السوق العربية المشتركة | وزير الاقتصاد الفلسطينى يؤكد أهمية مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر بالقاهرة 12 أكتوبر

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 01:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

وزير الاقتصاد الفلسطينى يؤكد أهمية مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر بالقاهرة 12 أكتوبر

وزير الاقتصاد الفلسطيني
وزير الاقتصاد الفلسطيني

الوضع فى القطاع كارثى والاحتلال دمر جزءا كبيرا من البنية التحتية.. والقدس مهددة والخليل مستهدف ونابلس منكوبة

أكد وزير الاقتصاد الفلسطينى محمد مصطفى ان حكومة الوفاق الوطنى تعكف حاليا على التحضير لمؤتمر اعادة اعمار غزة المقرر فى القاهرة 12 اكتوبر القادم، موضحا ان التحضير لهذا المؤتمر يتم من من خلال تقرير متكامل يضع استراتيجية للعمل على اعادة اعمار القطاع على 3 مراحل، على مدى 3-5 سنوات القادمة وسيتم تقديم هذا التقرير الى مؤتمر المانحين، معربا عن امله ان يصاحب جهد المؤتمر جهود اخرى سياسية من اجل تسهيل ادخال مواد البناء الضرورية لاعادة الاعمار من ناحية وايضا تمكين الحكومة من ممارسة صلاحياتها الكاملة فى القطاع حتى تستطيع ان تقوم بمسئولياتها فى اعادة الاعمار بأسرع وقت.. إلى نص الحوار.



ما الجهود التى تبذل للتحضير للمؤتمر ومن الدول المشاركة؟

حاليا يتم توجيه الدعوات من خلال وزارة الخارجية فى مصر، وكذلك وزارة الخارجية فى النرويج بالاضافة الى فلسطين، وسوف توجه الدعوات الى 80 دولة ومؤسسة عالمية وعربية من اجل المشاركة.

هل تعتقد ان يحقق المؤتمر الدعم المطلوب لاعادة الاعمار؟

على الرغم من ان المؤتمر لا يزال فى طور الاعداد لكن التقديرات تؤكد انه ستكون هناك مشاركة كبيرة جدا، فالوضع فى القطاع كارثى حيث ان جزءا كبيرا من القطاع الصناعى تم تدميره، كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية سواء خدمات المياه او الكهرباء والمبانى العامة بالاضافة الى ضواحى واحياء كاملة من الاحياء السكنية تم تدميرها، فضلا عن ان هناك 11 الف جريح عدد كببير منهم لا يزال فى مرحلة علاج صعبة وبالتالى فان الموضوع الإنسانى بالاضافة الى الجانب الاقتصادى والبنية التحتية ستكون محاور مهمة فى التقرير الذى نقدمه للأطراف المانحة.

ما الاوضاع الان فى قطاع غزة بعد تثبيت هدنة وقف اطلاق النار؟

فى الواقع انه منذ وقف اطلاق النار، تمت عودة جزء كبير من المشردين الى بيوتهم والان يوجد حوالى ما يزيد على 100 الف شخص اى حوالى 20 الف عائلة بدون سكن ولكن فى الحقيقة انه تم الاعلان عن الخطوة الاولى لمحاولة حل هذه المشكلة من خلال اعلان مشترك بين الحكومة الفلسطينية ومؤسسات تابعة للامم المتحدة وعلى رأسها الاونروا من اجل البدء بمعالجة موضوع المواطنين الذين اضطروا لترك بيوتهم من خلال برنامج سيتم تقديم الدعم الايجارات للمواطنين حسب اعداد افراد العائلة من 200 الى 250 دولارا دعم لكل عائلة ليس لها سكن، من ناحية اخرى سنقدم ايضا دعما ماليا يمكن المواطنين من اصلاح ما تم تدميره فى بيوتهم اذا كان حجم الدمار بسيطا، اما اذا كان يحتاج الى بناء كامل فبالطبع يحتاج الى ادخال كامل لمواد البناء من خلال المعابر التى لا تزال تركيباتها واضحة حتى الان.

