بات مصير النجم المصرى محمد صلاح، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادى ليفربول الإنجليزى، يُحيطه الغموض؛ خاصة فى ظل تراجع أداء الريدز ونتائجه فى الفترة الأخيرة، فى الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج»، بعد اقتراب مانشستر سيتى لحسم اللقب مبكرًا، كما فعل الأحمر فى الموسم الماضى.

وبالرغم من أن صلاح يُقدم أداءً كبيرًا مع الفريق، ونجاحه فى المحافظة على إنجازاته الفردية، سواء بتصدره ترتيب هدافى الدورى الإنجليزى برصيد 17 هدفًا، أو حصوله على جائزة أفضل هدف فى الريدز لـ6 أشهر متتالية، إلا أن الفريق ككل يقدم موسمًا للنسيان حتى الآن.

جميع عناصر الفريق الأحمر، فقدت ثقتها بنفسها، سواء الجهاز الفنى بقيادة الألمانى يورجن كلوب، أو اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، بداية من البرازيلى أليسون حارس المرمى، مرورًا بلاعبى وسط الملعب، ختامًا بالسنغالى ساديو مانى، والبرازيلى روبرتو فيرمينو فى خط الهجوم.

وأصبح الفرعون المصرى مادة إخبارية هامة للصحافة البريطانية، التى مازالت تنشر التقارير اليومية عن نية «مو» فى الرحيل عن الريدز، والبعض الآخر بدأ يتحدث عن تحديد وجهته المقبلة سواء فى ريال مدريد الإسبانى أو مواطنه برشلونة؛ بسبب تراجع الأداء والنتائج للاعبى كلوب.

اللاعب الذى يتم عامه الـ29 فى يونيو المقبل، ما زال لديه عامان فى عقده مع الريدز، وبالتالى فى حال رحيله يجب أن يكون العرض المقدم من النادى الراغب فى التعاقد معه كبيرًا بحجم وقيمة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى فى السنوات الثلاث الأخيرة.

وقد يفكر ليفربول فى الاستفادة من بيع صلاح إلى أحد قطبى إسبانيا بمبلغ كبير، لمساعدته على تخطى أزمته المالية بسبب فيروس كورونا، كما أن رغبة اللاعب فى الرحيل ستفرض على الريدز التفريط فى هداف الدورى الإنجليزى، حتى لا يتكرر سيناريو النجم البرازيلى فيليب كوتينو، الذى انتقل إلى برشلونة بعد شد وجذب بين الناديين من ناحية، وبين اللاعب والريدز من ناحية أخرى.

سبب آخر يجعل الريدز يفكر كثيرًا فى رحيل صلاح، وهو العلاقة المتوترة بين النجم المصرى والسنغالى ساديو مانى، حيث أصبح الفريق لا يحتمل اللاعبين معًا، خاصة فى ظل المشادات الدائمة بين اللاعبين.

المصائب فى الريدز كعادتها لا تأتى فرادى، فبعد الحديث عن رحيل صلاح، بدأ البعض يتحدث عن رحيل محتمل وبنسبة كبيرة للمدير الفنى كلوب، خاصة بعد قرار يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى، ترك القيادة الفنية للمانشافت بعد انتهاء بطولة يورو 2021.

وفى حال عدم نجاح الفريق الأحمر فى إحراز الألقاب هذا الموسم، ورحيل صانع تاريخه الحديث يورجن كلوب، لن يتبقى أمام نجمنا المصرى إلا الرحيل، خاصة أنه يرغب فى تحقيق المزيد من الإنجازات ومازال أمامه الكثير من الألقاب الجماعية والشخصية، وعلى رأسها التتويج بجائزة أفضل لاعب فى العالم.

ولم يبق أمام ليفربول هذا الموسم، إلا بطولة دورى أبطال أوروبا، بعد نجاح الريدز فى التأهل لدور الثمانية من المسابقة الأهم والأغلى فى القارة العجوز، على حساب لايبزيج الألمانى، فى انتظار مباريات دور الثمانية، والتى من المتوقع أن يواجه فيها خصمًا قويًا.

قرعة دور الثمانية ستكون فى الـ19 من الشهر الجارى، ويأمل ليفربول فى المضى قدمًا بالبطولة؛ لتعويض جماهيره عن خسارة الدورى المتوقعة، خاصة بعد ابتعاده عن أندية الأربع الكبار فى جدول الترتيب.

ويأمل يورجن كلوب ولاعبوه فى تكرار تجربة ريال مدريد الإسبانى، الذى لم يستطع الفوز بالدورى المحلى أو الكأس، لكنه فى نفس الوقت كان يتوج ببطولة دورى أبطال أوروبا، مثلما حدث فى نسخ 2016 و2017 و2018، حيث كان الفريق يملك عناصر تملك خبرة كبيرة فى التتويج باللقب الأوروبى.