السوق العربية المشتركة | "السوق العربية" تروي تفاصيل جرائم السفاح.. حفر قبور ضحاياه في شقة بـ"بولاق"

أنهى حياة شقيقة زوجته بـالسم.. وقتل صديق عمره بعدما سرق تحويشة عمرهسافر إلى الإسكندرية و قتل فتاة جديدة في

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 17:13
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

عشماوي في انتظار سفاح الجيزة.. البدلة الحمراء مصير حتمي

"السوق العربية" تروي تفاصيل جرائم السفاح.. حفر قبور ضحاياه في شقة بـ"بولاق"

أنهى حياة شقيقة زوجته بـ"السم".. وقتل صديق عمره بعدما سرق "تحويشة عمره"



 

سافر إلى الإسكندرية و قتل فتاة جديدة في مخزن مهجور

 

لا يمل من السرقة.. وحيلة ارتداء النقاب كشفته

صدر حكمان من محكمتي الجنايات بإحالة المتهم قذافي فراج المعروف بـ"سفاح الجيزة" إلى فضيلة المُفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، خلال الأسبوع الماضي، بتهمة قتل نادين شقيقة إحدى زوجاته، وصديقه المهندس رضا عبد اللطيف عمدا مع سبق الإصرار، في الوقت الذي ينتظر فيه محاكمة ثالثة في قضية قتل زوجته بالإسكندرية ولم يصدر فيها قرار حتى لحظة كتابة السطور التالية، فما المصير الذي ينتظره القاتل بعد إحالته للمفتي مرتين وتفاصيل الجرائم الأربعة التي ارتكبها حسبما سطرتها النيابة العامة في التحقيقات.

أجاب عمرو عبد السلام، المحامي، عن التساؤل المطروح بأن قانون الإجراءات الجنائية أقر ينفذ أول حكم صادر بإعدامه دون النظر لباقي الأحكام حتى لو كانت إعدام، على اعتبار بأنها ستنقضي بوفاته بعد تنفيذ حكم الإعدام الأول عليه.

وأوضح "عبد السلام" في تصريحات لـ"السوق العربية" أنه خلال الشهر الجاري من المقرر أن تصدق محكمة الجنايات على حكم الإعدام بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية - رأي استشاري ليس إلزاميًا على المحكمة - ومن بعدها سيرتدي البدلة الحمراء تمهيدًا لتنفيذ الحكم عليه.

وأشار إلى أنه سيبقى أمامه فرصة للطعن أمام محكمة النقض خلال 60 يومًا من صدور الحكم كما أجاز له القانون، منوهًا إلى أن النيابة العامة ستطعن على الحكم حتى لو لم يطعن بذاته عن طريق محامي موكل عنه "كل أحكام الغعدام يتم الطعن عليها أمام النقض".

"السوق العربية" تروى تفاصيل كاملة عن جرائم السفاح التي استمرت نحو 5 أعوام حتى كشف الأمن المستور وضبطه وقدمه للنيابة العامة- وفق تحقيقات النيابة-.

قبل 6 أعوام تعرف "قذافي فرج" على فتاة تدعى "نادين" تعمل بمكتبه خاصة به، وكان بينهما علاقة غير شرعية حتى جاء ذات يوم حاول إقامة علاقة آثمة مع شقيقتها لكنها رفضت وهددته بأنها ستفضحه.

استدرج المتهم "نادين" في شقة بمنطقة بولاق بالجيزة بحجة تصفية الخلافات فيما بينهما، أعد سم في العصير وفور تناوله ضربها على رأسها حتى ماتت.

جهز حفرة للفتاة ودفنها داخلها، ومن ثم قام بتبليط الغرفة حتى لا يشك فيه أحد، فيما فبرك رسائل بين الفتاة وآخر وأرسلها لأهلها، حتى يبعد عنه الشبهوات.

