الدكتور محمود برعى نقيب البيئيين: لأول مرة فى التاريخ تحظى منظومة المخلفات الصلبة بدعم من رئيس الجمهورية والقيادة السياسية
حوار- وائل بدران
قال نقيب البيئيين الدكتور محمود برعى،إن الدولة المصرية تهتم بالقضايا البيئية وبالأخص القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجى ومكافحة التصحر،حيث انه وقع خلال الفتره القريبة الماضية اختيار منطقة قبة الحسنه لإنشاء نادى علمى بيئى يخدم المجتمع بيئيا من خلال مجموعة من الألعاب العلمية التى تساعد على تنمية مهاراتهم وقدراتهم فى مجالات البيئة، وتم اختيار منطقة قبة الحسنه لإنشاء النادى نظرا لطبيعتها الجيولوجية الخاصة ولموقعها المتميز.
واضاف برعى،قائلا خلال الأربع سنوات الماضية شهد ملف المخلفات الصلبة، اهتماما كبيرا من الدولة، تم ترجمته لتعاون مشترك بين وزارة البيئة وزارات عدة، أدى إلى زيادة نسب الجمع،خاصة بعد إنشاء المزيد من مصانع التدوير باستخدام تكنولوجيا كوريه.
وأشاد نقيب البيئيين بمنظومة المخلفات البلدية الصلبة الجديدة خاصة وانه لأول مرة فى التاريخ تحظى بدعم رئيس الجمهورية والقيادة السياسية، لتوفير سبل تهيئة المناخ الداعم باعتباره أساسى فى قيام المنظومة بجانب البنية التحتية، مؤكدا أنه شهدت منظومة المخلفات الصلبة لأول مرة فى مصر ارثاء القواعد العامة من تشريعات وخطط تنفيذية لتفعيلها بشكل حقق عدد من النتائج الإيجابية.
مشددا لابد من نشر تكنولوجيا الوقود الحيوى وهوا ما تسعى وزارة البيئة جاهدة على نشره والذى يساهم فى زيادة المزايا التنافسية للاقتصاد المصرى وتحقق مردود ايجابى هائل على النواحى البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، ويسهم فى تحقيق الحياة الكريمة التى تليق بالمواطن المصرى وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفيرها فى مختلف أنحاء الريف المصرى. حيث قامت المؤسسة بإنشاء والإشراف على إنشاء أكثر من ١٨٠٠ وحدة تنتج حوالى ١،٩ مليون متر مكعب من الغاز الحيوى سنويًا وهو ما يعادل أكثر من ٦٥ الف اسطوانة بتوجاز وتعالج ٥٠ الف طن من المخلفات الحيوية، كما تنتج ٥٠ الف طن من السماد الحيوى والتى تكفى لتسميد ما يقارب من٦٠٠٠ فدان يستفيد منها ٩٠٠٠ مواطن، كما نتجت عن هذه الأنشطة ٣١ شركة ناشئة وخلقت أكثر من ٧٠ فرصة عمل مباشرة و٩٠ فرصة عمل غير مباشرة....والى نص الحوار
_كيف ترى نادى العلوم بمحمية قبة الحسنه الذى ينفذه جهاز شئون البيئة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى من حيث التوعية البيئية ؟
النادى يعد منارة جديدة للتوعية البيئية داخل المحميات الطبيعية وهو أحد أنشطة مبادرة "اتحضر للأخضر" التى تستهدف توعية المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم، حيث يقوم النادى بتقديم برامج وأنشطة تعليمية وترفيهية لمختلف الفئات.
خاصة أن النادى يستهدف جذب الرحلات المدرسية لزيادة وعى الطلبة بالمحميات الطبيعية وقضايا البيئة العالمية وبالأخص القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجى ومكافحة التصحر من خلال مجموعة من الألعاب العلمية التى تساعد على تنمية مهاراتهم وقدراتهم فى مجالات البيئة، وتم اختيار منطقة قبة الحسنه لإنشاء النادى نظرا لطبيعتها الجيولوجية الخاصة ولموقعها المتميز.
