السوق العربية المشتركة | د. خالد أبو شادى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الغربية: ‎زيادة مساحة زراعة القطن ٥ آلاف فدان عن العام السابق وعودة للمنافسة عالميًا

استعدادات مكثفة لموسم الشتاء.. والأسمدة والبذور والمبيدات متوفرة فى كل الجمعيات الزراعية بالمراكز والقرىسعر

السوق العربية المشتركة

الإثنين 30 ديسمبر 2024 - 18:41
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

د. خالد أبو شادى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الغربية: ‎زيادة مساحة زراعة القطن ٥ آلاف فدان عن العام السابق وعودة للمنافسة عالميًا

‎استعدادات مكثفة لموسم الشتاء.. والأسمدة والبذور والمبيدات متوفرة فى كل الجمعيات الزراعية بالمراكز والقرى 



 

‎سعر قنطار القطن هذا العام ٥٧٠٠ لتحفيز الفلاحين على زراعته 

 

 

‎تعد الزراعة أهم عنصر من عناصر إقتصاد أى دولة، فهى التى تمد المجتمع بكل إحتياجاته من أنواع الغذاء المختلفة، وتستطيع الزراعة فى أى بلد أن تواكب عملية الزيادة السكانية المستمرة، كما أنها توفر الكثير من العمل، وتعد الزراعة أسلوب حياة متكامل حيث نجد أن الفلاحين لهم نمط معيشة مختلف عن باقى المدن الأخرى، وتوفر أيضاً الزراعة ما يحتاجه إنشاء الكثير من المشاريع من رأس مال 

 

‎العالم يعانى الآن بسبب الأزمة الاوكرانية الروسية بعد الخروج من أزمة فيروس كورونا وتعطل الانتاج بالدول مضت أشهر معدودات على بداية الغزو الروسى لأوكرانيا، إلا أنها كانت كفيلةً بإغراق العالم بأسره فى سلسلة من التحديات الاقتصادية، مخلفةً وراءها أزمة غذاء عالمية حادة ألقت بظلالها على ملايين المستهلكين، فبفعل الحرب، وصلت حالة الأمن الغذائى فى العالم إلى منحدر غير مسبوق، وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ"المأسوية".

 

 ‎وكان لنا لقاء مع الدكتور خالد أبو شادى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الغربية 

 

‎القمح المصدر الإستراتيجى الرئيسى واستنباط انواع جديدة ذات إنتاجيه عالية وتواكب الظروف البيئية

 

‎أولا: نبذة مختصرة عن حضرتك؟ 

 

‎الدكتور خالد أبوشادى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الغربية أنا باحث فى مركز البحوث الزراعية وتقلدت العديد من المناصب القيادية فى مركز البحوث الزراعية كنت رئيسا لقسم بحوث المحاصيل السكرية بمحطة البحوث الزراعية بسخا بمحافظة كفر الشيخ ثم مديرا للمحطة الإقليمية لشمال الدلتا قطاع محطات البحوث بشمال الدلتا ثم مديرا لمحطة البحوث الزراعية بسخا ثم رئيسا لقطاع البحوث الإقليمى بشمال الدلتا ثم مديرا لمديرية الزراعة بمحافظة الغربية. 

 

‎ثانيا: كم عدد الأراضى المنزرعة بمحافظة الغربية؟

 

‎الزمام الصافى المنزرع بمحافظة الغربية ٣٧٨  ألف فدان. 

 

‎ثالثا: عدد المساحة المنزرعة بمحصول الأرز بمحافظة الغربية؟

 

‎بالنسبة للمساحة المنزرعة بمحصول الأرز فى الغربية وزارة الرى لدينا هى التى تحدد تلك المساحات ونحن يفترض لنا فى الدورة ٧٠ ألف ومائة فدان. 

