ياسمو الرئيس.. نستودعك الوطن.. مجلس الأمة 2023
12:20 ص - الأربعاء 3 مايو 2023
لاشك بأن المواطن الكويتي يدرك تماماً السعي الحثيث لرئيس الحكومة المكلف الشيخ أحمد النواف الأحمد الجابر الصباح المتمثل في اختيار أنسب الخيارات والقرارات التي تحقق مصلحة ذلك المواطن، على الرغم من وجود العديد من العراقيل الغير متوقعة والغير مقصودة في الغالب. وعلى الرغم أيضاً من تعقيدات الموقف السياسي الحالي في البلاد.
وعقب حل مجلس الأمه والدعوة للانتخابات المزمع عقدها قريباً. وبالتالي فإن إدراك المواطن لجميع المعطيات هو أمر مؤكد.
ومن ناحية أخرى فإننا نناشد سموه كمواطنين نتوق الى رؤية التعاون والتنسيق التام في أوج عطائه وقمه أدائه بين المجلس الجديد 2023 وبين الحكومة المكلفة في القادم من الأيام وأن تكون بادرة خير لبدء مرحلة جديدة من عمر التجربة الديمقراطية والتشريعية في البلاد والتي نتمنى استدامتها وتحقيق أفضل النتائج التي تخدم وتحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وأيضا ومن ناحية أخرى نقول بأن الحكومة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى المساهمة بكل جدية لتحقيق الهدف المنشود وذلك من خلال عدم التصويت او التأثير لاختيار رئيس مجلس الأمة ونائبه وأمين السر في مجلس الأمة القادم 2023 وذلك لإتاحة الفرصة لاختيار الأكفاء من أعضاء مجلس الأمة القادم لاختيار الرئيس المناسب ونائبه، وأن تنسحب طواعية لتحقيق هذا الهدف وتثبيت الاختيار المناسب للموقع المناسب، وليفوز من يفوز برئاسة المجلس لتحقيق المصلحة العامة، كما نتمنى عدم حصول السيناريو ذاته الذي حصل في مجلس 2022 وترك الأمور تجري كما هو مقرر لها. وكما هو مرسوم لها.
إن الحكومة ياسمو الرئيس إذا ما نفذت تلك الرغبة للمواطنين لاختيار رئيس مجلس الأمة القادم. فإنها بتلك الخطوة تساهم في تحقيق المصلحة العامة وتجديد الثقة في الدولة وتؤكد على الثقة المتبادلة بين المجلس والحكومة والمواطن.
وتعمل على تحقيق رغبة أولئك المواطنين الراغبين في أن يروا التجربة الديمقراطية كاملةً وتسير على خير مايرام دون أي تأثيرات من هنا أو هناك وعدم السماح لأي كان بالتدخل في اختيار رئيس مجلس الامة والاختيارات المصاحبة للعملية الديمقراطية حال انتخاب مجلس 2023 الذي يتوجب عليه أعضاء حال الفوز والمبادرة بسن التشريعات والقيام يما يمليه عليه واجبهم الوطني.
إن المرحلة الحالية ياسمو الرئيس تتطلب اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة. وأنتم لها بإذن الواحد الأحد، سدد الله على الخير خطاكم.
والله الموفق.
بقلم الدكتور عيسي العميري كاتب كويتي