السوق العربية المشتركة | أوتوميكانيكا فرانكفورت... لا وقت للمزاح !!

ضمن زيارتى الأسبوع الماضى لمعرض أوتوميكانيكا فرانكفورت العالمى أحد أكبر معارض العالم بقطاع الصناعات المغذية

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 03:05
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
أوتوميكانيكا فرانكفورت... لا وقت للمزاح !!

أوتوميكانيكا فرانكفورت... لا وقت للمزاح !!

 ضمن زيارتى الأسبوع الماضى لمعرض أوتوميكانيكا فرانكفورت العالمى – أحد أكبر معارض العالم بقطاع الصناعات المغذية للسيارات وقطع غيارها ومعدات ومستلزمات الورش ومراكز الخدمة – والذى تستضيفه مدينة فرانكفورت الألمانية بأرض معارض (هيئة معارض مدينة فرانكفورت العالمية – messe Frankfurt) ... ومع متابعتى لمشاركة أكثر من 2800 عارض من ما يزيد عن 70 دولة عالمية ... أخذت الأفكار تدور برأسى وكذلك العديد من الأسئلة والتساؤلات ...



 

-          لماذا لم تصل مصر بمعارضها المتخصصة بهذا القطاع إلى نصف أو ربع هذا الحجم ؟

 

-          لماذا لا تتبنى الدولة المصرية من خلال أجهزتها المختصة مثل هذه النوعية من المعارض، وتعمل جاهدة على وضعها على الأجندة العالمية للمعارض لتكون قبلة لكافة الشركات العالمية الراغبة فى توسيع حجم إستثماراتها بالسوق المصرية؟

 

-          ومتى ستتبنى الحكومة المصرية أهمية مثل هذه النوعية من المعارض المتخصصة والتى يمكن أن تضع مصر فى موقعها الطبيعى كبوابة للعبور بين الشرق والغرب وكذلك كبوابة رئيسية للقارة الأفريقية ، بخلاف ما يمكن أن تدره من عملات صعبة على الدولة؟

 

-          ولماذا لا تتبنى الحكومة المصرية أهمية التيسير للشركات المصرية لزيادة مشاركاتهم بمثل هذه النوعية من المعارض (حتى ولو على المستوى المحلى) لتزيد من فرص زيادة حجم إستثمارات هذه الشركات بقطاع السيارات وصناعاتها المغذية والتى تعد إحدى القاطرات الإقتصادية لإقتصاد الدولة ؟

 

-          وأخيراً وليس آخراً ، لماذا لا تفعل الحكومة المصرية كما فعلت الحكومة المغربية – على سبيل المثال – بتقديم دعم بنسبة 100% فى تمثيل الشركات المصرية بالمحافل الدولية المتخصصة .... فمع لقائى بعدد من تلك الشركات المغربية بالمعرض أفادوا بأنهم قد تلقوا دعماً كاملاً من المملكة المغربة فى مشاركتهم بشكل "مجانى ودون دفع أية رسوم"  بالمعرض!؟

 

على الجانب الآخر ، مع حوارى مع منظمى المعرض وإقرارهم بأنهم بالرغم من تأثرهم نسبياً بتداعيات جائحة (كوفيد – 19) خلال العامين الماضيين وهو ما جعلهم يتخذون قرارهم بتأجيل دورة 2020  - بحكم تنظيم المعرض كل عامين- إلا أن إصرارهم على إستكمال مسيرة نجاحهم (المعتادة) وعدم إضاعة الوقت فى "المزاح" قد حقق لهم النجاح المنشود بهذه الدورة من المعرض سواء بالنسبة لعدد الشركات المشاركة أو بالنسبة لعدد الزائرين من كافة دول العالم.

 

يا سادة ... القضية ببساطة شديدة تكمن فى أن تحقيق النجاح لا يأتى إلا بالإصرار على تأكيد معادلة العمل الجاد فى التنظيم للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة من جانب ، ودعم الجهات الرسمية لهم بكل صور الدعم السياسية والمادية وحتى المعنوية ، على الجانب الآخر ... وذلك للوصول إلى هذا النجاح المنشود.