حجز النادى الاهلى البطاقة الثانية فى المجموعة الأولى بعد تعادله بهدفين لمثلهما مع المريخ السودانى بملعب الجوهرة الزرقاء بالسودان ليحل ثانيا بعد سيمبا التنزانى لتصبح مباراتهما الأخيرة تحصيل حاصل ليتأهل الفريقين معا إلى الدور ربع النهائى ولا حديث يعلو داخل القلعة الحمراء بعد إسدال الستار على دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا إلا عن الأداء المتذبذب لحامل اللقب الموسم الماضى فى المباريات الأخيرة وتراجع النتائج مما تردد فى الأجواء بل هناك أصوات تنادى برحيل الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للأهلى عن الفريق، خصوصا وهناك أنباء ترددت خلال الأيام الماضية عن تلقى موسيمانى عرضا من اتحاد جنوب إفريقيا لتدريب منتخب «البافانا بافانا»، خاصة بعدما ودع منتخب الأولاد التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون بداية العام المقبل، وبعد ظهور بيتسو موسيمانى بالمستوى الجيد مع الأهلى وفوزه بدورى الأبطال الإفريقى للأندية أبطال الدورى العام الماضى وأيضا حصوله على المركز الثالث وبرونزية كأس العالم للأندية، فكلها أسباب جعلت موسيمانى محط أنظار مسؤولى منتخب جنوب إفريقيا، وهناك اتجاه داخل مجلس إدارة الأهلى بالموافقة على رحيل موسيمانى عن تدريب الفريق الأول بالنادى حال وصول خطاب رسمى من مسؤولى اتحاد جنوب إفريقيا ويذكر أن موسيمانى قد تولى منتخب جنوب إفريقيا وأخفق فى الصعود إلى كأس أمم إفريقيا عام 2012، ولم يتقبل موسيمانى الوضع آنذاك ورحل عن تدريب المنتخب وحسب مصدر مقرب من المدير الفنى للأهلى بيتسو موسيمانى يرفض تدريب منتخب جنوب إفريقيا فى هذا التوقيت العصيب خصوصًا بعد خروجهم من تصفيات أمم إفريقيا المقبلة بعد خسارتهم من منتخب السودان بهدفين فى أم درمان، ويريد موسيمانى البقاء فى الأهلى والاستمرار على رأس القيادة الفنية للمارد الأحمر لحصد البطولات، خصوصًا وهو على أعتاب النجمة العاشرة للأميرة السمراء هذا العام بالإضافة إلى أن الأندية تلعب بشكل مستمر بعكس المنتخبات تلعب على فترات متباعدة، ولكن ما يثير غضب الجنوب إفريقى النقد الشديد له بعد كل مباراة للفريق.

ويؤكد خالد بيومى المحلل والخبير الكروى أن النادى الأهلى وضع نفسه فى مأزق بعد صعوده ثانيا لمجموعته مع احترامه الشديد لفرق المجموعة الأولى بدورى الأبطال الإفريقى للأندية أبطال الدورى ولكن الأهلى وضع نفسه فى مواجهة أحد الفرق الكبيرة فى الدور ربع النهائى مثل (الوداد المغربى أو الترجى التونسى أو صندوانز الجنوب إفريقى) أوائل المجموعات الأخرى فى البطولة.

وشدد بيومى على عدم رضاه واقتناعه بوصول الأهلى ثانيا للمجموعة بعد سيمبا التنزانى نظرًا لعراقة وقوة النادى الأهلى على مستوى القارة الإفريقية وتربعه على عرش القارة السمراء من حيث البطولات والأهلى فريق كبير وأعلى من المركز الثانى للمجموعة ولكن طبيعة وشخصية البطل يصعد رغم الظروف وتذبذب الأداء، وعلى سبيل المثال الاهلى دخل مرماه فى هذه النسخة خمسة أهداف فى 5 مباريات بالطبع رقم كبير لفريق بحجم الأهلى ويرجع بيومى تراجع مستوى الأداء للفريق فى المباريات الأخيرة إلى الثقة الزائدة من اللاعبين فى المباريات وأيضا هناك مشاكل دفاعية فى الخط الخلفى للفريق وعدم انسجام بعض اللاعبين، وبعض الأخطاء الفردية، والتغير المستمر فى عناصر نص الملعب للفريق من قبل موسيمانى، بالإضافة إلى الإصابات والإرهاق وكثرة السفر وللعب داخل وخارج بلدك والعامل البدنى له دور كبير فى ذلك وحتى الآن لم يظهر قائد فى الفريق فى الملعب مثل حسام غالى، فى الجيل السابق وغياب اللاعبين أصحاب الخبرات عن الفريق، ولكن سيظل الأهلى «بعبع» الأندية الإفريقية وفريق كبير لدية كل الإمكانيات ويمتلك مجموعة من أفضل اللاعبين فى مصر ويعانى من دكة البدلاء، لكثرة النجوم والأهلى لم يخش أى فريق فى إفريقيا بل كل الفرق تخشى مواجهة الأهلى وعبر بيومى عن عدم ثقته فى قيادة موسيمانى حتى الآن للمارد الأحمر فلابد أن تظهر شخصية المدرب على الفريق من خلال طريقة اللعب.