السوق العربية المشتركة | عدم ضخ الـ"20 مليار" مثل عائقا وتسبب فى عزوف المستثمرين

المؤسسات العربية والأجنبية والمفاضلة بين عملياتها بالبورصة المصرية أو غيرها..عن آداء المؤسسات فى العمليات الأخ

السوق العربية المشتركة

الجمعة 19 أبريل 2024 - 09:48
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

عدم ضخ الـ"20 مليار" مثل عائقا وتسبب فى عزوف المستثمرين

المؤسسات العربية والأجنبية والمفاضلة بين عملياتها بالبورصة المصرية أو غيرها..



عن آداء المؤسسات فى العمليات الأخيرة بالبورصة المصرية قالت "رانيا الجندى" عضو جمعية الإقتصاد السياسى والتشريع وخبير أسواق المال، أن هناك عدة ركائز يرتكز عليها المؤسسات سواء كانت أجنبية أو عربية فى عملية الإقدام على الشراء أو عمليات البيع، فنحن فى البداية نتحدث عن قيمة السوق المصرى كقيمة متدنية جدا، حتى رغم الإكتتابات التى كانت تحدث لدينا، كانت القيمة 800 مليار جنيه فى العام 2018 ، لنصل الآن إلى 637 مليار جنيه كقيمة سوقية، ليعتبر كل هذا الفرق تحت بند الخسائر، ربما يكون ناتجا عن خروج شركة كبرى ودخول شركات أخرى، لنجد أن رأس المال السوقى فى حالة إنخفاض، وهو ما تدرسة المؤسسات الأجنبية والعربية كعملية دخول فى سوق رأس ماله ضعيف جدا بالمقارنة بأسواق أخرى مثل الأسواق العربية والتى إتسمت بضخامة رأس المال السوقى وخصوصا السوق السعودى، ومع الأخذ فى الإعتبار أن نسبة إستحواذ مصر على "مورجان ستانلى" من أضعف مايكون مقارنة بأسواق أخرى ناشئة، سنجد أننا أبعد مايكون، هذا بجانب تدنى حجم التنفيذات اليومية والتى كانت قد تخطت الـ2 مليار فى العام 2008 والعام2009 ، لتنخفض إلى المليار وفى أوقات كثيرة قد لاتصل إلى المليار جنيه، وسنجد إرتفاعات مؤقتة فى أرقام التنفيذات اليومية مع عمليات الطرح وهذا مثلما حدث مع جلسات طرح شركة "تعليم" .

أذون الخزانة والسندات فى منافسة مع البورصة المصرية..للعب على أوتار الأمان والمخاطرة..

وأرجعت "الجندى" أسباب تلك الإنخفاضات الحالية إلى عدة أسباب منها الحديث عن الحرب أو التداعيات الجيوسياسية، هذا بجانب الإنخفاضات المتتالية لسهم "cib"  وهذا بعد تغيير مجلس الإدارة فى الحركة الأخيرة، ويحكمنا هنا أنه كما للبنك المركزى الحرية الكاملة فى قراراته ، فيقابلها أيضا الحرية للمؤسسات العربية أو الأجنبية فى قراراتها الإستثمارية، لأنه فى النهاية تعمل تلك المؤسسات على دعم أسواقها، بجانب تقديمها لكشف حساب لمستثمريها فى نهاية كل دورة أو عملية إستثمارية، لنجد أن من ضمن أسباب التراجعات أن هناك منافس قوى جدا للسوق المصرى يتمثل فى أذون وسندات الخزانة ، وهو الأكثر أمانا والأقل فى المخاطرة ، وهو ما عمل عملية إزاحة للسوق المصرى مؤخرا.

الإكتتابات تحتاج تغيير منهجيتها وفتح مجالا أكبر للأفراد نظرا لأنهم من يحملون السوق المصرى فى أوقات هروب المؤسسات..

ونوهت "الجندى" أن البورصة المصرية شهدت خلال الأسبوع الماضى عملية إكتتاب لشركة "تعليم" وهى الشركة الواعدة لمؤشر قطاعى يتكون من 3 شركات فقط لتكون هى الشركة الرابعة، وكما رأينا على شاشات التداول أن نسبة التغطية كانت مرتفعة من مؤسسات عربية وأجنبية ومالية، وجديرا بالذكر هنا أن الإكتتابات حاليا تعطى للمؤسسات النسبة الأكبر وتعطى للأفراد النسب القليلة جدا، وبالتالى تحدث عملية تغطية للإكتتاب بنسبة كبيرة جدا نظرا لوجود السيولة فى السوق لهذا الشأن، وهو مايحتاج لتغيير منهجيته الآن نظرا لأن الأفراد حاليا هم من يعطون الثقة للإكتتابات الجديدة،ولأنهم يحملون السيولة الخارجة من القنوات الإستثمارية البنكية ، ولأن الرقم كبير جدا ومتمثلا فى 4 تريليون و750 مليار، منها 3 تريليون جنيه من نصيب الأفراد، وسنجد أن المؤسسات دائما تفضل التعامل داخل المؤشر الثلاثينى egx30 والذى يسيطر علية 3 أسهم بنسبة 36% للبنك التجارى الدولى والذى يعانى من إنخفاضات متتالية مؤخرا،  وسهم الشرقية للدخان، والتى قد تعانى من منافس جديد لتصنيع السجائر وسهم فورى والذى دخل المؤشر الثلاثينى egx30  والتى حققت فرق نموا فى الأرباح هذا العام 84 مليار ، وسنجد أن هناك إكتتابا فى قطاع الصحة والأدوية وهو "ماكرو كابيتال" ، وقد يحتوى هذا القطاع على 16 شركة مدرجة مابين مستشفيات وشركات أدوية ، ولكن هذا القطاع شهد حراكا نشط فى الفترة الأخيرة نظرا لظروف الجائحة التى يعيشها العالم ككل.

عدم ضخ مبلغ الـ20 مليار مثل عائقا  وتسبب فى عزوف المستثمرين..

وإستنكرت "الجندى"  عدم ضخ المبالغ الكافية التى تعهد بها البنك المركزى فى وقت سابق والمتمثلة فى الـ20 مليار، لنجد أن ماتم ضخه فقط 500 مليون فى العام الماضى ، ومليار فقط فى العام الحالى، وهذا الأمر يعتبر خطير جدا أمام المؤسسات سواء كانت محلية أو أجنبية أو عربية، لأنه ببساطة يمثل حالة عدم الثقة من الدولة فى بورصتها،هذا بجانب  عمليات تصفية المارجن التى تحدث على فترات متقاربة ، وكلها أسباب تعمل على عزوف المؤسسات والمستثمرين عن الإستثمار فى السوق المصرى حاليا.

"رانيا الجندى" تستنكر تحول هيئة سوق المال إلى مهام أخرى بعيدا عن مهمتها الأساسية وهى "البورصة"  

واختتمت "رانيا الجندى" حديثها لـ"صدى العرب" ، بأن هيئة سوق المال تحولت لهيئة رقابة مالية تضم شركات تأمين وتخصيم ونمويل وتأجير تمويلى ..وهو مامعناه أن سوق المال وحده لايكفى،، وهو مايتسبب فى العزوف عن الإستثمار ، أو الإستثمار بمبالغ زهيدة!!