السوق العربية المشتركة | "... ولكنكم لا تحبون الحقيقة"

شهدت صحافة سوق السيارات المصرى العديد من التغيرات الجذرية على مدار تاريخها منذ أن بدأت فى التشكيل مع بدايات تس

السوق العربية المشتركة

الأحد 24 نوفمبر 2024 - 12:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
"... ولكنكم لا تحبون الحقيقة"

"... ولكنكم لا تحبون الحقيقة"

شهدت صحافة سوق السيارات المصرى العديد من التغيرات الجذرية على مدار تاريخها منذ أن بدأت فى التشكيل مع بدايات تسعينيات القرن الماضى ، وقد جاءت أهم هذه التغيرات على مدار الثلاثة عقود الماضية بسبب دخول نوعيات غير متخصصة من الصحافيين أو بسبب دخول بعض الناشرين المستحدثين على هذه النوعية المتخصصة من الصحافة ... أو حتى بسبب تغير توجهات وسياسات بعض الناشرين الآخرين.



وعن تجربتى الشخصية مع هذه التغيرات والتبدلات، إصطدمت مع بعض الأطراف العاملة بالسوق بسبب ما تعودت عليه من أسلوب العمل بشفافية ومصداقية بخلاف ما يتطلبه العمل من حرفية صحفية كما علمنى أساتذتى منذ بدايات عملى بهذا المجال ببدايات نشأته بشكل رسمى فى مصر ... وبعكس بعض (الدخلاء) على هذا القطاع الذين فضلوا سياسة (المجاملة) ... والتى لن أسميها بإسمها المعروف للجميع – مع إعترافى أنه أحياناً قد ألجأ للمجاملة فى الحق وليس على سبيل النفاق – وهو الأمر الذى يعضد من العلاقة الطيبة مع الجميع....

ومع مرور الوقت تعرضت لبعض المواقف الصحفية (الغريبة) من بعض أطراف السوق ... والتى أذكر من بعضها:

• رفع أحد الوكلاء "السابقين بالسوق" قضية علىٌ وعلى المؤسسة الصحفية المحترمة التى أنتمى إليها الآن (السوق العربية) يتهمنا بها بأننا قمنا بتشويه صورة علامته التجارية أمام عملاءه وهو ما سيضر أعماله ، وذلك بعد أن كتبت عن توقف تجميع سيارته الشهيرة على خطوط أحد مصانع السيارات المصرية ، وإنسحاب العديد من الموزعين ومراكز الخدمة من شبكة أعماله .. بل وحتى إنسحاب شريكه الأجنبى – والممول الرئيسى -من الشركة، لأتلقى إتصالاً هاتفياً من هذا الوكيل معاتباً لى بعدم التواصل للتحقق مما تم كتابته (وهو موثق جميعه) ، ليأتى جوابى بعدم تواصل إدارة شركته على إتصالاتنا المتكررة ... وليبدأ فى ذكر أنهم بصدد ضخ مئات الملايين كإستثمارات جديدة بالشركة وخاصة بقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع – وهو غير حقيقى – وعندما أبلغته عن إستعداداتنا بنشر ما يؤكد روايته هذه ولكن بالمستندات .. رفض ، ولينتهى الأمر بنشرنا – على لسانه "وبحسب إتصاله هاتفى" لما قال .. من منطلق حق الرد – ولكن جاءت المفاجأة بإرساله تلك القضية لنا والإستدعاء للنيابة العامة وهو ما لم يقم به مع آخرين قد قاموا بمقاضاته على عدم مصداقية أعماله ، وليأتى الرد على النيابة بتقديمنا لها العديد من المستندات التى (لا تؤكد فقط ما قمنا بنشره من معلومات، ولكن لتضيف لها أيضاً مجموعة من صور القضايا التى رفعت على ذلك الوكيل أمام جهاز حماية المستهلك والتى تؤكد عدم مصداقيته فى عمله – ولتنتهى القضية بالحفظ التام.

• وكيل آخر لإحدى العلامات الأوربية الشهيرة ... قمنا بكتابة مقال منذ عدة سنوات عن تدنى أداءه بالسوق على كافة المستويات وبهدف حثه على معاودة نجاحه وخاصة مع سمعة علامته التجارية المحترمة على مستوى العالم علاوة على تحقيقه السابق لأرقام قياسية مع إحدى طرازاته الناجحة بالسوق المصرية ... ولتصل أصداء تلك "المقالة" إلى مكتب الشركة الإقليمى بمنطقة الخليج ، وتبدأ بعدها الإتصالات فى الورود إلى ... تارة بشكل إستفسارى ، وتارة أخرى بشكل إستنكارى ؟! وهو ما إستتبع من هذا الوكيل للمسارعة بتحسين الصورة العامة لما بلغته وكالته من سمعة وتدنى بتلك الفترة ، وذلك من خلال تنظيم لقاء صحفى موسع لكافة الجهات الصحافية والإعلامية بالسوق وحتى يتم تقديم مجموعة من (مبرراتهم) عن أسباب تباطؤ أعمالهم .. لعل ذلك يعمل على تحسين صورتهم بالسوق.

• وأخيراً ... وليس آخراً ، تلقيت إتصالاً هاتفياً من أحد الأطراف التى تنتمى لوكالة جديدة بالسوق المصرية تم من خلالها (معاتبتى) على الإشارة إلى إستعداد السوق المصرية لإستقبال مفاجأتهم مع إحدى السيارات الفاخرة خلال فترة قصيرة قادمة مع نشر صورة غير موضح بها العلامة التجارية لتلك السيارة .. ولا حتى طرازها  -  بل تم الإشارة فقط لأنها تتشابه بخطوطها الخلفية مع إحدى الطرازات الأوربية الرياضية الشهيرة – كما لم يتم ذكر إسم ذلك الوكيل ولا حتى أسماء القائمين عليه !! ولتكون تلك (المكالمة المعاتبة) كعلامة إستفهام ضخمة لدى ... وخاصة مع عدم ذكر أى معلومات موضحة لذلك الخبر التشويقى ، وكأننى قمت بنشر أسراراً عسكرية شديدة السرية .... فى الوقت نفسه الذى طالما لاحظت بعض الصحافيين بالمجال والذين إعتادوا على نشر مثل تلك الأخبار التشويقية (إن جاز التعبير) عن بعض الوكالات الجديدة المزمع إنطلاقها بالسوق خلال المرحلة المقبلة ، والذين لم يتلقو أية إتصالات معاتبة لهم فى هذا الشأن؟!

ومع تكرار (ردود الأفعال) تلك من عدد من أطراف السوق تجاهى ، أضحى لدى سؤال يتعقبنى بشكل شبه دائم ... هل أصبحت أنتمى إلى جيل تأسس على الشفافية وحرفية العمل - وهو ما أصبح غير متوافر لدى كثيرين من العاملين بالمجال الآن - وهو ما أصبح لا يتوافق مع رؤى العديد من أطراف السوق بالسنوات الأخيرة ؟ أم أن (البضاعة الرائجة) التى تعتمد على "............." والتى أصبح يروج لها العديد من أولئك المستجدين بالمجال ... هى الأولى بالإحترام ؟!

إنها ملاحظة هامة وسؤال يستدعى التفكر (قبل الإجابة عليه) ... ولكنكم لا تحبون الحقيقة ، أو كمقولة كابتن وليد الفراج الشهيرة "الحقيقة توجع" ؟.