 

‎ماذا عن محصول الأرز هذا العام؟

 

‎محصول الأرز من المحاصيل الاستراتيجية التى لا نستطيع أن نغفل عن وجودها داخل الدورة الزراعية ومحصول الأرز محصول رئيسى ومن المحاصيل الصيفية الرئيسية وهذا المحصول يعتبر مكمل للمحصول الشتوى الاستراتيجى وهو محصول القمح حيث أن معظم المواطنين يعتمدوا أعتماد رئيسى على طبق الأرز فى تغذيتهم على مائدة كل المصريين فنحن نستكمل بكمية الأرز المنزرعة جزء من احتياجاتنا لنكفى غذاءنا وهذان المحصولان يعتبرا من المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية. 

 

‎بالنسبة لإنتاجية الأرز أو التقدم المقصود من سؤال حضرتك نحن أتجهنا لزيادة الانتاجية رأسيا لأن ليس لدينا مساحات نتوسع فيها لان كل هذا مرتبط بالماء والمحاصيل الاخرى المنافسة للدورة الزراعية فلا نستطيع التوسع فى المساحة لانها محددة مقيدة بالظروف المحيطة. 

 

‎لكن اتجهنا الآن أننا نستنبط أصناف جديدة هذه الأصناف تتفوق عن أنتاجياتها على الأصناف التجارية الموجودة. 

 

‎مثلا إذا تم استنباط صنف جديد مثل سخا سوبر ٣٠٠  وهو من الأصناف العملاقة مجموعة سوبر٣٠٠  لدينا سوبر ٣٠٠  / ٣٠١ / ٣٠٢   / ٣٠٣ بعضا من هذه الاصناف تم تسجيلها والبعض جارى تسجيله فى الشهور القادمة بإذن الله فعند استنباط صنف يزيد من المحصول أردب مثلا أو نصف طن زيادة فى أنتاجية الفدان لدينا مثلا مليون فدان أرز يبقى ٥٠٠  ألف طن زيادة فعند قسمة هذه المساحة على ٤ كأنى زرعت ١٢٥  ألف فدان فأتجهنا الان للتوسع من حيث أستنباط أصناف بأنتاجية عالية وأيضا أصناف مقاومة للظروف البيئية الغير مواتية ونحن نعلم أن هناك أرتفاع فى درجات الحرارة والتغيرات المناخية التى نمر بها نعلم أن هناك الكثير من المشاكل من ملوحة وأيضا أستخدام مياه معاد تدويرها لابد من أستنباط أصناف تتحمل وتواكب الظروف المحيطة وتكون متفوقة فى الانتاجية عن ألاصناف التجارية الموجودة 

 

‎ماذا عن دور الارشاد الزراعى ؟

 

‎الادارة المركزية للارشاد الزراعى هى الوسيط الذى يقوم بنقل التوصيات الفنية لكل صنف جديد تنقل كل تعليمات جديدة وكل صنف جديد تم أستنباطه فهو بمثابة الروشتة للصنف من حيث طريقة الزراعة من حيث المعاملات الزراعية من حيث الرى من حيث التسميد من حيث المقاومة للأمراض. 

 

‎يقوم بنقل هذه التوصيات من الباحث أى من مركز البحوث الزراعية ويتم نقلة عن طريق الادارة المركزية وإدارات الارشاد الزراعى الموجودة فى المحافظات ومراكز كل محافظة وبدورهم ينقلوا للمزارع ولو كان هناك مشكلة يتم استرجاعها من المزارع ويتم تصعيدها لمراكز البحوث وهذه سلسلة متواصلة لا يمكن الاستغناء عنها أبدا وعن دور الارشاد الزراعى فى نهضة المحاصيل الزراعية فى جمهورية مصر العربية. 

