السوق العربية المشتركة | فى حوار صريح لـ«السوق العربية» الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاونى

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 05:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

فى حوار صريح لـ«السوق العربية» الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاونى

الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاونى
الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاونى

الاتحاد التعاونى يواصل مسيرتة الوطنية من أجل أداء دوره الوطنى
الاتحاد له دور كبير فى الدفاع عن مصالح أعضائه

أكد الدكتور احمد عبد الظاهر عثمان رئيس الاتحاد العام للتعاونيات أن الاتحاد التعاونى يواصل مسيرته الوطنية رغم الضغوط عليه كمنظمة تعاونية من اجل أداء دورها الوطنى اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وذلك فى ظل المبادئ التعاونية. وأضاف أن الاتحاد التعاونى له دور كبير فى الدفاع عن مصالح أعضائه والاتحاديات التعاونية المركزية من اجل إن تواصل دورها فى نشر وتوسيع وتطوير الحركة التعاونية فى مصرنا الحبيبة.



وقال إن دستور 2014 قد تضمن أن ترعى الدولة التعاونيات بكل صورها وتدعمها، كما يكفل الدستور استقلالية الاتحاد وأيضا حماية الملكية التعاونية وذلك وفقا لما ينظمه القانون كما يكفل القانون تمثيل صغار الفلاحين والحرفيين فى عضوية مجلس إدارة الجمعيات التعاونية الزراعية والصناعية، كما أكد الدستور الحماية التعاونية، وأيضا أكد حرية إنشاء التعاونيات وان تكون لها شخصية اعتبارية وان تقوم على أساس ديمقراطى وان تمارس نشاطها بحرية وان تشارك فى خدمة المجتمع وفى رفع مستوى الكفاءة بين أعضائها والدفاع عن حقوقهم ولا يجوز حلها أو حل مجالس إداراتها إلا بحكم قضائى، وأضاف أن توازن المجتمع لا بد أن يقوم على وجود قطاع عام وقطاع خاص قويين فضلا عن قطاع قومى يضم تعاونيات الشعب الحرة الديمقراطية.

ويرى الدكتور عبد الظاهر أن انعقاد الجمعية العمومية فى هذا التوقيت لان الحركة التعاونية المصرية بمختلف أنشطتها «الزراعية والإنتاجية والمائية والإسكانية والاستهلاكية» تتطلع إلى المشاركة فى المشروعات القومية الكبرى، وذلك من خلال استصلاح الاراضى أو زراعتها أو إقامة المجتمعات العمرانية الجديدة وتقديم الخدمات لتوفير احتياجاتها من المساكن والسلع والخدمات الاستهلاكية والإنتاجية والمنتجات الحرفية والإنشاء والتعمير ونقل البضائع والاستزراع السمكى والصيد البحرى.

ويطالب احمد عبد الظاهر القيادات السياسية من اجل تحقيق هذا الهدف التعاونى الشعبى لان مشاركة التعاونيات فى هذه المشروعات الكبرى يكفل إنجازها بأقل تكلفة وفى اقصر وقت ممكن، حيث أصبح الزمن عنصرا حاسما فى تحقيق سرعة تعافى مصر واقتصادها وأيضا وقوفها على قدميها حتى تأخذ مكانها اللائق بين الأمم وهذا هو الأمل الذى يعقده كل المصريين على المسيرة التى يقودها بحكمة واقتدار الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وقال إن المشروعات التعاونية توفر الوسائل التنظيمية التى يمكن من خلالها لقطاع كبير من الناس ان يكونوا قادرين على خلق فرص عمل منتجة ومحاربة الفقر وتحقيق التكافل الاجتماعى.

ويطالب أعضاء الاتحاد التعاونى بتفويض مجلس الإدارة فى العديد من الأمور التى تعود على أعضاء الجمعية بالخير ومن هذه المطالب تفعيل اللجنة الوزارية العليا للحركة التعاونية المصرية لدورها فى حل مشاكل التطبيق التعاونى ثم تطوير التشريعات التعاونية لتمكين المنظمات التعاونية من القيام بدورها التنموى على أكمل وجه ثم التوجه نحو مشاركة التعاونيات المصرية فى مشروعات تنمية سيناء ومحور قناة السويس ثم العمل على التنفيذ السريع لتأسيس الاتحاد التعاونى لدول حوض النيل الذى اقترحه الاتحاد منذ عام 2009 ووافقت عليه الحكومة لان مياه النيل شريان الحياة لمصر تمثل التحدى الأول الذى يواجه الوطن فى مواجهة السدود التى تنفذ فى دول المنبع وان الجهود الشعبية ضرورة عاجلة بجانب الجهود الحكومية ثم العمل على تأسيس بنك للتعاون سواء من خلال تحويل بنك التنمية والائتمان الزراعى إلى بنك التنمية التعاونية طبقا لأهداف تأسيسه عام 1931 كبنك للتسليف الزراعى والتعاونى أو من حلال تأسيس صندوق مركزى للتمويل التعاونى.

وطالب أيضا الدكتور عبد الظاهر بإعداد صفوف الكوادر التعاونية الشابة من خلال أحدث برامج التعليم والتدريب والإعلام التعاونى من اجل تسليم الراية إلى جيل جديد مؤهل قادر على الإدارة التعاونية العصرية السليمة مع العمل على انضمام مصر التعاونيات بالأمم المتحدة وهى لجنة جديدة لدعم القطاع التعاونى فى العالم النامى وذلك بالتنسيق مع رئيس الوزراء والجهة الإدارية المختصة للاتحاد ووزير الخارجية والاستفادة من المنح والقروض الميسرة التى تخصصها المنظمات الدولية لدعم التعاونيات فى البلدان النامية وفى المقدمة البنك الدولى للإنشاء والتعمير والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية وبنك الاستثمار العربى.

وأشار عبد الظاهر إلى أن الدول صاحبة اسرع نمو اقتصادى فى العالم «البريكس» وهى روسيا والهند والصين وجنوب افريقيا والبرازيل قد حققت تجاربها الناجحة من حلال التعاونيات كدعامة أساسية ساعدت على تحقيق التحول الديمقرطى والعدالة الاجتماعية.

وأكد عبد الطاهر أن مصر الثورة هى فى اشد الحاجة اليوم لدور التنظيمات التعاونية من اجل تحقيق المعيشة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية وان التطبيق التعاونى يعد من جوهر الأديان السماوية وهو الترجمة الصحيحة والحقيقية لما نص عليه القرآن الكريم فى قوله «وجعلناكم امة وسطا» و«تعاونوا على البر والتقوى».

وقال أن الاتحاد التعاونى قد أدان الممارسات الإرهابية لترويع شعب مصر مسلميه ومسحييه وحرق دور العبادة من كنائس ومساجد ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة.

وقال أن الاتحاد التعاونى كان له دور كبير فى التأكيد على مواصلة تنفيذ خارطة الطريق بداية من وضع الدستور الذى وافق عليه الجميع فى استفتاء شعبى والإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسة ليكون ملاذا لمصر الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية العصرية.

وقال إن للقوات المسلحة دورا كبيرا فى عودة مصر المخطوفة إلى أحضان الشعب المصرى وذلك بعد انحياز القوات المسلحة إلى إرادة الشعب المصرى العظيم والالتفاف حوله وأيضا ألا نغفل دور الشرطة مع القوات المسلحة لمحاربة الممارسات الإرهابية التى روعت الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه.