ننشر نص كلمة السيد وزير الدولة للإنتاج الحربى، المهندس "محمد صلاح الدين مصطفى" بمناسبة الاحتفال بعيد الوزارة الـ68، وبحضور نخبة من قادة الوزارة والقيادات العمالية والعاملين.

" بسم الله الرحمن الرحيم "

السادة وزراء الإنتاج الحربى السابقين

زملائى ورفاقى العاملين والعاملات بوزارة الإنتاج الحربى 

السادة الحضور الكريم 

بداية أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لجميع السادة الحاضرين لهذا الحفل / لحرصهم على مشاركة الإنتاج الحربى في احتفاله بعيده السنوي / 

كما لا يفوتنى توجيه الشكر والتقدير والعرفان لكافة العاملين بقطاعات الإنتاج الحربى المختلفة  / والذين لم تسمح لهم ظروف عملهم مشاركتنا هذا الحفل ، ومنهم من يقف الآن أمام فرن أو على ماكينة أو في معمل أو في عيادة .. فلهم منى جميعاً التحية والإجلال .

اليوم نحتفل سوياً بمرور الذكرى الثامنة والستين على إنتاج أول طلقة ذخيرة مصرية الصنع من إنتاج مصنع " 27 " الحربى  / الذى تم افتتاحه 

عام 1954 بعد مرور عامين من قيام ثورة 23 يوليو .

كان وسيظل الإنتاج الحربى العصب الأساسى والمصدر الرئيسى 

لدعم وتسليح قواتنا المسلحة  /  وسيعمل على تلبية احتياجاتها من الأسلحة والمعدات والذخائر  /  مطلعاً على كل ما هو حديث في الإنتاج العالمى 

لتطوير منتجاته العسكرية بما يتوافق مع احدث ما وصلت إليه التكنولوجيات العالمية  /   فعليكم زملائى في هذا الصرح العظيم أن تفخروا بما تقدمونه لوطننا الغالي  لحماية حدوده من أي عدائيات .

كما أن الوزارة تسعى إلى الاستفادة من فائض الطاقة الإنتاجية 

(بشرية ، تكنولوجية) لتنفيذ مشروعات خدمية ومجتمعية /  

وإنتاج منتجات مدنية تصب في صالح المواطن المصرى /  خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً  /  بل وتمر بها معظم بلاد العالم 

وتلقى بظلالها على مجتمعنا  /   لقد كانت تداعيات جائحة كورونا عظيمة على المجتمع الدولى وما زالت آثارها منذ عام 2019 ممتدة حتى الآن / 

وتلى ذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على كافة الدول وامتد أثرها إلى الأمن الغذائي لحياة المواطن البسيط  /  وكان لها الأثر الأكبر على اقتصاديات الدول ومنها مصر .

لقد حظى الإنتاج الحربى خلال السنوات السابقة على ثقة واحترام الكثير 

من الهيئات والمؤسسات القومية الكبرى في الدولة والأهم على ثقة المواطن المصرى /  وعلينا أن نحافظ على هذه الثقة وهذا الاحترام ببذل الكثير من العرق والجهد والعمل ليلاً ونهاراً  للوفاءٍ بالتزاماتنا تجاه كافة الجهات /

وأشهد وأنا كنت في هذه الفترة نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة والعضو المنتدب بمدى الجهد الذى بذله السيد الوزير/ محمد أحمد مرسى 

لتطوير العمل وزيادة الإنتاج من خلال وضع إستراتيجية نفذناها جميعاً لنحقق هذا التطور بداية من شخصى مروراً بزملائى بقطاعات الهيئة المختلفة 

وصولاً إلى كل عامل بكل شركة ووحدة تابعة للهيئة، وساعد على تنفيذها كذلك كافة العاملين بديوان الوزارة والقطاعات الحكومية لتكتمل المنظومة فتحية لسيادته ولكم جميعاً على مجهودكم المشرف 0

وبسواعدكم أنتم أبناء الإنتاج الحربى وجهودكم وعملكم المتواصل 

خلال العام السابق 2021/2022 بلغ معدل النمو في إيرادات النشاط 

نسبة (28) % عن سابقه .

وهذا التطور خلال العام السابق كان نتاج العمل المستمر والتعاون مع جهات الدولة المختلفة من قطاع (عام وخاص) وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تم تنفيذ العديد من المشروعات والمشاركة في عدة مشروعات قومية وتنموية منها :

المشاركة في تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) حيث أسند لوزارة الإنتاج الحربى تنفيذ عدد (221) مشروع تم الانتهاء 

من عدد (47) مشروع .

