السوق العربية المشتركة | وماذا بعد..؟

لاشك أن الدولة المصرية قد حققت العديد من الطفرات الإيجابية بكل من المشروعات الصناعية والتجارية وكذا بأعمال ت

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 07:03
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
وماذا بعد..؟

وماذا بعد..؟

لاشك أن الدولة المصرية قد حققت العديد من الطفرات الإيجابية بكل من المشروعات الصناعية والتجارية ، وكذا بأعمال تطوير البنى التحتية وعلى رأسها شبكة متميزة من الطرق والكبارى .. سواء الداخلية منها بالمدن ، أو بالطرق والمحاور التى تقع خارج المدن. وبغض النظر عن وجود بعض الملاحظات البسيطة فى إنهاء تلك المشروعات بالمقاييس العالمية المعتمدة ، إلا أن ما تم إنجازه – وبخاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة – لم يكن ليخطر على عقل أى مواطن مصرى (وبخاصة من الذين كانوا يعانون بشكل مباشر من سلبيات المراحل السابقة)...



واليوم جاء الوقت لنكون أكثر تركيزا وإهتماماً بشؤون (المرور) على هذه الطرق .. ولا أقصد هنا قانون المرور وبنوده بقدر ما أقصد التطبيق الصحيح لقواعد (وآداب) المرور التى تؤدى بدورها إلى إكمال المنظومة الصحيحة لما قامت به الدولة من صور التطوير..

فما فائدة طرق متسعة وبأعداد حارات كبيرة ... ولا يتم القيادة فيها داخل تلك الحارات وبشكل صحيح شأن كافة دول العالم؟

وما فائدة تلك الطرق والكبارى الرائعة ... ولازال الكثيرين يقومون بتخطى السيارات التى أمامهم من جهة اليمين وليس اليسار وهو ما قد يتسبب بحوادث كبيرة؟

وما فائدة تلك المحاور والشوارع الرائعة والميسرة على قائدى السيارات ... ولازال الأغلبية لا يلتزمون بالسرعات التقديرية عليها – بغض النظر عن السرعات القانونية المحددة عليها – فنجد العديد (وبخاصة السيدات) مُصرين على السير بالحارة اليسرى والتى يفترض أنها الأسرع ولكن بسرعات بطيئة وقد تتسبب بالحوادث ... مع أنه لا مانع من قيامهم بالسير بالحارات اليمنى ؟

وما فائدة عشرات المليارات التى تم إنفاقها على تطوير تلك البنى الرئيسية ... ولا يزال قائدى النقل الثقيل والمايكروباصات (التى تتوقف بشكل متكرر) مصرون على السير بالحارات اليسرى وأحيانا بسرعات "غريبة" ، وهو ما يتسبب بدوره أيضاً بالعديد من الحوادث؟

وما فائدة كل ما سبق ... ولايزال أغلب قائدى السيارات فى مصر لا يكترثون بإستخدام إشارات الإنعطاف الجانبى أو مرايا سياراتهم الجانبية لتفعيل القيادة السليمة على طرقنا المصرية؟

وأخيراً ، وليس آخراً ... ما فائدة إختبارات القيادة – الضعيفة جداً - والمؤهلة للحصول على (رخصة القيادة) .. ولازال هناك من يحصل عليها بطرق ملتوية أو وهم متفرجون ... لتأتى بنتائج كارثية بنهاية المطاف على تلك الطرق الحديثة ؟

إنها بضعة ملاحظات هامة ... والتى تستدعى "إعادة تأهيل" العديد من حاملى رخص القيادة فى مصر إلى مرحلة (الصح) القادمة ، وإلا فماذا بعد هذا التطوير من أهداف؟