ماذا عن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلى؟

لا يوجد موعد محدد ولكن اتوقع أن يتم ذلك خلال الأسبوعين القادمين.

من يتولى إعادة الإعمار فى غزة هل هى حكومة الوفاق الوطنى أم حماس؟

بعد ما تمت المصالحة والوحدة الوطنية هناك طرف واحد ورسمى ومسئول عن كل القضايا بما فيها موضوع إعادة الإعمار وهى حكومة الوفاق الوطنى هى المسئولة عن هذا الموضوع.. وبالطبع يؤسفنا أن تصل الأمور فى قطاع غزة إلى هذا المستوى من الدمار، ولكن نحن بالرغم من إمكاناتنا الصعبة فإننا مسئولون ونريد أن ننقذ أهلنا وشعبنا فى القطاع من هذه الكارثة الإنسانية.

ونريد طبعا فى نفس الوقت دعم الكل خاصة الفصائل السياسية وحماس، أن يفسحوا لنا المجال بشكل كامل حتى نقوم بمهمتنا لأن المهمة معقدة وصعبة وتحتاج جهود كبيرة وتنسيق مع مؤسسات دولية وإسرائيل والقطاع الخاص والمجتمع المدنى ومؤسسات الإغاثة، وبالتالى نريد كل الدعم حتى نستطيع أن نحل هذه المشكلة بشكل سريع جدًا.

هل الرئيس الفلسطينى سيشارك فى مؤتمر إعمار غزة؟

طبعًا.

لماذا تأخرت زيارة وزراء الخارجية العرب إلى قطاع غزة وهل هذا مرتبط بتسلم حكومة الوفاق الوطنى مهامها فى غزة من سلطة حماس؟

ليس لدى فكرة عن موعد زيارة الوفد الوزارى إلى غزة، وأريد أن ادعو وأشجع كل العرب سواء وزراء الخارجية العرب او غيرهم أن يقوموا بزيارة كل فلسطين وليس فقط غزة.. فلا شك ان غزة تعرضت لعدوان كبير، لكن القدس مهددة والخليل مستهدف ونابلس منكوبة وكل فلسطين تتعرض لهجوم إسرائيلى، ونحن نريد من وزراء الخارجية وكل الوزراء وكل المسئولين وكل المواطنين ان يزوروا القدس الشريف لان هذا فيه حماية للقدس ومقدساتها، وأى زيارة سيقومون بها هى دعم لأهل فلسطين وعروبة وإسلامية القدس.

عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وعدم اكتمال مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار والبناء هل هذا يقلق المانحين لإعادة الإعمار؟

فى الواقع نحن نسير فى مسارين متوازيين فى هذا الخصوص. الرئيس «أبو مازن» فى زيارته الأخيرة إلى القاهرة اجتمع مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب، وأبلغ الجميع نية القيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة، من أجل الحصول على دعم دولى لفكرة وضع جدول زمنى ووقت محدد لإنهاء الاحتلال حتى يعطوا الطمأنينة ليس فقط لأبناء الشعب الفلسطينى وإنما أيضًا للأصدقاء الذين يريدون مساعدتنا.

الحقيقة أيضًا أن المانحين المحتملين خلال المؤتمر المرتقب لإعمار غزة 12 أكتوبر المقبل، مترددين نتيجة تخوفهم من أن الوضع السياسى قد يكون غير مستقر. وبالتالى نريد إنجاز سياسى وتأكيدات سياسية دولية بأن الأمور تسير نحو الحل حتى يشجع ذلك كل الأطراف بما فيها المانحين لتقديم مساعدتهم بسخاء دون تردد، للتمكن من القيام بمهام الإعمار وتحسين الاقتصاد وحل مشكلة البطالة والسكن للمواطنين.