تحتفل أسرة جريدة السوق العربية المشتركة بمرور ١٧ عاما على تأسيس الصحيفة وانطلاقها فى عالم صاحبة الجلالة لتظل كيانا قويا حرص على تقديم المعلومة للقارئ فى أبسط صورها بالاعتماد على أسلوب سلس وبسيط ولغة تخاطب جميع المستويات لتثبت مكانتها وتواجدها فى سوق عنوانه المنافسة.

فى عيد ميلادها الـ١٧، هناك قصة نجاح لمؤسسة صحفية بدأت بفكرة وحلم تحول لحقيقة حتى تأسس الكيان وخرج للنور بعدما تحمل أبناؤه المسؤولية لتقديم محتوى هادف قائم على المصداقية والشفافية ويحمل الحقيقة الكاملة بعد تحرى المعلومة من مصادرها المختلفة ووضع القارئ فى قلب الحدث.

هذا المنبر الإعلامى ضم تحت مظلته مجموعة من شباب الصحفيين عملوا وما زالوا يعملون تحت قيادة قامات صحفية حرصت على غرس المصداقية فى أذهان صحفييهم من أجل تقديم محتوى يفيد القارئ بمتابعة لحظية لما يدور من أحداث على الساحة المحلية والعالمية.

حرصنا فى تجربتنا ومنذ صدور العدد الأول على تقديم صحافة شاملة استحوذ خلالها الجانب الاقتصادى على التركيز الأكبر بمتابعة وتغطية كل الأحداث الاقتصادية المتنوعة بفضل كتيبة صحفيين نجحوا فى صناعة أسمائهم بعدما تخصص كل منهم فى قطاع يتولى تغطيته ورصد كل ما يتعلق به تحت إشراف قياداتهم.

وبالطبع لا يحدث أى نجاح دون وجود تحديات فخلال مسيرتنا واجهنا العديد من العوائق لكننا نجحنا فى اجتيازها وتخطى الصعاب بروح العزيمة والعمل فى صمت إيمانا منّا بتقديم رسالتنا من أجل الارتقاء بصحيفتنا حتى تكللت جهودنا بالنجاح واستمرار تواجدنا.

على مدى ١٧ عاما حرصنا على تأدية رسالتنا بكل وضوح من واقع الدور الحقيقى للإعلام فى تنوير المجتمع برصد الحقائق كاملة ورفعنا شعار مصلحة الوطن فى وقت خصص فيه المتربصون بالدولة منصات إعلامية لبث سمومها ضد بلدنا بمحاولة التشكيك والتشويه لأى إنجازات تتم على أرض الواقع.

ركزنا فى تناولنا للموضوعات على لغة الأرقام فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى خاصة خلال الفترة الأخيرة مع الجهود التى تبذلها الدولة حاليا لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم أجمع وتأثر بها الاقتصاد المصرى وإظهار كل ما يخدم الصالح العام.

نأمل أن يكتمل حلمنا الأساسى والذى تأسست عليه الجريدة بأن يكون للدول العربية جميع سوق عربية مشتركة تخدم شعوبنا إيمانا منا بالمصير الواحد الذى يحكم المجتمعات العربية والذى يتمناه كل مواطن عربى فى ظل الترابط الذى نشهده الآن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى دائما ما يؤكد فى كل المناسبات على قوة العلاقات التى تجمع مصر مع الأشقاء العرب بعدما أعاد مكانتها فى المحافل الدولية.

وقبل أن نختتم، نؤكد أننا سنظل نواصل العمل الدؤوب الذى بدأناه بروح المثابرة والعزيمة ونعدكم بالاجتهاد وراء الخبر وتقديم كل ما يدور فى كواليس الاقتصاد المصرى والعربى لتظل جريدة السوق العربية منبرا إعلاميا مضيئا فى عالم الصحافة الاقتصادية، مع التأكيد على مواقفنا الداعمة للدولة المصرية سياسيا واقتصاديا وكل ما من شأنه أن يخدم وطننا الغالى والتصدى لكل من يحاول التربص ببلدنا.