والنادى يستهدف عرض بعض المشاكل البيئية وتحديد المشاكل الخاصة بتغير المناخ والتنوع البيولوجى ومكافحة التصحر وغيرها واقتراح الحلول لها من خلال تنفيذ أنشطة مختلفة، حيث تتنوع هذه الأنشطة بين أنشطة تعليمية وتجريبية، تتضمن إجراء تجارب علمية فى مجال الطاقة وأنواعها للتعرف على أنواع الطاقات المتجددة.
_ما رأيك فى المجتمعات المحلية فى صون موارد الطبيعية وإدارة المناطق المحمية ؟
لابد من إشراك المجتمعات المحلية وخلق فرص عمل لهم بها، مما دفع وزارة البيئة لإطلاق حملة «حكاوى من ناسها» لإقامة حوار للمجتمعات المحلية، بهدف الحفاظ على تراثهم وتقاليدهم عاداتهم، وذلك فى 11 قبيلة تعيش داخل المحميات الطبيعية، وللتأكيد على فكرة أن السياحة البيئية لا تقتصر على المكان فقط ولكن أيضا حياة سكانه وعلاقتهم بالطبيعة المحيطة التى نتج عنها ارثهم الثقافى والفنى، مشيرا إلى إمكانية التعاون فى دعم هذه المجتمعات التى يعمل بعضها بالزراعة لتعزيز قدراتهم على صون التنوع البيولوجى ومواجهة آثار تغير المناخ.
_كيف يمكن التعاون فى مبادرة تطوير النظام البيئى للواحات ؟
لابد من التعاون وتطوير النظام البيئى للواحات والتى ترتبط بشكل كبير بالمحميات الطبيعية وتحقيق استدامة سبل المعيشة للمجتمعات المحلية، وأيضا التعاون فى مجال مخلفات الطعام والحد من اهداره، بالإضافة إلى التعاون فى الاستفادة من المرحلة الجديدة لبرنامج الجاهزية لصندوق المناخ الأخضر المعنى بتنفيذ الخطط الوطنية للتكيف 2024/2027.
مشيرا إلى أنه لابد من مبادرة تطوير النظام البيئى للواحات، وأيضا مجال مخلفات الطعام والحد من هدره خاصة فى ظل إصدار مصر لأول قانون لإدارة المخلفات بأنواعها، ودور وزارة البيئة التخطيطى والتنظيمى والرقابى فى منظومة إدارة المخلفات والعمل على إشراك القطاع الخاص وتحديد الأدوار والمسئوليات.
_ما الطرق التى تؤهل المصانع لتصبح صديقة للبيئة والحد من الانبعاثات الضاره؟
المصانع يقع على عاتقها دور كبير فى الحفاظ على البيئة التى تؤهلها لتكون مصانع صديقه للبيئة، من حيث الطاقة النظيفة وإعادة الاستخدام والتدوير، حيث يتم استخدام الغاز الطبيعى كطاقة نظيفه بدلا من السولار ويتم استخدامه فى غلايات البخار ووحدات التكييف المركزى الخاصة بالتبريد الصناعى والتبريد المركزى، خاصة أن الغاز الطبيعى يلعب دورا أساسيا فى خفض انبعاثات الكربون، كما يتم استخدام نظام مغلق للرى للحفاظ على البيئة عن طريق استخدام ناتج الصرف الصناعى والعملية الصناعية وناتج محطة المياه بعد معالجته لتحويل المساحات المتاحة فى المصنع إلى مسطحات خضراء دون الحاجة لاستخدام مياه المدينة والتأكد من تطبيق مبدأ إعادة الاستخدام.ك ما يتم استخدام ناتج العملية الإنتاجية من البخار لتحويله إلى مياه مكثفة وتجميعها فى خزانات تحت الأرض ويتم ضخها بمضخات ذات مواصفات خاصة لتغذية خزان المياه الخاص بغلايات البخار الصناعى بدلا من استخدام مياه المدينة بما يحقق مبدأ إعادة التدوير والاستخدام، ويقلل أيضا من الطاقة المستهلكة.
مؤكدا على ضرورة أن تكون جميع خطوط الإنتاج بالمصنع صديقة للبيئة وتراعى معايير ترشيد الطاقة والمياه، كما يتم فصل المخلفات على حسب أنواعها والاتفاق مع شركات متخصصة لجمعها وإعادة تدويرها، أما المخلفات الخطرة فتتم معالجتها قبل إعدامها ثم يتم التخلص منها عن طريق الدفن، بالتعاقد مع شركة للتخلص من المخلفات الخطرة حاصلة على موافقة وزارة البيئة ووزارة الصحة.
