فى حديث خاص مع السوق العربية، قال العميد "أيمن فودة" رئيس المجلس الاقتصادى الأفريقى أن مؤشرات البورصة المصرية أنهت تداولات الأسبوع أول أمس بعمليات جنى أرباح إيجابى على معظم الأسهم القائدة بعد موجة صعود امتدت لأسبوعين، و بمبيعات أجنبية مكثفة على الأسهم ذات الأوزان الكبيرة بالمؤشر الرئيسي، قادها سهمى التجارى الدولى و فورى بعد وصولهما لمستويات مقاومة مهمة، لينهى المؤشر الرئيسي egx30 جلسة الخميس على تراجع بنسبة 1.82% عند المستوى 16709 نقطة، وذلك بعد أن فقد مستوى الـ 17000 نقطة لينهى بمكاسب أسبوعية  بلغت 1.77% مضيفا إلى رصيده 291 نقطة على أساس أسبوعي بعد أن قلص الجانب الأكبر من مكاسبه أوائل الأسبوع.

وأضاف العميد "فودة" أن المؤشر السبعينى متساوى الأوزان هو الآخر قد أنهى تداولات الخميس على تراجع طفيف بنسبة 0.35 عند المستوى 2945 نقطة بعد اقترابه من مستوى ال 3000 نقطة و الذى يعد الأفضل أداء لهذا الاسبوع مع تنامى شهية الأفراد وبعض الصناديق للمخاطرة وضخ سيولة بأسهمه الخبرية ذات التوزيعات والأنباء الإيجابية من استحواذات و نتائج أعمال جيدة، لينهى السبعينى بمكاسب أسبوعية بلغت 2.9% عند المستوى 2945 نقطة بعد أن قلص جانبا من مكاسبه ليضيف 138 نقطة فقط خلال الأسبوع.

 وأوضح أيضا أن رأس المال السوقى للشركات المقيدة إرتفع مضيفا 26 مليار جنيه خلال تداولات الأسبوع بعد أن قلص 11 مليار من مكاسبه خلال جلسة الخميس فقط لينهى مسجلا  1.075 تريليون جنيه.

وأشار أن تداولات الأسبوع  قد جاءت فى ظل العديد من المتغيرات و التحديات التي تواجه الأسواق العالمية و العربية مع تخفيض توقعات النمو العالمي والعديد من الاقتصادات الكبرى مع اتباع معظم المركزيات للسياسات النقدية المتشددة وخاصة الفيدرالى الأمريكى الذى عكس اتجاه الدولار مع تعدد أزمات البنوك الأمريكية لينخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوياته منذ شهرين مقابل ارتفاع الذهب كملاذ آمن  مستقرا أعلى حاجز الألفي دولار للأونصة، وارتفاع النفط بعد قرار أوبك+ تخفيض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا و انخفاض المخزونات الأمريكية مع تجدد المخاوف من موجة ركود عالمى.

 وقال أن  أداء السوق المصرى  كان الأفضل نسبيا مع انخفاض معامل ارتباط البنوك المصرية مع البنوك الأمريكية مقارنة بالبنوك الخليجية التى لها تعاملات كبيرة بتلك البنوك ما سينعكس على أداء وأرباح قطاعاتها البنكية خلال العام الحالى، وهو المتوقع معه استئناف الأداء الإيجابي للسوق المصرى بالرغم من ارتفاع معدلات الفائدة البنكية وإصدار شهادات مرتفعة العائد، إلا أن المستثمر بالأسهم يمكن أن يحقق نسبة الفائدة البنكية على أمواله خلال اسبوع ايجابي واحد من التداولات أن احسن اختيار أسهمه، وهو ما شهدناه من خلال ارتفاع قيم التداولات لأعلى من المليارين باستثناء جلسة واحدة و بالرغم من تخفيض ساعات التداول خلال شهر رمضان المبارك، مع ملاحظة تحقيق المستثمرين الأجانب صافى شراء لأكثر من جلسة خلال الأسبوع و بداية انطلاقة لأسهم الثلاثينى بعيدا عن التجارى الدولى صاحب الوزن الأكبر بالمؤشر مع بداية نشاط لأسهم كانت خاملة و تفوق لقطاعات جديدة مثال الموارد الأساسية والأسمدة والشحن فى تبادل ادوار واضح بين القطاعات يتوقع معه عودة لتصدر قطاع العقارات وتكنولوجيا البنوك والدفع الالكترونى إلى جانب قطاع البتروكيماويات وشركاته المصدرة للخارج مع مواصلة توالى عروض الاستحواذ مثال التسابق الحالى على باكين المصرية التى واصلت صعودها متجاوزة أعلى عرض للاستحواذ وبعد رفعه لعدة مرات بين الشركات الحريصة و بشدة على استحواذها على الشركة المصرية المتصدرة لهذه الصناعة و المصدرة للخارج أيضا. 

ويتوقع "رئيس المجلس الاقتصادى الأفريقى" عودة النشاط الإيجابي للمؤشرات والأسهم، واستهداف الرئيسي لمستوى الـ 17000 نقطة مجددا ثم الـ 17300 نقطة على المدى القريب قبل أن يستهدف قمته الأخيرة عند 17760 نقطة، وكذلك مؤشر egx70ewi الذي يستهدف المستوى 3000 نقطة خلال تداولات الأسبوع القادم ثم المستوى 3100 نقطة على المدى القريب مع توالى عروض الاستحواذ الذي سيعيد تقييم الأسهم داخل قطاعاتها وبداية حقيقية لبرنامج الطروحات الحكومية والخاصة بهدف التمويل بعيدا عن الفائدة البنكية المرتفعة التي أثرت على أرباح الشركات المقترضة خلال الفترة الماضية.