بعد التوقف الدولى، الذى امتد لأكثر من أسبوعين، وخاض فيه المنتخب الوطنى الأول، بقيادة المدير الفنى حسام البدرى، مباراتين مهمتين، أمام كينيا وجزر القمر، ضمن مباريات الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أمم إفريقيا 2022، عاد نجوم الفراعنة المحترفين إلى أنديتهم.

وكان المنتخب قد ضمن التأهل إلى البطولة التى ستقام فى الكاميرون مطلع العام المقبل 2022، بعد أن تعادل مع كينيا بهدف لهدف، ثم فاز على جزر القمر برباعية دون رد على ستاد القاهرة الدولى، فى ليلة تألق فيها النجم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى، بتسجيله هدفين.

وكان البدرى قد استدعى 6 محترفين وهم: «محمد صلاح (ليفربول الإنجليزى)- محمد الننى (أرسنال الإنجليزى)- أحمد حجازى (اتحاد جدة السعودى)- محمود حسن تريزيجيه (استون فيلا الإنجليزى)- مصطفى محمد (جالاتا سراى التركى)، ولكن لم ينضم أحمد حسن كوكا لاعب أولمبياكوس اليونانى؛ بسبب الإصابة.

وبعد انتهاء لقاء جزر القمر، عاد سفراؤنا فى الخارج إلى أنديتهم، لتكميل مسيرتهم الاحترافية الناجحة فى القارة العجوز، بغض النظر عن تألق النجم أحمد حجازى مع اتحاد جدة فى السعودية.

وعاد صلاح وتريزيجيه فى طائرة خاصة، خصصها لهما ناديا ليفربول وأستون فيلا، كما طار الأناكوندا إلى تركيا والننى إلى أرسنال، حيث كان ينتظرهم أسبوع حافل من اللقاءات والمباريات الحاسمة فى الدورى ودورى أبطال أوروبا والدورى الأوروبى.

البداية كانت مع النجم مصطفى محمد، الذى لم يلعب مباراة المنتخب الأخيرة ضد جزر القمر، حيث فضل البدرى إراحته والدفع بمحمد شريف مهاجم الأهلى، حيث خاض فريقه جالاتا سراى مباراة أمام هاتاى سبور ضمن الجولة 32 من دورى الدرجة الأولى التركى.

الأناكوندا خاض المباراة التى انتهت بهزيمة قاسية لجالاتا سراى بثلاثية نظيفة، من أولها، لكنه خرج بين شوطى اللقاء، وبالرغم من الهزيمة إلا أن مصطفى محمد بشكل عام يقدم مستويات رائعة مع الفريق، حيث سجل 6 أهداف فى 6 مباريات، بغض النظر عن صيامه التهديفى فى آخر 3 مباريات.

قمة كبيرة شهدها يوم السبت أيضا، جمعت النجمين محمد صلاح ومحمد الننى، حيث واجه ليفربول نظيره أرسنال فى الدورى الإنجليزى الممتاز، وفاز الريدز بثلاثية نظيفة، سجل منها مو صلاح هدفًا رائعًا.

المباراة شهدت محادثة مشرفة للمصريين، بين صلاح والننى بعد نهاية اللقاء، نقلتها جميع عدسات القنوات والوكالات والصحف، خاصة بعد الأداء الكبير الذى يقدمه الثنائى مع ناديهما.

صلاح ما زال يحطم الأرقام القياسية الفردية، بالرغم من تراجع أداء فريقه سواء فى الدورى الإنجليزى، أو دورى أبطال أوروبا، حيث سجل 18 هدفًا محتًلا المرتبة الثانية فى ترتيب هدافى البريميرليج، خلف النجم الانجليزى هارى كين، الذى كان متأخر عن مو بهدف، إلا أنه سجل هدفين فى المباراة الأخيرة أمام نيوكاسل يونايتد.

ويعول جمهور ليفربول على تألق صلاح؛ لقيادة الفريق الأحمر إلى المراكز المؤهلة إلى دورى أبطال أوروبا، حيث يحتل المركز السابع فى البريميرليج، كما أنهم يرون فيه الحل الوحيد لتخطى عقبة ريال مدريد الإسبانى فى دور الثمانية من أعرق البطولات الأوروبية، خاصة بعد أدائه الكبير فى لقاء الذهاب.

ونجح صلاح فى هز شباك الريال، فى مباراة الذهاب، التى انتهت بفوز الملكى بثلاثية مقابل هدف، سجله «مو» صلاح.

ومن المقرر أن يستضيف الريدز نظيره الملكى، يوم الأربعاء، فى لقاء الإياب، الذى سيحسم الفريق الذى سيلعب نصف نهائى البطولة، والذى سيحدد بشكل كبير مستقبل مو مع ليفربول، حيث فى حال خروج الأحمر سيكون الموسم كارثى بالنسبة له على مستوى التتويج بالألقاب، وبالتالى التفكير فى الرحيل عن أسوار الأنفليد.

وعلى الجبهة الأخرى، الننى يقدم مستويات كبيرة مع مدربه ميكائيل أرتيتا، الذى يتغنى به دائمًا، سواء من ناحية الالتزام والانضباط أو الأداء حتى لو نزل بديًلا فى معظم المباريات، بالرغم من أن أرسنال يحتل المركز العاشر فى الدورى، وينافس فى دور الثمانية لبطولة الدورى الأوروبى.

النجم محمود حسن تريزيجيه، تنفس الصعداء، بعدما عاد للتسجيل بعد فترة غياب طويلة، وسجل هدفين أمام فولهام بالدورى الإنجليزى، وقاد فريقه استون فيلا لتحقيق 3 نقاط غالية فى طريق الفريق لاحتلال مراكز مقدمة فى البريميرليج، بعدما وصل إلى المرتبة التاسعة. ويسير تريزيجيه بخطى ثابتة مع فريقه ويقدم أداء رائع مع فريقه.

وأيضا تألق أحمد المحمدى لاعب استون فيلا الانجليزى والذى أكد أنه مستمر فى الملاعب ولديه طموح كبير على البقاء فى الدورى الانجليزى ولم يحدد سنا معينة للاعتزال ومازال قادرا على العطاء. بعد موسمه الكبير مع أولمبياكوس اليونانى، بات النجم أحمد حسن كوكا، على رادار فريق ذئاب العاصمة الإيطالية روما، الذى كان قد شهد بزوغ نجم محمد صلاح. ونجح كوكا فى تسجيل هدف عالمى فى مرمى باس غيانينا؛ ليقود فريقه للتعادل بنتيجة 1-1، ضمن منافسات ذهاب الدور نصف النهائى لبطولة كأس اليونان، ما جعله محط أنظار فريق روما الايطالى.