اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية فى حواره لـ«السوق العربية»:
مصر قادرة على اقتلاع الإرهاب من جذوره بتكاتف الجيش والشرطة والشعب
منظومة الأمن وعلى رأسها وزير الداخلية تعمل من أجل أن يعيش المواطن فى أمان
ما رؤيتكم للوضع الأمنى الآن؟
قبل الحديث عن الوضع الأمنى علينا جميعا أن ننظر إلى الوضع العام فاستمرار التناحر السياسى للجماعة الإرهابية بين القوى والتيارات والفصائل السياسية يصعب من تحسن الوضع الأمنى للبلاد، فالشرطة دائماً تعمل بكل طاقتها من أجل استقرار البلاد أمنيا وشعور المواطن بعودة جهاز الشرطة فى الشارع المصرى فاستمرار أعمال الشغب والعنف الإرهابى وبلطجة من خلال وجود مندسين بين أفراد الشعب يؤدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية وهذا يوكد قدرة تحمل الشرطة المشقة والتعب التى سرعان ما يتهما الإعلان بأنها تتعدى على المواطن دون أن تستمع إلى وجهة نظر الشرطة فى الأحداث.
ماذا عن وجود الشرطة للحفاظ على الأمن؟
رجال وجهاز الشرطة هم المنوط بهم حفظ الأمن فى ربوع مصر، ورجال الأمن وجهاز الشرطة يحتاجون دائماً لدعم الشعب المصر، فواجب الشرطة هو حفظ الأمن للمواطنين ولكن الشرطة ضد العنف والشغب والبلطجة والتخريب الإرهابى، وضد التعدى على المنشأة العامة والخاصة.
كيف ترى تأثير مظاهرات رجال الشرطة السابقة وإضراب البعض عن العمل؟
للافراد وامناء الشرطة مطالب نحن معها إذا كانت عن حق ونحن كنا رفعنا إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مطالب أفراد وأمناء وضباط الشرطة من أجل تحقيقها ونعتقد أن هناك استجابة كبيرة من قبل الوزارة لمطالبهم، ولكن نحن جهة منوط بها حماية الشعب فكيف نضرب عن العمل إذا من الذى سيقوم بحماية الوطن والمواطن لذلك أطالب جميع أبنائى وزملائى فى جهاز الشرطة بأن يكون على قدر المسئولية ويضعون مصالح البلاد فوق مصالحهم الشخصية لأن مصر تمر بظروف استثنائية صعبة بحاجة إلى تاكتف جهودنا جميعاً من أجل المرور من هذه المرحلة الدقيقة.
الأمن عاد إلى الشارع بمرور كثير من الوقت بعد الثورة.. برأيكم لماذا؟
كما قلت لكم من قبل كنا نقوم بواجبنا فى ظروف استثنائية صعبة بالإضافة إلى أن التناحر السياسى واستمرار والمظاهرات التى تحض على الإرهاب والتى تنتهى أغلبها بصدام مع الشرطة نتيجة لوجود مندسين تستهدف الطرفين لإشعال الأمور وصب الزيوت على النار تقلل من إظهار الجهد الكبير الذى يقوم به رجال الشرطة لحفظ الأمن، فهم كانو متواجدين طوال الـ24 ساعة فى الشارع وهناك المئات من شهداء الشرطة استشهدوا فى مواجهات بين الداخلية والبلطجية وقاطعى الطريق، يأتى ذلك فى ظل هجوم يومى على الشرطة لا يتوقف فالقوى السياسية تزايد على حساب الشرطة لكسب جماهيرية فى الشرع بينما نحن فى حاجة إلى دعم من أجل أن نمر بهذا المنعطف الخطير الذى أدى إلى تراجع البلاد اقتصادياً، وأؤكد لكم أن الشرطة ومديرية أمن الغربية كانت ملتزمة كل الالتزام بالحيادية وعدم التعدى على المتظاهرين طالما كانت سلمية.
لا أحد يتكلم عن ضحايا الشرطة ومصابيها والكل علق على المصابين المدنيين بينما رجال الشرطة الذين يقومون بتأدية واجبهم لا أحد يتحدث عنهم.
والأمر الآخر أننا بشر فجميعنا قد نخطى ونصيب فلماذا يبرزون أخطاء الشرطة فى حين يتجاهلون ضحاياهم وتضحياتهم من أجل أمن وسلامة الوطن والمواطن.
أرى أن هناك تحاملاً على الإعلام فى تشويه دور رجال الشرطة؟
هناك تحامل على الشرطة ونطالب القوى السياسية والإعلام بالتوافق لإنقاذ مصر.
وأدعو جميع القوى السياسية إلى تقديم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية.
لا أتخيل أن يحارب جهاز الشرطة بهذا الشكل على جميع وسائل الإعلام هجوماً على كل رجال الشرطة بحيث يتم تصويرهم على أنهم سفاحون وقتلة، فنحن نطلب من رجال الإعلام أن ينقلوا الحقيقة كاملة بدون مزايدات أو تجنٍ على الشرطة، ولا نقول لهم جملوا صورة الشرطة بل نقول لهم تحدثوا عن تضحياتنا وشهدائنا والوضع العام الذى نعمل فيهم فرجال الداخلية يعملون على مستوى الجمهورية والدولة غير مستقرة سياسياً والجميع يزايد على حساب أبناء الشرطة وهناك من يزايد على الشرطة والأمن من أجل إسقاط الداخلية وإذا سقطت الشرطة سقطت الدولة.
هل هناك أخطاء لرجال الشرطة؟
قلت لكم أن رجال الشرطة بعد الثورة كانوا يعملون فى جو نفسى خطير ويتحملون السباب والشتائم يومياً إيماناً منهم بدورهم المقدس الذى يقومون به لحماية الجبهة الداخلية وفى مقدمتها أمن الوطن، ولو كانت هناك أخطاء من قبل رجال الشرطة أو المجندين نصححها ونضبطها ولكن ليس بأسلوب والتجريح والتخريب الإرهابى الذى يؤدى إلى أن يكون جهاز الشرطة بأكمله مدانا فخطأ فرد من الجهاز لا يجب أن يتحملة الجهاز كله.
ما خطة الداخلية لمواجهة انتشار السلاح؟
مواجهة انتشار السلاح تعتمد على تضافر جهود جهات عديدة ونحن نعمل بكل قوة للتصدى مع كل الخارجين عن القانون من سرقة ومتاجرة المواد المخدرة والبلطجة والأسلحة. فانتشار السلاح يهدد أمننا جميعاً لذلك على الشعب أن يساندنا من أجل مستقبل أبنائنا ووطننا الذى هو ملك للأجيال القادمة.