 

‎كم تبلغ مساحة الأراضى الزراعية المنزرعة بالقطن فى الغربية؟ 

 

‎القطن لدينا حوالى ١٧ ألفا ومئتان وواحد وثمانون فدان هذا العام هذه المساحة المنزرعة بمحافظة الغربية وبزيادة ٥  آلاف فدان عن الموسم السابق نتيجة لأرتفاع أسعار القطن فى موسم التوريد المنتهى للعام الماضى فقد وصل سعره إلى ٥٧٠٠  جنية بالنسبة لقنطار القطن فهذا يعد حافز جيد للمزارعين بأن الاسعار مناسبه لهم بالتأكيد سيقدموا على زراعة القطن وزيادة المساحة المنزرعة. 

 

‎لدينا فى محافظة الغربية يتم زراعة صنفين من القطن وهما الجيزة ٩٤  والجيزة ٩٧ أكثار بيتم أكثاره داخل محافظة الغربية فى ٥  مراكز موجودة داخل المحافظة مركز المحلة يزرع صنف جيزة ٩٤  الصنف التجارى القديم والصنف الجديد صنف متميز من حيث كل المواصفات الجودة والانتاجية والمحصول والتبكير فى النضج وهذا شى مبشر إن شاء الله بحيث يتم توزيع هذه التقاوى على أكبر نعدد من المحافظات المنتجة لمحصول القطن فى الموسم القادم بأمر الله. 

 

‎كيف تستعد المديرية لموسم الشتاء وتغير المناخ؟

 

‎نحن الان على أعتاب فصل الشتاء والمحاصيل الشتوية مثل محصول بنجر السكر والبرسيم والفول البلدى محصول الكتان والمحصول الرئيسى طبعا القمح ومحصول البصل. 

 

‎اهتمامنا حاليا بمحصول القمح الذى يعد المحصول الاستراتيجى الذى تعتمد عليه الدولة فى انتاج الدقيق وتوفير الخبز للمواطنين. 

 

‎نحن نستهدف هذا العام ١٤٩ ألف فدان و٢٠٠ مع المساحة المستهدفه على مستوى الجمهورية وهى ٤ مليون فدان لمحاولة تقليل الفجوة ما بين استهلاكنا وما بين كمية القمح التى يتم استيرادها لسد الفجوة ونزود الانتاج تم الاستعداد لها على أكمل وجه من حيث توفير التقاوى الموصى بها من مركز البحوث الزراعية والموصى بها من وزارة الزراعة ايضا وهناك خريطة صنفية ملتزمين بها الآن وهى الصنف مصر ٣ ومصر ٤ وجيزة ١٧١ سخا ٩٥ سلسا ١٤ هذه أصناف الخريطة الصنفية التى تقاوم الصدأ وأنتاجيتها عالية ومبكرة فى النضج وتتحمل الظروف البيئية غير مواتية التى تم الاستقرار عليها والتى يتم زراعتها فى محافظات وجه بحرى ومنها محافظة الغربية. 

 

‎يتم تقديم خدمات للمزارعين دور كبير للارشاد الزراعى وسيتم عمل حقل أرشادى فى كل جمعية زراعية بمكان  مناسب وسوف يقدم خدمة جيدة جدا كتسوية الاراضى بالليزر وزراعة صنف من الاصناف الموجودة الموصى بها وأسضا أقامة المصاطب وزراعة القمح عليها وهذه الطريقة من الزراعة تعتبر حقل إرشادى فى كل جمعية زراعية وذلك ضمن توجيهات السيد الرئيس  ‎نحن نتوسع فى زراعة محصول القمح بالتوصيات والفنيات الجديدة التى ذكرتها. 

 

  ‎هل نقص المياه تؤثر على الزراعة؟ 

 

‎الهدف من الزراعة على المصاطب أن الرى يكون داخل باطن المصطبة وباقى المصطبة تروى بالنشع فهذا يعطى نبات صحى ونموه جيد وممتاذ ويكون أنتاجه افضل هذا يعود على المزارع وتوفير المياه لاستهلاك محصول القمح. 

