تقاوم أكبر شركة لصناعة السيارات في كوريا الاتجاه إلى السيارات الكهربائية وتلقي بثقلها في اتجاه الهيدروجين عديم الانبعاثات، مع تعهدها بتشغيل جميع مركباتها التجارية الجديدة بالبطاريات أو خلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2028، وفقا لتقرير وكالة بلومبرج.

 هيونداي لديها طموحات لتقديم مجموعة من حلول التنقل التي تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2040، حتى مع استثمارها بكثافة في المركبات الكهربائية والروبوتات، لكن المحللين منقسمون حول ما إذا كانت مقامرة الشركة على التكنولوجيا القائمة على الهيدروجين ستؤتي ثمارها.

 ورغم أن سيارات الهيدروجين هادئة ويمكن شحنها أسرع من السيارات الكهربائية، فإن سوقها ما تزال صغيرة، حتى في كوريا الجنوبية حيث تدعم الحكومة ما يقرب من 50% من سعرها، وهو ما يجعلها الدولة التي تضم أكبر عدد من سيارات الهيدروجين في العالم. 

ومع ذلك، فإن قلة عدد محطات الوقود وارتفاع تكاليف الصيانة تجعلها خيارا أقل جاذبية للمشترين، لتشكل السيارات الهيدروجينية أقل من 0.1% من المبيعات في كوريا. وتأتى تحركات هيونداي متناغمة مع طموحات الهيدروجين في كوريا الجنوبية، حيث تتضمن استراتيجية 2040 للهيدروجين في كوريا بناء اقتصاد يعتمد على الهيدروجين، وتأسيس مدينة للهيدروجين في أولسان، وهي مركز ساحلي على بعد 300 كيلومتر جنوب سول وتحتضن أكبر مصانع شركة هيونداي.

 وتهدف الحكومة إلى استخدام الهيدروجين لتزويد المساكن والمستشفيات بالطاقة، والأمر نفسه مع مصنع هيونداي.

 لكن منتقدي الهيدروجين في كوريا الجنوبية يؤكدون أن الحكومة تركز على الهيدروجين الرمادي، وهو مصدر غير متجدد، وتتجاهل الهيدروجين الأخضر الذي يعد مصدرا واعد للطاقة المتجددة.