اللواء أيمن حلمى يكشف أسرار فشل مخططات الجماعة الإرهابية فى إسقاط الدولة
شيماء صلاح
يواجه رجال الشرطة مخاطر فى الظل.. يدفعون أرواحهم ثمنًا لتوفير الأمن للوطن والمواطن بكافة القطاعات منها الإعلام، فدوره بالغ الأهمية فى دعم وتنمية الحس الأمنى للمواطن، لذلك طرقت جريدة السوق العربية المشتركة باب اللواء أيمن حلمى مدير العلاقات العامة والإعلام الأسبق للكشف عن الوضع الأمنى بعد ثورة يناير حتى الانتهاء من اعتصامات الإرهايية للكشف عن أسرار فشل مخططات الجماعة الإرهابية فى هدم وإسقاط الدولة.
■ الرئيس السيسى قدم الدعم لأجهزة الشرطة ونجح فى إعادتها لحضن الشعب ■ محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم كان هدفها إثبات فشل السيطرة الأمنية
■ صف لنا المشهد السياسى ابان ثورة يناير؟
- بعد ثورة يناير حدثت تغييرات كثيرة جدا فى الشارع المصرى كان الامن فى أول فترة يواجه ضغوطات من جميع الجهات وهذه الضغوطات هدفها إسقاط هيبة الدولة وبفضل تكاتف أجهزة الشرطة والقوات المسلحة برجالها أوفياء استطعنا عبور هذه الفترة العصبية ونجحنا فى حفظ الأمن الداخلى وكان فى هذا التوقيت للاعلام الامنى دور كبير جدا خصوصا بعد تداول اخبار مغلوطة مثل الاختفاء القسرى وغيرها من الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى كانت هدفها نزع فتيل الامن فى الشارع المصرى فالاعلام عين الحقيقة ينفى الاشاعات.. يكشف الأكاذيب والاخبار المغلوطة التى يتم تداولها عبر قنوات الإرهابية ويكشفها لحظه بلحظة حتى الان.
■ وقت حكم الرئيس المخلوع محمد مرسى هل واجهتم عقبات فى إصدار بعض البيانات الخاصة بوزارة الداخلية؟
- بالطبع كانت توجد عقبات كثيرة لكن اللواء محمد إبراهيم فى هذا التوقيت وزير الداخلية حسم الأمر بإصدار توجيهات بان مصلحة المواطن اولا واخيرا لذلك فشل الإخوان فى سيطرة على الامن الداخلى، خاصة أن الضباط دائما على عقيدة واحدة وهى ان الشرطة فى خدمة الشعب رغم وجود بعض الضباط الملتحين فى جهاز الشرطة لكن كانت الأجهزة يقظة 24 ساعة لذلك لو نظرنا لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم كان هدفها إسقاط الدولة ومحاولة النيل من جهاز الشرطة عن طريق اغتيال قائدها لكن هذا الحادث زاد من إصرار وعزيمة رجال الشرطة فى مكافحة أهل الشر والتصدى لهم.
■ حدثنا عن كواليس المراحل الأمنية لإنهاء اعتصامى النهضة ورابعة؟
- رصدت الجهات الأمنية خطة الجماعة للسيطرة على مدينة نصر والمنشآت الحيوية عن طريق الاعتصام وقطع الطرق من الجهات الأربع المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية، وإعاقة حركة قاطنى المنطقة فى الخروج من منازلهم لقضاء متطلباتهم والتوجه لأعمالهم، ومن ثم احتلال المساحات بين العقارات والمساحات داخل العقارات وأمام الشقق والمعيشة الكاملة فيها ووضع أدوات المعيشة كمواقد الطهى والأدوات الكهربائية والتمدد بطول الطرق والشوارع الرئيسية وهذا نفسه ما كان يحدث فى النهضة.. وقت انهاء الاعتصامين كان اللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإعلام والعلاقات واللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية فى البداية قام جهاز الامن بقياس نبض الشارع عند الإعلان عن فض الاعتصام وكان هدفه هو القضاء على بؤرتين موجودين داخل أماكن حيوية أشبه بالاحتلال فهذا الاعتصام كان وكرا للأسلحة وتعذيب المواطنين وأيضا احتلالا للمدارس وقطعا للطرق وممارسة اعمال بلطجة والمعلومات التى وصلت لجهاز الامن ان داخل البؤرتين اسلحة وارهابيين بالإضافة إلى المرتزقة والمغيبين الذى تم استدراجهم بحجة استعادة الوطن فكان لابد من وقفة امام هذا العبث الامنى بتكاتفت من جميع اجهزة الدولة القوات المسلحة والشرطة.. توقيت الفض كان سريا تم استدعاؤنا 2:00 للفجر بالتواجد وكان التحرك مع أول شعاع لضوء الشمس وسط خطوات امنية مدروسة.. تم إصدار بيانات تحذيرية لتنبيه واعطاء مهلة للمغادرة لكن بادر أهل الشر بأعمال العنف واستخدام المواطنين المغيبين كدروع بشرية امام رجال الشرطة رغم التحذير من استخدام العنف حرصا على سلامة الجميع ونجح الامن فى الانتهاء من مهمة الفض خلال ٧٢ ساعة كعادتهم هربت القيادات الإخوانية لكن استطاع رجال الظل من الوصول إليهم واتخاذ اللازم معهم وبالمناسبة اقدم تحية لأبطال الشرطة والشهداء الذين كانوا متواجدين فى هذا المشهد.
