يعتبر برنامج الطروحات الحكومية من الموضوعات الهامة جدا فى الوقت الحالى، نظرا لما سيحققه من تحسين لأداء البورصة وإضافة منتجات جديدة تزيد من إتساع وعمق السوق، وتعطى قاعدة اختيار واسعة للمتعاملين للاختيار .

انخفاض التداولات والمؤشرات و"كورونا" أسباب أدت لتأخر الطروحات.

فى هذا السياق قالت "حنان رمسيس" الخبير الإقتصادى بالحرية للتداول، إن برنامج  الطروحات الحكومية قد تأخر لفترة طويلة، إما بسبب انخفاض التداولات، أو بسبب انخفاض المؤشرات، أو بسبب أزمة فيروس "كورونا المستجد"، وتعتبر إشادة صندوق النقد الدولى فى أكثر من مراجعة بضرورة عودة برنامج الطروحات لرفع نسبة مشاركة القطاع الخاص والمستثمرين، فى الملكية الحكومية لرفع كفاءتها والاستفادة من عوائدها، وحتى تمثل الاقتصاد القومى فى البورصة، لتساهم البورصة فى القتصاد أسوة بالدول العربية المحيطة ، والتى انتهجت برنامجا للطروحات توقف فقط فى ذروة فيروس "كورونا المستجد"، ثم عادت بقوة، بل وتطلعت للقيد فى مؤشرات الأسواق الناشئة للحصول على حصة مرتفعة فى الاستثمارات الأجنبية.

طرح المصرية للإتصالات كان من أنجح الطروحات واستطاع تحويل مستثمرى "القطاع العائلى" إلى مستثمرى "بورصة"

وأضافت "رمسيس" أنها تعتبر برنامج الطروحات توقف بعد أنجح طرح فى تاريخ مصر، بل والمنطقة العربية، وهو المصرية للإتصالات، والتى جذبت العديد من "مستثمرى القطاع العائلى" وجعلتهم "مستثمرى بورصة".

وأشارت إلى أن برنامج الطروحات الحكومية والذى أصبح من الموضوعات الهامة جدا فى الوقت الحالى، لما سيحققه من تحسين أداء البورصة وإضافة منتجات جديدة تزيد من اتساع وعمق السوق، وتعطى قاعدة اختيار واسعة للمتعاملين للاختيار، ليتبقى المحك الرئيسى فى جودة الطروحات الحكومية متمثلا فى اختيار قطاعات جديدة ليست متواجدة فى البورصة من قبل، هذا بجانب أن الأمر يتطلب طريقة طرح ناجحة، تضمن نجاح الطرح من نشر تفاصيل الطرح إلى التداول، مع اختيار مدير للطرح ناجحا يستطيع إنجاح الطرح، هذا بجانب تحديد سعرا تنافسيا يقبل عليه المتداولين، حتى لا يكون مغالى فيه، وأخيرا وليس آخرا البدء فورا وليس لاحقا.

وأشادت الخبيرة الاقتصادية بالحرية للتداول بالإعلان عن طرح شركات الخدمة الوطنية فى البورصة، وهى تتفق مع البدء الفعلى وليس الإعلان مرة أو اثنين أو ثلاثة، دون الطرح الفعلى، هذا لأن الإعلان دون الطرح قد يصيب المستثمر بحالة من الملل، وهو مايؤدى إلى فتور المتعامل عند الوقت المتأخر للطرح.

برنامج الطروحات يحتاج طرح شركات جديدة من خارج السوق لتحقيق الاستفادة القصوى.

وقال "محمد كمال" المدير التنفيذى بالرواد للتداول إن برنامج الطروحات الحكومية يعتبر إضافة كبيرة لسوق المال المصرى، وسيؤدى إلى استفادة كبيرة للسوق ككل، على رأسها جذب شرائح جديدة من المستثمرين، وسيعمل على تعميق السوق بضخ سيولة جديدة، والأمر يتطلب طرح شركات جديدة كليا للعمل على جذب سيولة جديدة كليا من خارج السوق.

"عمرو الألفى" .. التسويق والترويج يحتاج لتضافر جميع الأطراف.

من جانبه قال "عمرو الألفى" رئيس قسم البحوث بـ"برايم القابضة"  معلقا على ملف الترويج والتسويق، أن التسويق لا يعتمد فقط على طرف وحيد، ولكن تضافر وتكاتف جميع الأطراف بدءا من الحكومة والشركات المطروحة ومديرى الطروحات بجانب شركات السمسرة والبورصة والرقابة المالية.