السوق العربية المشتركة | الخبير الأمني اللواء عصام عمران لـ"السوق العربية": "غسل الأموال" جريمة متعددة الجنسيات

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 01:27
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الخبير الأمني اللواء عصام عمران لـ"السوق العربية": "غسل الأموال" جريمة متعددة الجنسيات

الخبير الأمني اللواء عصام عمران
الخبير الأمني اللواء عصام عمران

أكد الخبير الأمني اللواء عصام عمران أن أهم ما يواجه مصر والعالم حاليًا هو مشكلة الإرهاب، لأنه لا دين له ولا وطن أو حدود، داعيًا إلى ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال تبادل المعلومات.
وقال "عمران" في حوار خاص مع "السوق العربية" ـ خلال مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العربي لمكافحة الجرائم وغسل الأموال، الذي نظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، خلال يومي الأربعاء والخميس ١٥ و١٦ من الشهر الجاري:  إن ما حدث من اعتداءات على أمن الجامعات، سينتهي قريبًا، وأن الأمر سيتغرق بعض الوقت، مشددًا على ضرورة قيام رؤساء الجامعات باتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه الطلبة المشاغبين والمخربين.



المواجهة الأمنية بالجامعات

وأضاف أن المواجهة الأمنية مع طلاب الجامعات يجب أن تبقى الحل الأخير، وألا تقدم على باقي الحلول، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الأولى للدراسة بعدد من الجامعات مع شركات الأمن الخاصة والأمن الإداري كان شيئًا متوقعًا.

تطبيق القانون

وأوضح "عمران" أنه يجب تطبيق القانون بكل حزم وحسم مع الخارجين عليه، وأن تقوم كافة الجهات المعنية سواء أكانت دينية "الأزهر والكنيسة" أم اجتماعية أو إعلامية، بدورها المنوط بها، لتوعية الشباب.

وتحدث الخبير الأمني عن القوانين الحالية المعنية بمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أنها كافية، وأن القانون رقم 80 لسنة 2002 حدد جميع أنواع الجرائم التي تندرج تحت "غسل الأموال"، ومنها بالطبع مكافحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون بشكل كامل وليس استصدار قوانين أخرى.

تجفيف المنابع

وقال اللواء عصام عمران: "إننا في مصر عانينا كثيرًا من بشاعة الإرهاب في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي"، مشيرًا إلى أن الشرطة قدمت العديد من رجالها شهداء في تلك المعركة الشرسة، موضحًا أنه تم تحقيق انتصارات متتالية خلال تلك الفترة، من خلال تجفيف منابع الدعم المالي للإرهاب.
وأضاف أن الذاكرة لم تنس حادث الدير الغربي في الأقصر في تسعينيات القرن الماضي، عندما تم التمثيل بجثث الشهداء من رجال الشرطة أو السائحين على حد سواء، مشيرًا إلى أننا الآن في مرحلة أخرى للإرهاب، خاصة القادم من الخارج، وذلك أدعى لتعزيز التعاون الأمني بين كافة دول العالم.

جريمة متعددة الجنسيات

وقال إن "غسل الأموال" جريمة متعددة الجنسيات، لاشتراك عدة دول وأفراد ومؤسسات وجهات مختلفة في ارتكابها، لأنها تخضع لشكل عنقودي، بحيث لا يمكن تحديد هويتها بسهولة، ولذلك لا يمكن كشفها إلا من خلال تعاون معلوماتي وعملية رصد دقيقة لتحرك تلك الأموال المشبوهة.

هدية الإخوان

واختتم الخبير الأمني عصام عمران حواره مع "السوق العربية" بالقول: إن "جماعة الإخوان" قدمت ـ من دون قصد ـ أكبر هدية لجهاز الأمن، بعد محاولتها هدم الجهاز، إبان 25 يناير، حيث ساهمت في مصالحة تاريخية بين الشعب والشرطة، بسبب سوء إدارتها للبلاد، واتضح ذلك جليًا في 30 يونيو، مطالبًا بعدم التسرع في أن تتصدر المواجهة الأمنية الحلول للأزمات.