السوق العربية المشتركة | لماذا لم ترتفع البورصة المصرية كما ارتفعت بورصات العالم؟

السوق العربية ترصد الأحداث بالمقارنة بين مؤشرى السوق.. ومرورا بملف الريف المصرى وقطاعاته المتعلقةالثلاثينى م

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 13:51
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

لماذا لم ترتفع البورصة المصرية كما ارتفعت بورصات العالم؟

السوق العربية ترصد الأحداث بالمقارنة بين مؤشرى السوق.. ومرورا بملف الريف المصرى وقطاعاته المتعلقة



"الثلاثينى" مرهون بعودة "الأجانب" و"السبعينى" يشهد ارتفاعات تاريخية

البورصة تنتظر مشروع "الريف المصرى" لتحقيق الاستفادة القصوى للقطاعات المتعلقة

إن ما يدور فى أروقة السوق المصرى متمثلا فى البورصة المصرية قد يعكس حالة من التخوف لما هو قادم.. بجانب حالة تفاؤلية يراها البعض، ولكن ينقصنا هنا الأرقام الحقيقية التى قد تصور لنا الأحداث فى صورة "شارت فنى" أو أرقام حقيقية هى فى الأساس نقاط معينة.. قد تكون نقاطا للقوة.. أو نقاطا للضعف.. وحول ما يجرى فى الأسواق العالمية قد يقارن المستثمر فى البورصة المصرية أداء بورصات العالم بالبورصة المصرية، ولكن ينقصنا تسليط الضوء على مؤشر كامل، تحول مستثمرى الأسهم من خلاله إلى الثراء الكبير.. كل حسب خطته الاستثمارية المنفذة.

يعكس الأداء الثيرانى "egx70ewi"

يقول "هشام حسن" مدير استثمار Hd للتداول وخبير أسواق المال، مجيبا عن سؤال موجزه "لماذا لم ترتفع البورصة المصرية كما ارتفعت معظم بورصات العالم؟" أنه فى الحقيقة بورصة مصر سهلة جدا ومقسمة تقسيما واضحا بين فئات المستثمرين، فإذا أردت أن ترى أداء المؤسسات عليك أن تنظر إلى المؤشر الرئيسى egx30، والحديث هنا ليس عن المؤسسات فقط، ولكن أيضا يمكن للأفراد المشاركة، لتظل اليد العليا أو المشترى الأقوى أو الثور الأضخم هى "المؤسسات"، ولتفسير هذا أكثر سنعود بالتاريخ قديما حيث التعويم، لنرى بعد عملية التعويم وعودة الأجانب فى شكل مؤسسات، كيف ارتفع المؤشر egx30 خلال سنتين متتاليتين مدعوما بمشتريات الأجانب، ومع تكرار المشهد مرة أخرى ولكن بظروف مختلفة بعد أزمة "كورونا" وكيف تراجعت البورصة المصرية، فماذا جاء بعد حزمة التحفيز من الحكومة، سنجد ارتفاع للمؤشر الرئيسى egx30، ثم الحركة العرضية لتفسر استمرار ضغط الأجانب للبيع المستمر مع استمرار الشراء للمؤسسات المصرية مع تلك الفترة، أما خلال تلك الفترة وإلى الآن نجد النشاط الملحوظ للمؤشر egx70ewi، وهو ما يعكس الأداء الثيرانى للأفراد والذى يوضح بتلك الارتفاعات التاريخية أن 70 شركة بالسوق المصرى لهم الأداء الأفضل خلال نفس الفترة، وهو ما يوازى ما حدث من ارتفاعات فى البورصة العالمية، لتكون خلاصة القول هنا أن الأزمة الحالية مع المؤشر الرئيسى، ليعتقد فى النهاية "هشام حسن" أنه مازال مرهون بعودة الثور الأكبر "الأجانب" للشراء.

نقاط هامة على صعيد التحليل الفنى.. نقاط القوة.. والضعف.. والانعكاسات

وعن الأداء الفنى للبورصة المصرية قال "محمد جاب الله" مدير قطاع تنمية الاستراتيجيات ببايونيرز للتداول، أنه طالما المؤشر أعلى المستوى 11375 فيعتبر هذا جيدا، وعند كسر هذا المستوى سيؤدى إلى التجربة عند المستوى 11217، على أن يعتبر الاستقرار أعلى المستوى 11442 نقطة بالضبط سيكون هذا انعكاسا إيجابيا، وعلى أى حال سيكون الانعكاس القادم يوم 1 مارس وهذا فنيا، وردا على الحديث حول مستويات الـ6000 نقطة، فيقول "جاب الله" أنه سيتفق على هذا فى حالة واحدة فقط، هى أن يحاول السوق اختبار خط العنق عند المستوى 13000 نقطة ولا يستطيع اختراقه ثم يبدأ فى النزول مرة أخرى ليختبر بعدها المستوى 8113 نقطة، كما حذر " جاب الله" من الحملة الضاربة التى قد يتفاجأ بها السوق من قبل بعض المحللين الذين قد يتسببون فى "لخبطة" شديدة للسوق ككل.

البورصة تنتظر مشروع الريف المصرى للحصول على الاستفادة القصوى للقطاعات المتعلقة

وعن الخبر الجوهرى الأول خلال العام الجديد 2021، قال "سمير رؤوف" خبير أسواق المال أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد حمل على عاتقه ملف المشروعات القومية، وأبرزها الغذائية، وذلك لتأمين مصادر الطعام، وهذا من منطلق أن "من لا يملك قوته لا يملك قراره"، ليبدأ الرئيس بمشروع المليون مع إحياء مشروع الريف المصرى وعودته للحياة، هذا بجانب مشروعات متعددة فى هذا الشأن مرورا بمشروعات الاستزراع السمكى والصوب الزراعية، وغيرها من المشروعات التى عملت على تأمين عمليات الغذاء أثناء التوقف مع فترة "كورونا" التى ضربت الاقتصاد العالمى، لتصبح مصر سلة الغذاء لأوروبا فى أثناء فترات الإغلاق.

وأضاف أنه من ناحية أخرى، فأدى هذا إلى استيعاب تلك المشروعات جزءا كبيرا من العمالة غير المنتظمة التى توقفت مع أعمال التشييد والبناء، واستيعاب العمالة العائدة من الخارج.

ليؤكد "رؤوف" أن الاستفادة القصوى ستكون للشركات المقيدة على مؤشرات البورصة المصرية وخصوصا قطاع استصلاح الأراضى وقطاع الغذاء، والقطاعات المكملة لهذا القطاع مثل القطاعات التى بها شركات تعمل على تصنيع الحاصلات والمنتجات نهائية الاستهلاك مثل الألبان واللحوم والدواجن، ليكمن وجه الاستفادة فى الخبرات التصنيعية والتسويقية لتلك القطاعات العاملة بالفعل، بجانب عمليات إعادة تسعير وهيكلة للشركات المدرجة فى البورصة المصرية، وتقييم أسعار الأسهم وفقا للمنافسين الجدد فى السوق، مع بيانات نتائج أعمال الشركات.