 

‎هناك مشروع قائم بالغربية تحت أشراف جهاز تحسين الاراضى مع الادارة المركزية للارشاد مع مركز البحوث الزراعية مع مديرية الزراعة يتم من خلاله استهداف ٢٠٠٠ فدان داخل محافظة الغربية يتم تسويتهم بالليزر وزراعتهم بالميكنه والزراعة بالمصاطب وسوف يتم متابعتهم وتوفير التقاوى لهم. 

 

‎ماذا عن أسعار البذور والاسمدة والمبيدات؟

 

‎ألاسمدة المدعمة متوفرة تماما فى مخازن الجمعيات الزراعية على مستوى قرى ومراكز المحافظة ولا يوجد أى قصور أو نقص بها ونحن مستعدون للموسم الصيفى أيضا فلدينا سماد يوريا وسماد نترات بأسعار ٢٤٠ جنيها اليوريا و٢٣٥ جنيها النترات وهذه هى الاسعار المدعمة من قبل الوزارة 

 

‎وهناك مقررات سمادية لكل محصول يتم توزيعه على حسب المساحة. 

 

‎والمبيدات تم توفيرها عن طريق التعاون الزراعى سواء كانت مبيدات حشائش أو مبيدات خاصة بالامراض والاصداء التى من الممكن ان تكون موجودة فى الفترة القادمة تم الاستعداد لها على أكمل وجه أيضا المبيدات الخاصة بدودة الحشد متوفرة فى حال ظهور اى بؤر او أصابة يتم التعامل معها فورى للقضاء عليها. 

 

ما ‎رأى حضرتك فى مشكلة نقص أعلاف الدواجن؟ 

 

‎نحن نعلم الظروف القاسية التى يمر بها العالم الآن وليس مصر فقط من حيث ارتفاع الاسعار والأزمة الروسية الأوكرانية. 

 

‎فمكونات العلف سواء كان ذرة صفراء او فول صويا وغيرها بها نقص شديد ولكن الدولة قامت منذو عامين بمواجهة ذلك والعمل على زيادة مساحة الذرة الصفراء بحيث نعتمد على أنفسنا للحد من عملية الاستيراد وهناك مركز الزراعات التعاقدية فى الوزارة  يتم فية التعاقد مع المزارعين على الزراعات الذرة الصفراء وفول الصويا الذى يستخدم فى أنتاج العلف وهناك سعر ضمان فى بداية موسم الزراعة ويتم الشراء بسعر الموجود فى وقتها ونحن كنا متعاقدين على ٨ آلاف جنيه بالنسبة لطن الفول الصويا فى الموسم بشهر ٥ واليوم نشتريه منهم بـ ١٩ ألف جنيه وهو سعر السوق فنحن نحث المزارعين على ذلك وندعمهم دائما ونلبى احتياجاتهم لمصلحة الوطن ونحن جميعا نسعى دائما التوفير للمزارع ومربيين الثروة الحيوانية سواء كانت داجنة أو حيوانات تسمين أو حيوانات إنتاج لبن. 

 

‎وأخيرا كلمة لمزارعى الغربية؟

 

‎أناشد الاخوة المزارعين بمحافظة الغربية بضرورة الالتزام بالاصناف الموصى بها من قبل وزارة الزراعه ومديرية الزراعة بالغربية ومركز البحوث الزراعية ونلتزم بالخريطة الصنفية لمحصول القمح لكى لا نفاجأ فى الآخر بمشكلة وإصابة بالصدأ وضرورة الاهتمام والخدمة الجيدة بمحصول القمح لأنه مصدر غذائنا الذى نعتمد عليه جميعا وأيضا الزراعة فى المواعيد المناسبة ولا نتسرع فى الزراعة لأن مخالفة المواعيد المقرر لها تعمل على أصابة المحصول وقلة الانتاج والموعد المناسب لزراعة القمح هو ١٥ نوفمبر القادم حتى تكون الانتاجية جيدة ومراحل نمو المحصول متميزة .