السوق العربية المشتركة | دولة شعب أم دولة رئيس؟؟!!

سؤال بسيط لكن الإجابة عليه يبدو أنها ليست بهذه السهولة التي كنت أظنهاعلي أية حال سأجتهد في توضيح الأمرتابع

السوق العربية المشتركة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 14:17
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
دولة شعب أم دولة رئيس؟؟!!

دولة شعب أم دولة رئيس؟؟!!

سؤال بسيط لكن الإجابة عليه يبدو أنها ليست بهذه السهولة التي كنت أظنها!!علي أية حال سأجتهد في توضيح الأمر!!



 

تابعت كما هي العادة كل ماجري علي هامش المؤتمر الإقتصادي،من خطابات مكتوبة ومداخلات حية يقوم بها الرئيس كلما أٌتيحت الفرصة لذلك،أعلم كما يعلم معظم المصريين أن الهدف من هذه المُداخلات شبه العائلية،مزيد من التوضيح وجلاء الأمر أمام كل أبناء الشعب المصري خصوصاً الأجيال الجديدة..حتي يتحمل كل منا مسئوليته ومساهماته في إعادة بناء الوطن،بشكل يسمح لأبنائنا جميعاً بقدر مناسب من الحلم..يعكس طموح وقدرات كل منهم بمستقبله القادم،،

 

حرص قيادة الدولة علي مزيد من الشفافية التي تطرق إلي الشرح البسيط في أدق التفاصيل،علي غير ماتعودنا عليه قبل ذلك مع زعماء سابقين كان حديثهم بالعادة من خلال خطوط عريضة وعامة،،

 

السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة الآن في زهن كل وطني غيور..هل تُحقق هذه المُداخلات مُبتغاها وهدفها النبيل؟؟!!بمعني آخر هل يُحقق هذا النهج الجديد من التواصل بين الشعب والقيادة مزيداً من اللحمة الوطنية الفعالة؟؟!!

 

علي المستوي الشخصي أقدر وأتفهم حرص الرئيس علي توضيح كل مايدور في الكواليس من حقائق..الرجل يود التأكيد مراراً وتكراراً بأنه ليس لديه مايخفيه،إنطلاقاً من إخلاص وتفاني وطني تربي عليه وتشبع به،في المؤسسة العسكرية أكثر المؤسسات المصريةعراقة..كما ساهمت كذلك نشأته الأُسرية البسيطة وسط الأحياء الشعبية،تلك البيئة التي  تعطي للصدق مكانته وتنبذ الكذب والتدليس..شأنه في ذلك شأن غالبية الشعب المصري الذي تمثل له هذه القيم الإنسانية الكثير،،

 

من يُتابع العمل اليومي للرئيس يجد جدول من الأعباء والمسئوليات..يعكس هذه الرغبة وتلك الآمال من البناء الوطني المحفوفة بالمخاطر والتحديات،،

 

قطعاً حِرص قيادة الدولة في الحديث عن التجارب الشخصية كلما كانت هناك حاجة إليه..يؤكد هذا المعني الذي ذهبت إليه من البساطة والصدق الأبوي الذي أتلمسه مع كل كلمة،،

 

بنفس المنطق والقيم التي تربينا عليها وإنطلاقاً من قاعدة ثابته وقناعة لاتلين..أري دائماً دعم الرئيس علي المسار الصحيح هو دعم حقيقياً للشعب المصري..كما أعتقد بأنه تغليباً للمصلحة الوطنية وضع بعض الأمور أمام الرئيس،،

 

 

أول هذه الأمور:

الحديث عن هذه التفاصيل المتشعبه ربما يُغرق الكثيرين في أمور  قد لايتفهمونها..ماقد يعكس شعوراً سلبياً بإستحالة العبور مع هذه الصعوبات التي يكثر الحديث حولها،،

 

ثانياً:

حديث الرئيس بشكل شخصي من آن لآخر حول الإنجازات الحقيقية،التي نتلمسها جميعاً عن قرب خلال السنوات القليلة الماضية،،

 

يعكس شعوراً سلبياً بعدم الثقة لدي كثيرمن الإعلاميين والكُتاب الوطنيين..ممن لديهم رغبة حقيقية في توثيق هذه الحقائق الوطنية!!

كيف يمكنهم ذلك فليس بعد حديث الرئيس حديث!!

 

ثالثاً:

مايمكن أن يدور في زهن كل وزير أو مسئول وهو يري نفسه بحجم ضئيل،أمام قبول وحضورتلقائي للرئيس مع إلمام بكل شيء يدور علي أرض الدولة..قد يولد شعور داخلياً لديهم بالعجز وعدم القدرة علي حرية التحرك والإبداع..بل ربما يعكس داخلهم خوفاً وهمياً لا مبرر ولا وجود له،عند شرح وجهات نظرهم ورؤيتهم في كثير من الأمور،يتضح ذلك بجلاء عند حديث البعض منهم عن ملفات بعينها..إقحام إسم الرئيس في كثير من التفاصيل الدقيقة والمتخصصة قد يُفسر ذلك،،

 

رابعاً:

إستغلال أعداء الوطن ممن تقاطعت مصالحهم وأيدلوجياتهم مع هوية ومصالح هذا الشعب العظيم..لكل هذه البساطة والصدق والتلقائية والأمانة في الحديث..ثم توظيف بعض ماجاء منها خلال هذه المصارحات الأبوية..بشكل يخدم مصالحهم ومآربهم الخبيثة جانب لايجب إهماله وغض الطرف عنه،،

 

 

أخيراً وليس آخراً أتمني أن تُفهم هذه الرسائل في سياقها الطبيعي الذي أردته..كما أتمني كذلك أن تجد طريقها الصحيح،،

 

إنها بلا شك رسائل حب وإخلاص ودعم للوطن وقيادته،،

 

مع خالص تحياتي