أشرف كاره
وتتوالى المفاجآت !!
عجيب هو أمر سوق السيارات المصرى ... فبالأمس القريب كان يعانى من تلك الحملة المغرضة التى أوقفت من تقدم مسار مبيعاته ، وهو ما عانى وقتها العديد من وكلاء ومستوردى السيارات من ضعف حركة البيع ، ومن ثم إنعكاس ذلك على تقارير مجلس معلومات سوق السيارات (آميك) مع نهاية 2019، ثم جاء عام "الكورونا" بهمومه وأحزانه ... ليس فقط على السوق المصرى فحسب ، بل وعلى العالمى أيضاً .. مما تسبب فى إنخافضات حادة بمبيعات السيارات بالنصف الأول من 2020 (وخاصة مع وقف تراخيص السيارات الجديدة محلياً لمدة تقترب من ثلاثة أشهر) ، إلا أن النصف الثانى من العام شهد تحسناً ملحوظاً .. بل وطفرة متميزة بأرقام مبيعات السوق .. ولكن تواكبت تلك الطفرة الإيجابية بعودة ظاهرة الـ (Over Price) مما تسبب فى حالة بداية اللغط فى السوق عن توجهات أسعار السيارات – وبخاصة لبعض الطرازات الأكثر طلباً من المشترين !! – وهو ما بدأ فى مسيرة المفاجآت... فمع بدايات العام الجارى بدأت ظاهرة إرتفاع أسعار السيارات بشكل ملحوظ وبأرقام تراوحت بين عشرة وأكثر من خمسون ألفاً من الجنيهات (لبعض الطرازات) ، بالرغم من توفير عدد من الشركات من تكلفة إطلاق بعض طرازاتها الجديدة وهو ما يمكن أن يقلص بالنهاية من نسب تلك الإرتفاعات ... إلا أن البحث عن "نسبة أكبر من الربح" قد أصبح - عنوان المرحلة – بالرغم من أن هناك بعض الأسباب المنطقية للمساهمة بزيادة تلك الأسعار ... شأن إرتفاع قيم "النولون" عالمياً على السيارات ولكن بأرقام بسيطة ، وكذا إرتفاع أسعار بعض العملات الحرة مقابل الجنيه المصرى الحزين. واليوم ، طفت على السطح المزيد من مفاجآت هذا السوق العجيب شأن بدء الحجز على سيارات (لم تصل إلى السوق من الأساس) ، وبالرغم من ذلك فقد حققت شركاتها طفرات غير متوقعة فى أعداد السيارات المحجوزة إقتربت من الخمسة أصفار شأن (هيونداى توسون الجديدة) والجيل المطور من (أوبل كروس لاند) ... وهو الأمر الذى لم يعتاده المستهلك المصرى من قبل فى قيامه بحجز سيارة لم يقم بلمسها والتفاعل معها بيديه !! ... ولكن فقط قام بالإضطلاع عليها عبر المواقع الأليكترونية ... أما أطرف مفاجآت هذا السوق ... هو إعلان أحد تجار قطع الغيار والأجزاء المستوردة (المقطعة) عن توافر قطع غيار و (أنصاف هياكل) لهذه النوعية من السيارات – شأن توسون الجديدة – والتى لم تصل بالأساس إلى الأسواق رسمياً حتى الآن ؟!.