أشرف كاره
أوتوميكانيكا دبى .. يتفوق من جديد !!
ضمن زيارتى الأسبوع الماضى لمعرض أوتوميكانيكا دبى (العالمى) – أحد أكبر معارض منطقة الشرق الأوسط بقطاع الصناعات المغذية للسيارات وقطع غيارها ومعدات ومستلزمات الورش ومراكز الخدمة – والذى تستضيفه مدينة دبى (العالمية) ... ومع متابعتى لمشاركة أكثر من 1,145 عارض من ما يزيد عن 53 دولة عالمية ... أخذت الأفكار تدور برأسى وكذلك العديد من الأسئلة والتساؤلات ...
- لماذا لم تصل مصر بمعارضها المتخصصة بهذا القطاع إلى نصف أو ربع هذا الحجم ؟
- لماذا لا تتبنى الدولة المصرية من خلال أجهزتها المختصة مثل هذه النوعية من المعارض، وتعمل جاهدة على وضعها على الأجندة العالمية للمعارض لتكون قبلة لكافة الشركات العالمية الراغبة فى توسيع حجم إستثماراتها بالسوق المصرية؟
- ومتى ستتبنى الحكومة المصرية أهمية مثل هذه النوعية من المعارض المتخصصة والتى يمكن أن تضع مصر فى موقعها الطبيعى كبوابة للعبور بين الشرق والغرب وكذلك كبوابة رئيسية للقارة الأفريقية ، بخلاف ما يمكن أن تدره من عملات صعبة على الدولة؟
- ولماذا لا تتبنى الحكومة المصرية أهمية التيسير للشركات المصرية لزيادة مشاركاتهم بمثل هذه النوعية من المعارض (حتى ولو على المستوى المحلى) لتزيد من فرص زيادة حجم إستثمارات هذه الشركات بقطاع السيارات وصناعاتها المغذية والتى تعد إحدى القاطرات الإقتصادية لإقتصاد الدولة ؟
- وأخيراً وليس آخراً ، لماذا لا تفعل الحكومة المصرية كما فعلت الحكومة التركية – على سبيل المثال – بتقديم دعم بنسبة كبيرة فى تمثيل الشركات المشاركة بالمحافل الدولية المتخصصة .... فبلقائى مع عدد من تلك الشركات التركية بالمعرض أفادوا بأنهم قد تلقوا دعماً كبيراً من الدولة التركية فى مشاركتهم بشكل "مدعوم" بالمعرض!؟
على الجانب الآخر ، مع حوارى مع منظمى المعرض وإقرارهم بأنهم بالرغم من تأثرهم نسبياً بتداعيات جائحة (كوفيد – 19) خلال العامين الماضيين ، إلا أن إصرارهم على إستكمال مسيرة نجاحهم (المعتادة) وتكبير حجم المعرض فقد تحقق لهم النجاح المنشود بهذه الدورة من المعرض سواء بالنسبة لعدد الشركات المشاركة الذى زاد بنسبة 98% ، أو بالنسبة لمساحات المشاركة التى نمت بنسبة 79% عن دورة العام الماضى.
يا سادة ... القضية ببساطة شديدة تكمن فى أن تحقيق النجاح لا يأتى إلا بالإصرار على تأكيد معادلة العمل الجاد فى التنظيم للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة من جانب ، ودعم الجهات الرسمية له بكل صور الدعم السياسية والمادية وحتى المعنوية ، على الجانب الآخر ... وذلك للوصول إلى هذا التفوق المنشود.