كان "قذافي" على تواصل مع صديقه "رضا"، مهندس في السعودية، طالبه بضرورة استثمار ماله في مشاريع بالقاهرة خلال عمله في السعودية، اقتنع الأخير وحرر للمتهم توكيلات خاصة تمكنه من إعداد مشروع خاص بهما في المكتبات المدرسية والشركات العقارية.

خان "قذافي" صديقه وحرر كل أملاك صاحبه باسمه تمهيدا لبيعها وسفره من المنطقة بأكملها دون علم المهندس "رضا".

باغت "رضا" المتهم وعاد دون ترتيب مسبق، طلب منه أوراق الشركة التي فتحها من أمواله، فرد "قذافي" أنه سيقابله في الليل لإطلاعه على كل المستندات، في حينها أعد المتهم العصير المسموم في شقة جديدة بحيز الجيزة استقبله فيها.

وقع الضحية فور تناوله العصير على الأرض قتيلا، قطع "قذافي" جثة صديقه ووضعها في شنطة وانتقل إلى شقة بولاق التي دفن فيها ضحيته الأولى، ووضعه داخلها.

استخدم "قذافي"  أوراق الضحية واستخرج بطاقة جديدة وأوراق ثبوتية أخرى باسم "رضا"؛ لانتحال شخصيته في تعاملاته اللاحقة، وارتكاب جرائم أخرى باسم مغاير للحقيقة، وحاول أهل القتيل البحث عنه لكنهم فشلوا.

اكتشفت زوجة القاتل أوراقه المزورة، وهددته بافتضاح أمره أن لم يخبرها بما جرى، دون تفكير قرر التخلص منها بنفس طريقة ضحاياه السابقين، قتلها بنفس السم ووضع جثتها في شنطة ودفنها في غرفة بجوار صديقه، وبلط من بعدها الغرفة حتى لا يفضح أمره.

انتقل المتهم بعد جريمته الثالثة من منطقة بولاق إلى محافظة الإسكندرية سعيا في بداية جديدة، فتح محل أدوات كهربائية وتعرف على فتاة وعدها بالزواج ومن بعدها أخذ 47 ألف جنيه كسلفة.

شكت السيدة الثلاثينية في تصرفات القاتل، طالبته بمالها فطالبها بالحضور إلى المخزن لأخذها، ما أن وصلت نزل عليها بضربات متلاحقة حتى ماتت ودفنها داخل المخزن.

تزوج "قذافي" من سيدة بالإسكندرية وأنجب منها طفلا، مستغلا اسم "رضا" في بطاقة مزورة، حتى قرر سرقة شقة والدها، ارتدى نقاب مثل شقيقة زوجته وصعد إلى منزله وسرق ذهب وأموال بنحو 750 ألف جنيه.

تقدم والد الزوجة ببلاغ إلى الشرطة، بدأت التحريات وتبين من كاميرات المراقبة أن من دخل المنزل سيدة منتقبة وبتتبعها ظهرت تدخل منزل بحقيبة، وبعد قليل خرج منها "قذافي" بنفس الشنطة، فضبطه الأمن.

تحرر محضر ضد المتهم وصدر حكم بسجنه سنة بتهمة السرقة، وخلال تواجده داخل السجن، كانت أسرة المهندس "رضا" الذي انتحل المتعم صفته واسمه لا يملون من البحث والتحري عنه.

أحد أقارب "رضا"، وجد اسمه داخل بيانات وزارة الداخلية محبوسا على ذمة قضية سرقة في الإسكندرية، توجه إلى المدينة وطلب أن يزوره لكن الأخير كان يرفض، بدأ الشك يساور عقل أقارب المهندس.

تقدموا بطلب إلى قطاع السجون للتأكيد من شخصية "رضا" الذي اختفى من عام 2015، فبدأ رجال الأمن في سؤال "قذافي" حتى اعترف بكل الجرائم بمجرد أن علم بأنهم سيجرون له تحليل DNA