مشاركة شركة (MCV) في تصنيع أول أتوبيس كهربائى مصري / حيث تم إنتاج عدد (110) أتوبيس وتم دفعهم إلى مدينة شرم الشيخ / لنقل الوفود المشاركة في مؤتمر قمة المٌناخ (Cop-27) .

التعاون بين قطاع التدريب ومبادرة (ابدأ) لتنفيذ تدريب عاملين بالمحافظات على مهن تنفعهم من خلال مبادرة (حياة كريمة) وبدأ الأسبوع الماضى أول تدريب لبعض العاملين بمحافظة سوهاج باستخدام عربة مجهزة لأعمال (الخراطة / اللحام / الحدادة / الألوميتال) .

كما أننا أعلنا العام السابق عن نجاحنا في إنتاج الصلب المدرع 

بسمك (6 ، 12) مم / وهذا العام نعلن نجاحنا في إنتاج الصلب المدرع بسمك (4 ، 8 ، 10 ، 15) مم .

ولا نغفل نجاحنا في التصدير لكل من دولتى (السودان ، البحرين) الشقيقتين.

وعلى جميع الشركات أن تتطلع لتصدير منتجاتها للدول الشقيقة والصديقة لتنتشر منتجاتنا في المنطقة فإسم الإنتاج الحربى اسم عريق  وعظيم بما تنتجه ايادى أبنائه .

وكما أن سياسة الدولة وطبقاً لتوجيهات السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى 

تدعم تمكين الشباب وتأهيلهم /  وتصعيد الكوادر النابغة منهم  / فإن وزارة الإنتاج الحربى لا تألوا جهداً في مواكبة هذه السياسة / 

 وأؤكد هنا أن سياستنا هي تصعيد كل من يستحق أن يتبوأ منصب ما / طبقاً لإمكانياته دون النظر إلى السن أو الجنس أو الديانة / وسنعمل على ترسيخ هذا المبدأ /  وعلى الشركات الاستفادة من المهندسين والفنيين لديهــا بقـــدر الإمكـان في مجــالات تخصصهـــم وعــدم تكليفهم بأعمـال إدارية / وقد أكدت قبل ذلك مراراً بأن يتم الاستفادة منهم  / ومن خبرتهم التي اكتسبوها من العمل - ســواء في الشركـــة أو في الهيئــة أو في الوزارة  /  في تطوير العمل بالشركة  وأؤكد أن الكفاءة والتفانى في العمل هما المقياس الحقيقى لشغل المناصب / وأدعو السادة رؤساء مجالس إدارات الشركات أن يحذو نفس الحذو ولا يتوانوا أن يعطوا كل من هو كفء من الجنسين الفرصة / لإثبات ذاتهم وعرض أفكارهم ومناقشتها مع أصحاب الخبرة / لوضع حلول مبتكرة خارج الصندوق لدفع عملية الإنتاج بشركاتهم / وعليهم كذلك الاستماع إلى مقترحات وأفكار العاملين بالورش الإنتاجية /  فنحن كيان واحد يجب ان نعمل جميعاً  علي التكامل ودفع مسيرة التقدم للأمام بأقصي سرعة 0

وحتى يكون لاحتفالنا اليوم معنى حقيقى لتقدير كل من ساهم بجهد وعرق 

لرفعة إسم الإنتاج الحربى فإننا سنكرم اليوم عدد (113) مٌكرم تحية لما قدموه من مجهودات في المجالات المختلفة / ولتكون تحفيز لزملائهم لتقديم المزيد من الجهد ليكونوا مكانهم في العام المقبل /  وفى النهاية أحب أن أؤكد في ختام كلمتى أن جميع الأديان السماوية حثت على العمل / وأن يتم تأديته بمنتهى الإتقان والأمانة والنزاهة والشرف / والعامل المصرى وبالذات في الإنتاج الحربى هو خير مثال على هذه الصفات الحسنة /  بما يقدمه دائماً من جهد وعرق في سبيل رفعة شأن الإنتاج الحربي ومن ثم بلده .

تحية لكم في عيدكم وتحية لآسركم / ولكم منى ومن جميع قيادات الوزارة الدعم والتقدير على ما تبذلوه لرفعة شأن وزارة الإنتاج الحربى والذى يصب في رفعة شأن وطننا الغالى مصر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،