين.