تغـــيير السلـــوك مقدمــــة التنمــية
«التكــدس الوظيــــفى وقلــــة الإنتـــاج»
تواجه مصر حالياً ظروفاً اقتصادية بالغة الصعوبة، والتنمية الاقتصادية الشاملة لرفع مستوى معيشة المواطن تحتاج لجهود كبيرة، إلا أن تلك التنمية لها مقدمة ضرورية هى تغيير السلوك البشرى لمساعدة كل الخطوات الجادة التى تتخذها الدولة على طريق التنمية .
وأهم خطوة فى تغيير السلوك البشرى هى تغيير سلوك المواطنين إلى الأفضل، ويجب أن يشمل كافة مؤسسات الدولة بدءاً من مؤسسة الرئاسة ومن الوزير المختص وانتهاء بأصغر موظف، لنصل فى النهاية إلى العدد القليل من الموظفين الكـثير الإنتاجيـة، فعدد موظفى الدولة حالياً يزيد على ستة ملايين موظف، وهو يمثل أكثر من ستة أضعاف موظفى أى حكومة فى أى دولة، وموظفو الدولة تشكل أجورهم عبئاً كبيراً على الميزانية، وإنتاجهم قليل يكفى لإنجازه مليون موظف فقط على أكثر تقدير، والدليل على تكدس الموظفين فى المكاتب وبعضهم بلا عمل أو يقوم بعمل ضئيل .
ويقع على عاتق رئيس كل جهة حكومية مهمة تغيير السلوك الإنتاجى لموظفيه لحل مشكلة التكدس الوظيفى وقلة الإنتاج، والحل العملى والأمثل لتغيير هذا السلوك أن يقوم كل رئيس وحدة إدارية مع موظفيه بمراجعة متوسط حجم العمل الشهرى لتلك الوحدة والوقت الـلازم لإنجـازه، وسيكتشف أن سدس موظفى الوحدة تقريباً قادرون على إنجاز كافـة أعمالها، وعندها يجب اختيار الأكفاء والأكثر التزاماً فى الأداء وفى معاملة المواطنين للإبقاء عليهم، ويعلن صراحة عدم احتياجه لغيرهم، وعلى الدولة تسريح من لا حاجة للوحدة بهم وإحالتهم إلى المعاش المبكر مع مكافأة ليبدءوا حياة عملية جديدة، ولا مانع من زيادة مرتبات من يتم الإبقاء عليهم من الموظفين .
فهل يستجيب رئيس الوزارة لهذا المقترح؟