■ ما الموقف الأمنى على مستوى الجمهورية عقب الانتهاء عمليه الفض؟
- الموقف الأمنى كان صعب جدا فحاولت الإرهابية ضرب البلاد بالفوضى بعد ان هربوا قيادات الجماعة انتشرت حرب الشوارع فى اغلب الميادين على مستوى الجمهورية وادت لوفاة 114 شهيدا من رجال الشرطة البواسل هذا غير الإصابات أحداث العنف الموجودة كان هدفها الأول والأخير إثبات فشل الدولة فى السيطرة الأمنية لكن عزيمة وإرادة رجال الأمن حالت دون تحقيق ذلك.
■ هل كانت تتأثر معنويات رجال الشرطة عقب استشهاد أحد منهم؟
- لم تتأثر بالعكس كانت تزيد العزيمة وأسرار على استعادة الدولة والثأر للشهداء حتى الأفراد كانت مع معنوياتهم عالية وهذا يؤكد قوة جهاز الشرطة فهو جهاز حماية الوطن من الإرهاب والفكر المتطرف وبالفعل فى الفترة الأخيرة تم إحباط الكثير من العمليات الإرهابية بفضل رجال الأمن المحترفين بقياده اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فى فهو رجل أمنى محترف نجح فى مواجهة صور النشاط الإجرامى والإرهابى فضلا عن وعيه التام بحجم التهديدات التى تحيط بالوطن وأهمية تطوير الإمكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع. نظرًا لكفاءته، وتمكنه من الإيقاع بأكبر عدد من العناصر الإرهابية، ولخبرته فى التعامل مع الملفات الشائكة ونجحت أجهزة الوزارة فى توجيه ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة وأسفر ذلك عن القضاء على البؤر الإرهابية والعديد من العناصر الإرهابية وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة ورصد العديد من الكيانات والمؤسسات الاقتصادية الداعمة لتلك التنظيمات واتخاذ الإجراءات القانونية فى مواجهتها لتجفيف والقضاء على شبكات تمويل الإرهاب فى البلاد.
■ ماذا عن المنظمات الحقوقية التى كانت تتهم الامن بارتكاب تجاوزات فى تلك الفترة؟
- رجال الشرطة درسوا كل خطوة لذلك حرصت على توثيق كل ما حدث بالصوت والصورة عن طريق البث المباشر للعالم دون تزييف فقبل إنهاء الاعتصام تم السماح للقنوات التلفزيونية والصحف بحضور عمليات الفض لتوثيقها ونقلها العالم كله لكشف اكاذيب وادعات الإخوان ووفرت أجهزة الأمن قوة للتأمين سيارات التلفزيون ليكون العالم كله شاهدا على ما حدث.. ولا ننسى دور الهيئة العامة للاستعلامات البارز فى نقل تفاصيل حدث بحضور وكالات انباء اجنبية والتى اكدت ان ما يحدث عملية أمنية محترفة هدفها إعادة هيبة الدولة، تأمين المواطنين فى منازلهم، فتح الشوارع اعادة الحياة لطبيعتها، فكانت وزارة الداخلية تصدر ببيانات للمواطنين كل 10 دقائق فهدف الاعتصام هو اظهار ضعف الدولة وفشل السيطرة الامنية مثلما برز مسلسل الاختيار فهو عمل متكامل نقل الحقيقة صوت وصوره ودمجهم بالدراما لهذا اؤكد ان الإعلام جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة خاصه فى هذه الفترة ومع انتشار منابر الإعلام المختلفة من الصحف الإلكترونية وصفحات السوشيال ميديا والتى أصبحت لديها مصداقية كاملة فى نقل الخبر من مصادرها الموثوق منها دون إثارة البلبلة بين المواطنين
■ ما تقييمك للوضع الأمنى فى الوقت الحالى؟
- الوضع الأمنى تغير تماما فقد نجح الرئيس السيسى فى تقديم كل الدعم لأجهزة الشرطة ونجح فى اعادتها لحضن الشعب مرة اخرى وأيضا وزارة الداخلية الان اصبحت منظومة متكاملة يحس المواطن بجهودها فى كل المجالات سواء حقوق الإنسان أو الرعاية والشكاوى وغيرها فرجل الشرطة الان يحصل على درجة عالية من التدريب والرقى فى الأداء الأمنى المحترف تساعد على الاستمرار فى قاطرة التنمية فى النهاية أحب أن أوجه تحية لكل رجال الشرطة البواسل بقيادة اللواء محمود توفيق على نجاحهم فى تأمين المواطن والحفاظ على هيبة الدولة.