كما يراعى المصنع فى تصميمه اتباع آليات خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفر استهلاك الطاقة، واستخدام أنظمة فلترة حديثة عالية الجودة لتنقية ومعالجة الهواء، وإجراء القياسات البيئية بصفة دورية مع الحرص على أن تكون ضمن الحدود المسموح بها.
_كيف يتم الاستثمار البيئى فى الأجيال القادمة؟
إشراك الاطفال فى تطوير المحميات الطبيعية من أجل الحفاظ على البيئة ليس فقط من خلال تضمين المفاهيم والمصطلحات البيئية فى الكتب والمناهج ولكن أيضا من خلال ألعاب وأنشطة يقومون بتنفيذها بأنفسهم ويستمتعون بها وبالتالى يتذكرونها دائما،وحرص الوزارة على تنفيذ العديد من البرامج التوعوية لطلاب الجامعات والمدارس وكذلك المسابقات البيئية للأطفال وأن هناك جزءا خاصا بالتدريب خلال الأجازة الصيفية من خلال فرق الكشافة، وبرنامج يتم تنفيذه مع إحدى المؤسسات غير الهادفة للربح من خلال بروتوكول تعاون مع المحميات الطبيعية حيث يدعم البرنامج علاقة الأفراد بالأسرة من خلال استضافتهم فى المحميات الطبيعية وتنفيذهم للعديد من الأنشطة التى تمكنهم من التعرف على المحميات باعتبارها ثروة قومية يجب حمايتها وكذلك يتم الربط بين البعد الاجتماعى والجزء الأسرى وبين نشاط الشباب وإبراز دورهم فى إيجاد حلول من الطبيعة للمشكلات البيئية المختلفة.
_كيف يتم تفعيل مشروعات الهيدروجين الاخضر خاصة فى الموانئ نظرا لموقعها الجغرافى المتميز ؟
لابد من توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات الإطارية مع عدد من الشركات والتحالفات العالمية المتخصصة فى هذا المجال،لإنتاج وتداول الهيدروجين الأخضر وتموين السفن به مستفيدةً فى ذلك من موقعها المتميز جانبى قناة السويس المجرى الملاحى الأهم عالميًّا، مشيراً إلى جهود المنطقة نحو التحول للاقتصاد الأخضر تطبيقًا لأحد محاور خطتها الاستراتيجية وهو المحور البيئى، ولابد من تكاتف جهود المنطقة نحو التحول للاقتصاد الأخضر تطبيقًا لأحد محاور خطتها الاستراتيجية وهو المحور البيئى .
_حدثنى عن أهم مزايا الوقود الحيوى وما مدى مساهمته فى زيادة المزايا التنافسية فى الاقتصاد المصرى؟
يعد أحدث المشروعات التى نفذتها وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، والذى تم بالتعاون مع بنك الكويت الوطنى، وذلك فى إطار فعاليات أسبوع دعم الاستثمار البيئى، احتفالا بيوم البيئة العالمى، حيث تم إنشاء ٦١ وحدة غاز حيوى، بتمويل من بنك الكويت الوطنى بقرية قاو غرب بمدينة سوهاج، حيث تم تنفيذ عدد ٥٧ وحدة غاز حيوى منزلية بحجم ٣ متر مكعب، وكذلك إنشاء وحدة تجريبية بحجم ٦ متر مكعب فى مزرعة الكوامل التابعة لكلية الزراعة غرب سوهاج، بالإضافة إلى إنشاء عدد ٣ وحدات غاز حيوى تعليمية بعدد ٣ مدارس ثانوية زراعية. مشيرة إلى أنه تم التنفيذ من خلال عدد ٣ شركات ناشئة من رواد الأعمال الذين تم تدريبهم من خلال مشاريع سابقة للمؤسسة. وتسعى وزارة البيئة جاهدة على نشر تكنولوجيا الوقود الحيوى والتى تساهم فى زيادة المزايا التنافسية للاقتصاد المصرى وتحقق مردود ايجابى هائل على النواحى البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، وتسهم فى تحقيق الحياة الكريمة التى تليق بالمواطن المصرى وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفيرها فى مختلف أنحاء الريف المصرى. حيث قامت المؤسسة بإنشاء والإشراف على إنشاء أكثر من ١٨٠٠ وحدة تنتج حوالى ١،٩ مليون متر مكعب من الغاز الحيوى سنويًا وهو ما يعادل أكثر من ٦٥ الف اسطوانة بتوجاز وتعالج ٥٠ الف طن من المخلفات الحيوية، كما تنتج ٥٠ الف طن من السماد الحيوى والتى تكفى لتسميد ما يقارب من٦٠٠٠ فدان يستفيد منها ٩٠٠٠ مواطن، كما نتجت عن هذه الأنشطة ٣١ شركة ناشئة وخلقت أكثر من ٧٠ فرصة عمل مباشرة و٩٠ فرصة عمل غير مباشرة.
