السوق العربية المشتركة | عهد جديد للعلاقات المصرية الأفريقية

أجرى الرئيس السيسى مؤخرا جولة إفريقية شملت زيارة 3 دول فى الجنوب الإفريقى هى أنجولا وزامبيا وموزمبيق عقد خ

السوق العربية المشتركة

الخميس 9 مايو 2024 - 05:19
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
عهد جديد للعلاقات المصرية الأفريقية

عهد جديد للعلاقات المصرية الأفريقية

أجرى الرئيس السيسى مؤخرا جولة إفريقية شملت زيارة 3 دول فى الجنوب الإفريقى    هى أنجولا وزامبيا وموزمبيق، عقد خلالها مباحثات مع قادة الدول الثلاث وجرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فى مختلف المجالات، كما تطرقت إلى مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ودفع عملية التنمية والتعاون الاقتصادى فى القارة.



تلك الجولة جاءت ضمن السياسة الخارجية التى انتهجتها القيادة السياسية لتضاف إلى سلسلة الزيارات التى أجراها الرئيس السيسى منذ توليه إدارة شئون البلاد والتى تهدف إلى تعزيز العلاقات والروابط مع الأشقاء الأفارقة فى المجالات جميع لاسيما التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وما يؤكد حرص الرئيس على أهمية التواصل مع الأشقاء الأفارقة، أن زيارته إلى أنجولا تعد الأولى لرئيس مصرى وكان مخطط لها قبل 3 سنوات لكن جائحة كورونا وما أعقبها من سلسلة الإغلاقات مثلت عائقا أمام إجرائها فى الموعد المخطط لها، لتأتى أول وجهة فى الجولة الأخيرة لتكتب تاريخا ومرحلة من العلاقات المصرية الأنجولية وتشيّد جسرًا متينًا من العلاقات بين البلدين.

أما المحطة الثانية فوصلت إلى زامبيا وحضر خلالها الرئيس القمة 22 للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا "كوميسا"، وألقى الرئيس كلمة كشف خلالها عن الإنجازات التى حققتها مصر خلال رئاستها للدورة 21 ومن أبرزها تحقيق التكامل بين اتفاقية التجارة الثلاثية وتنفيذ الإعفاءات الجمركية والتى أسفرت جهودها عن زيادة الصادرات لمنطقة "الكوميسا" إلى 13 مليار دولار لأول مرة عام 2022.

وهذا التجمع الذى يضم 21 دولة يتجاوز عدد سكانها 583 مليون نسمة بناتج محلى 805 مليارات دولار وحجم تجارة خارجية بـ324 مليار دولار يمكنه مضاعفة تلك الأرقام حال التعاون والتكامل الاقتصادى بين الدول.

أما المحطة الثالثة وصلت إلى موزمبيق، لتكون أول زيارة لرئيس مصرى إلى هذا البلد أيضا لإحياء العلاقات بين الدولتين ودورها المهم فى إقليم جنوب إفريقيا وتطلع مصر لأن تسهم الزيارة فى فتح أطر جديدة للتعاون وتحقيق نقلة نوعية على مستوى العلاقات الثنائية.

هذه الجولة تظهر ملامح سياسة مصر تجاه أفريقيا فى عهد الرئيس السيسى واستعادة دورها القيادى والريادى من جديد فى القارة السمراء، بهدف تعزيز العلاقات مع المحيط الأفريقى، وهو ما ظهر جليا فى الزيارات التى أجراها الرئيس خلال الـ9 سنوات الأخيرة والتى بلغت حوالى 28 زيارة لدول القارة لتتخطى بمراحل مجمل الزيارات التى أجريت خلال العهود السابقة، ناهيك عن زيارات لدول لم يسبق زيارتها من قِبل أى رئيس مصرى سابق.

جولة تستكمل العهد الجديد الذى بدأته مصر فى علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة بعد ثورة 30 يونيو لتتحول القاهرة لقلب نابض للقارة السمراء بعدما نجحت القيادة السياسية فى إعادة العلاقات المصرية مع الدول الإفريقية واعتبارها شريكا فى التنمية فى ظل موجة شرسة من التنافس بين القوى الدولية والإقليمية بهدف استغلال مقومات القارة.

وخلال تلك الفترة اتخذ الرئيس السيسى عدة خطوات لإعلاء مصلحة إفريقيا ومنها الدفاع عن مصالحها فى المحافل الدولية وأحقيتها فى السلام والاستقرار والتنمية ومنها مؤتمر ميونيخ للأمن فى ألمانيا، وقمة السبع فى باريس وغيرها، كما أخذت مصر على عاتقها تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية لتحقيق التعاون الاقتصادى بخلق سوق أفريقية موحدة للسلع والخدمات.