يعانى الفريق الأول لكرة القدم بنادى برشلونة الإسبانى، على المستويين المحلى والأوروبى، بعد رحيل نجمه الأرجنتينى ليونيل ميسى، الذى انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسى، فى مطلع الموسم الحالى 2021-2022.

ولم تنجح التدعيمات التى أبرمتها الإدارة بقيادة خوان لابورتا، فى تعويض الأسطورة الكتالونية، سواء أكان مع اللاعب الهولندى ممفيس ديباى، الذى جاء من ليون الفرنسى، أو عودة النجم البرازيلى فيليب كوتينيو، الذى كان معارًا إلى بايرن ميونيخ الألماني.

الأزمات التى يتعرض لها الفريق الكتالونى منذ بداية الموسم، والخسائر المتتالية، جعلت الأنظار كلها تتجه إلى المدير الفنى الهولندى رونالد كومان.

ويلقى قطاع كبير من الجمهور البرشلونى، اللوم على المدرب الذى خسر 3 مباريات وتعادل فى مثلها، ما جعل موقف الفريق يتأزم كثيرًا فى الدورى ودورى الأبطال.

وهناك كذلك عدد غير قليل من جمهور البرسا، يعتبرون أن الوضع المظلم الذى وصل إليه النادى، يُسأل عنه مباشرة، رئيس مجلس الإدارة ومعاونيه، خاصة بعد فشلهم فى التجديد لأفضل لاعب العالم 6 مرات.

البداية فى الدورى كانت مبشرة للغاية، حيث قاد الوافد الجديد ممفيس ديباى الفريق، لتحقيق فوز مهم وكبير على نظيره ريال سوسيداد، ثم تعادل مع أتلتيكو بيلباو خارج أرضه، أعقبه فوز صعب على خيتافى بهدفين لهدف.

إلا أن المستوى الحقيقى بدأ يظهر عندما واجه العملاق البافارى بايرن ميونيخ الألمانى، الذى دك شباك الحارس تير شتيجن، بثلاثة أهداف على أرضية ملعب "كامب نو" معقل البرسا وأمام جمهورهم.

التعادل مع قادش وغرناطة كان متوقعًا بعد الهزيمة الكبيرة أمام زملاء النجم البولندى روبرت ليفاندوفسكى، إلا أن كومان نجح بعد ذلك فى الفوز على ليفانتى بثلاثية.

فى دورى الأبطال، الفريق تعرض لخسارة قاسية أمام بنفيكا البرتغالى، بثلاثية دون رد، ثم خسر محليًا أمام الغريم أتلتيكو مدريد، بثنائية، كان لسواريز نصيب منها.

ترى الصحافة الإسبانية، أن التوقف الدولى الحالى، جاء نجدة كبيرة للمدرب كومان، حيث يستطيع من خلاله لملمة أوراقه، خاصة بعد عودة الخماسى المصاب، الشاب فاتى الذى ارتدى قميص ليونيل ميسى، والنجم الفرنسى ديمبلى، والواعد بيدرى، والوافد الجديد سيرخيو أجويرو، والقائد ألبا.

البعض يرى أن هؤلاء اللاعبين قادرين على انتشال الفريق من أزماته الحالية، لكنهم فى نفس الوقت لن يستطيعوا الفوز بلقب هذا الموسم؛ لذلك طالبوا الإدارة بعقد صفقات من الطراز الرفيع، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وطالب عدد كبير من جمهور البارسا، فى التعاقد مع النجم المصرى محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى، الذى يعتبر من أفضل اللاعبين حاليًا على مستوى العالم.

وجاء ذلك، بعد الأنباء التى ترددت عن رغبة لابورتا فى ضم الفرعون الكبير إلى صفوف البارسا، وفقًا للتقرير الذى نشرته شبكة "le10sport" الرياضية الفرنسية.

الشبكة أكدت أن لابورتا، يحاول استغلال الأزمة الحالية بين صلاح وليفربول، حول تجديد التعاقد، حيث يطالب مو بـ500 ألف جنيه إستيرلينى راتبا أسبوعيًا، إلا أن إدارة الريدز لا ترغب فى دفع هذا المبلغ.

ويسعى لابورتا إلى إقناع" مو" بالانضمام إلى برشلونة، خاصة أنه الوريث الشرعى لـميسى فى البارسا، بعد المستوى الكبير الذى وصل إليه فى الفترة الأخيرة.