_لماذا لا يتم تدريب الشباب على النهوض بمنظومة المخلفات؟
يتم دعم العديد من المحافظات منها محافظة قنا وهى من المحافظات الواقعة فى نطاق عمل البرنامج والتى يتم دعمها بتمويل قدره 224 مليون جنيه ممثلة فى معدات جمع ونقل المخلفات ومشروعات بنية تحتية للنهوض بالمنظومة من محطة وسيطة ومدفن صحى ومصنع تدوير ومعالجة بالإضافة إلى دعم العاملين بالمنظومة داخل المحافظة بمهمات الوقاية اللازمة لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد وكذا تنفيذ برنامج بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بالمنظومة والجمعيات الأهلية العاملة بالمجال من خلال تنفيذ دورات تدريبية لإدارة المخلفات للنهوض بالمنظومة. جدير بالذكر أن ذلك يأتى ضمن الدور التخطيطى والتنظيمى والرقابى لوزارة البيئة فى المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات باعتبارها الجهة الفنية المعنية بمتابعة ومراقبة تنفيذ المشروعات.
_ما أهمية اطلاق المبادرات البيئية؟
إطلاق المبادرات والمشروعات التجريبية تساهم فى التصدى للمشاكل البيئية مع العمل على رفع المستوى المعيشى من خلال تنفيذ مشروعات صغيرة ومراعاة البعد البيئى فى جميع الأعمال الخيرية التى تنفذها المؤسسة بالإضافة إلى دمج المجتمع بطوائفه وخاصة المرأة فى مجال العمل البيئى وبناء القدرات فى المجالات البيئية لتدريب مدربين فى جميع المحافظات مع إنشاء قواعد بيانات المتطوعين وتنظيم الزيارات الميدانية للمشروعات البيئية والترويج للسياحة البيئية وزيادة المسطحات الخضراء.
_كيف زادت نسبة جمع المخلفات الصلبة عن الأعوام الماضية من 25% : 65%؟
خلال الأربع سنوات الماضية شهد ملف المخلفات الصلبة، اهتماما كبيرا من الدولة، تم ترجمته لتعاون مشترك بين وزارات البيئة، التنمية المحلية، التخطيط والتنمية الاقتصادية، المالية، الإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع، الأمر الذى أدى إلى زيادة نسب الجمع،خاصة بعد إنشاء المزيد من مصانع التدوير باستخدام تكنولوجيا كوريه،منظومة المخلفات البلدية الصلبة الجديدة لأول مرة فى التاريخ تحظى بدعم رئيس الجمهورية والقيادة السياسية، لتوفير سبل تهيئة المناخ الداعم باعتباره أساسى فى قيام المنظومة بجانب البنية التحتية، مؤكدا أنه شهدت منظومة المخلفات الصلبة لأول مرة فى مصر ارثاء القواعد العامة من تشريعات وخطط تنفيذية لتفعيلها بشكل حقق عدد من النتائج الإيجابية حيث تم إصدار أول قانون لإدارة المخلفات الصلبة فى مصر، من أجل تحديد الأدوار والمسؤوليات، وتشجيع الاقتصاد الدوار، وإشراك القطاع الخاص، كما تم تقديم حزمة من الحوافز الخضراء، للمساهمة فى دعم المشاركة المجتمعية لجميع فئات المجتمع.
