(5- السلوك بمطار القاهرة )
مطار القاهرة الدولى خاصة صالة (3) صرح حضارى رائع يضاهى أكبر وأعظم المطارات العالمية، وهو ثمرة جهد كبير للقائمين على الطيران المدنى يشكرون عليــه.
ولا ينقص مطار القاهرة سوى تغيير بعض سلوك القائمين على الإدارة، فرغم عظمة المطار ونظافته، إلا أن صالات انتظار الدرجة الأولى لا تليق بها سواء من حيث الأثاث أو الحمامات أو النظافة، وبالإضافة إلى هذا فإنه على رغم تجهيز مبنى المطار بالكثير من أنابيب نزول الركاب من الطائرات إلى صالات المطار فى حوالى دقيقتين، إلا أننا نلاحظ أن الكثير من الطائرات لا تقف عند قدومها أمام تلك الأنابيب بل تقف بعيداً فى أرض المطار ويركب القادمون أتوبيسات لتوصيلهم إلى مبنى المطار مستغرقين وقتاً قد يصل إلى حوالى نصف ساعة مع المشقة خاصة لكبار السن، والمشكلة الكبرى بالمطار هى عدم تنظيم سيارات التاكسى أمام صالات الوصول بشكل ملحوظة حيث يجد الراكب مشقة فى الوصول إلى التاكسى الذى يقف بعيداً عن صالة الوصول ناهيك عن ازدحام صالة الوصول بسائقى التاكسى الذين يعرضون أنفسهم بشكل فـج يضايق القادمين.
ونحن ندرك الهاجس الأمنى الذى يحول دون وقوف سيارات التاكسى أمام مبنى صالات الوصول، إلا أنه يجب وضع حل جذرى لهذا الأمر، وياريت تسعى الإدارة القائمة بالمطار إلى امتلاك وتركيب بوابات أمنية كبيرة تمر من خلالها السيارات الكبيرة والصغيرة الداخلة إلى حرم المطار والتى تكتشف أية أسلحة أو متفجرات بتلك السيارات، وأسعار هذه البوابات ليست كبيرة وتدريب رجال الأمن عليها أمر سهل.
وبالإضافة إلى هذا يمكن لسلطات الأمن بالمطار إعطاء تصاريح للأتوبيسات السياحية وشركات سيارات الليموزين والتاكسيات بعد الحصول على صور رخص السيارات ورخص القيادة لمن يرغب فى العمل على خط المطار مع فحص السائقين أمنياً قبل إعطائهم تراخيص الدخول إلى حرم المطار.
ويجب منع السائقين من الدخول إلى صالات استقبال القادمين أو الوقوف أمامـهــا، وتنظيم ثلاثة أو أربعة خطوط للسيارات لاستقبال القادمين من أتوبيسات وسيارات ليموزين وتاكسيات وسيارات خاصة.
ويواجه المسافرون والقادمون مشكلة مع الجوازات رغم الجهود الكبيرة التى يبذلها ضباط الجوازات وهى مشكلة الازدحام عند كثرة المسافرين والقادمين، بالإضافة إلى عدم الاستخدام الكامل للتقنية، ناهيك عن حالات الاشتباه فى الاسم الذى يتكرر أكثر من مرة مع بعض القادمين والذى يتطلب انتظارهم لبعض الوقت.
ونقترح لعلاج ذلك استخدام البصمة بالنسبة للقادمين وتوفير بوابات الكترونية تعمل بكارت الكترونى تصدره الجوزات للمسافر الدائم مقابل رسم محدد كمائة جنيه، وتحقيق الاشتباه عند أول مرة وحسمه وإبلاغ الإدارة العامة للجوازات لعدم تكرار الاشتباه مرة أخرى، وياريت نلغى عملية كارت الوصول اكتفاء بالبيانات التى تدون بالحاسب الآلى أو من خلال البوابات الإلكترونية، التى تمكن كافة أجهزة الأمن من متابعة بيانات القادمين.
هذا السلوك الذى يجب أن نسلكه إذا أردنا راحة القادمين إلى مطاراتنا وتشجيع السياحة.