إختتم ماكس فيرستابن – سائق فريق ريد بوول الأول – جولة أبوظبى الختامية من موسم 2020 لبطولة العالم للفورميلا 1 بنجاح ساحق ، ليس فقط على مستوى التجارب الحرة والتأهيلات الرسمية للسباق ، بل وأيضاً بسباق الأحد .. متفوقاً على ثنائى مرسيدس المنافسين.

التجارب الحرة والتأهيلات:

عاد ماكس فيرستابن من جولة الصخير (البحرين) قبل الأخيرة بموسم 2020 والتى خرج منها خالى الوفاض ... أكثر إصراراً على تحقيق إنجاز ختامى للبطولة ولفريقه (ريد بوول) بعد السيطرة التامة التى شهدها الموسم من جانب فريق مرسيدس.

فبدأ بكسر شوكة الفريق الألمانى بداية بالتجارب الحرة الأولى التى تصدرها متبوعاً بكل من بوتاس (مرسيدس) وأوكون (رينو) ، فيما جاء ثالثاً بالتجارب الحرة الثانية خلف كل من عضوى فريق مرسيدس مع بوتاس وهاميلتون على التوالى ... وخاصة مع ظهور أداء الأخير (هاميلتون) دون مستواه المعهود بعد عودته من (إستراحة كورونا الطبية) بالأسبوع السابق ، وليعاود فيرستابن تصدره للتجارب الحرة الثالثة ومن خلفه كل من زميله بالفريق (آلبون) ثم دانيال ريكاردو (رينو).

أما التجارب التأهيلية فقد إتضحت الإستراتيجية التى لعب عليها فيرستابن مع فريقه ليسجل رقماً ساحقاً وبفارق (0.025 ثانية) عن بوتاس (مرسيدس) ومع زمن بلغ 1:35.246 دقيقة ، ومتبوعاَ بهاميلتون ثالثا ، وليأتى بمركز الإنطلاق الرابع لاندو نوريس (ماكلارين) ، بينما إنطلق آلبون من مركز الإنطلاق الخامس ومن خلفه ساينز (ماكلارين) من المركز السادس.

سباق الأحد:

كما توقع الجميع - بأنه فى أغلب الأحيان على هذه الحلبة بأن يحصل أول المنطلقين على لقب السباق - فقد بدى فيرستابن مصمماً على الفوز بالسباق منذ اللحظة الأولى لإنطلاقه ، فجاءت إنطلاقة السباق نظيفة ولم يتمكن - بشكل عام – أى من المتسابقين من تحقيق إجتيازات كبيرة حتى وصل السباق إلى اللفة الثامنة عندما تعطلت سيارة سيرجيو بيريز (رايسينج بوينت) – بالرغم من إنطلاقه مع محرك جديد ومن المركز ما قبل الأخير - مما إضطره للإنسحاب ، وهو ما إستدعى دخول سيارة الأمان لمضمار السباق .. الأمر الذى إستغله رباعى المقدمة (وهم متسابقى فريق ريد بوول ومتسابقى فريق مرسيدس) لإستبدال إطاراتهم المتوسطة بأخرى الأشد قساوة (Hard) حتى نهاية السباق.

ومع معاودة السباق لمجرياته من جديد ، عاود فيرستابن تنافسيته أمام كل من بوتاس ثم هاميلتون ... ليتمكن فى النهاية من إنهاء السباق بفارق يصل إلى 16 ثانية أمام متسابقى فريق مرسيدس على التوالى ، فيما حل آلبون بالمركز الرابع ومن بعدهم عضوى فريق ماكلارين مع نوريس خامساً وساينز سادساً.

ومع ختام هذه الجولة ، أسدل الستار على موسم إستثنائى للفورمولا 1  شمل عدد 17 جولة وسجل خلاله حصول فريق مرسيدس على لقبه العالمى السابع على التوالى ، وكذا مساواة هاميلتون لأسطورة الفورمولا1 (مايكل شوماخر) بفوزه بلقبه السابع أيضاَ.