أكدت الدكتورة نانسي عطية  عضو الاتحاد العام للتنمية المستدامة أن  القيادة السياسية تسعى  لتغيير واقع حياة المواطنين بالريف بشكل جذري، بما يتضمن تحسين الأحوال السكنية والمعيشية والثقافية،  إلى جانب تحسين البنية التحتية بالريف، لذا جاءت المبادرة الرئاسية حياة كريمة عام  2019  بتكلفة تصل الى تريليون جنيه بإكتمال مراحلها الثلاث

واشارت نانسي إلى أن مبادرة حياة كريمة  تستهدف قرابة 60 مليون مصري يعيشون بالريف المصري، وتهدف  إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.

وأشارت عطية إلى أن  الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة وتحسين مستوى معيشتهم من أهداف مبادرة حياة كريمة  بالاضافة الى توفير العديد من فرص العمل   إلى جانب الاستثمار في تنمية الإنسان المصري. ولا سيما سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها. 

واكدت عطية إن العمل في هذا المشروع الضخم  يتم وفق ثلاث مراحل: الأولى منها تشمل القرى ذات نسب الفقر أكثر من 70%، وهي القرى الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة وتشمل 377 قرية بـ11محافظة. وكان تركيز المبادرة في المرحلة الأولى على قرى محافظات الصعيد، حيث تمثل مراكز محافظات الصعيد 65% من إجمالي مراكز المرحلة الأولى بالمبادرة الرئاسية. أما المرحلة الثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70 %، وهي القرى الفقيرة التي تحتاج إلى تدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى. وتأتي المرحلة الثالثة لتشمل القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، والتي تواجه تحديات أقل لتجاوز الفقر لذا  يمكننا القول أن "حياة كريمة"  هي المبادرة الأكبر عالميًا في العصر الحديث، فالمشروع يمكن اعتباره مشروع القرن للألفية الجديدة، وأيقونة مصرية للجمهورية الجديدة مشيرة الى ان جهود الدولة ومشروعاتها لا تتوقف من اجل بناء الجمهورية الجديدة،  وتوفير حياة لائقة بالمواطن المصري حيث تأتي المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي انطلقت قبل اربع سنوات من اجل تطوير الريف المصري بالكامل حيث يبلغ حجم الاستثمارات خلال الخطة الحالية  150 مليار جنيه لتنفيذ العديد من المشروعات في مختلف القطاعات تستهدف تلك المرحلة ٥٣ مركزًا في عشرين محافظة تضم  ١٦٠٠ قرية، ويستفيد منها نحو ٢١ مليون مواطن،

واستطردت نانسي قائلة ان المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للعام المالي 2024/23، تعد احد أهم المشروعات القومية التي تشهدها مصر حاليا ، والتي تستهدف تحسين مستوى المعيشة في الريف المصري ، من خلال الحد من معدلات الفقر والبطالة ، وتنفيذ اكبر المشروعات التنموية علي مستوى العالم حيث تستهدف مايقرب من 60 مليون مواطن في قرى الريف، ورسم وجه جديد لخريطة الحماية والرعاية الاجتماعية في ربوع مصر  حيث شهدت حياة أهالي القرى والمحافظات النائية والفئات الأكثر احتياجا تطورًا كبيرًا، من مشروعات تنموية وخدمية وتحسين بنية تحتية ساعدت في الارتقاء بمستوى المعيشة لدى الأهالي مؤكدة ان  المشروعات المنفذة ضمن المبادرة خلال العام المالي الحالي من أهم مستهدفات المرحلة الثانية من محطات معالجة صرف صحي، وتوفير الكهرباء و محطات تنقية مياه الشرب، بالإضافة إلى الخدمات الصحية من مستشفيات ووحدات صحية و إسعاف، الى جانب اقامة مجمعات حكومية ومراكز شباب، فضلا عن بناءوصيانة مئات المدارس.

واختتمت عضو الاتحاد العام للتنمية المستدامة قائلة   ان المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " تجربة تنموية مصرية رائدة عملت على تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين في الريف والمدن من اجل المساواة وخلق فرص العمل والتعليم الجيد والحصول على الخدمات الأساسية ومتطلبات الحياة الكريمة لجميع المواطنين بما يحقق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.