السوق العربية المشتركة | رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر: عودة الروح لمدينة السويس بعد تحديث وتطوير وتشغيل ميناء بورتوفيق

تغيير مجرى الحياة بالصعيد إنشاء محطة حاويات ومحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا.. والتخطيط لإنشاء جراج متعدد الط

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 ديسمبر 2024 - 03:53
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر: عودة الروح لمدينة السويس بعد تحديث وتطوير وتشغيل ميناء بورتوفيق

تغيير مجرى الحياة بالصعيد إنشاء محطة حاويات ومحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا.. والتخطيط لإنشاء جراج متعدد الطوابق تصل سعته لـ٥٠٠٠ سيارة



الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر هى هيئة حكومية مهمتها الإشراف على الموانئ المطلة على البحر الأحمر ولقد صدر قرار رئيس الجمهورية رقم ٢١٧ لسنة ١٩٨٧ بإنشاء الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وتجديد اختصاصاتها ويتبعها منذ بداية تأسيس ميناء السويس- الأدبية- سفاجا- نويبع- شرم الشيخ- الغردقة- شمال السخنة، ومنذ أن تولى اللواء خالد زهران رئاسة هيئة موانئ البحر وبدأت الحياة تدب من جديد فى مفاصل جميع موانئ الهيئة، والعمل يدار بكل قوة للتحديث والتطوير ورفع معدلات الكفاءة والأداء، فاللواء خالد زهران معروف عنه حسن الإدارة وتحقيق أرقام قياسية فى النقل البحرى على مدار رحلة عمل شاقة بين قطاعات النقل البحرى وهيئة السلامة البحرية وقبلها بالقوات المسلحة الباسلة، واليوم ونحن على أرض الواقع بهيئة موانئ البحر، التقت السوق العربية رجل المهام الصعبة اللواء خالد زهران رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، الذى تحدث عن حجم كبير من الإنجازات التى حدثت منذ قدومه للهيئة وعن طموحاته نحو التطوير ووضع السعادة فى قلب كل مواطن سويسى من خلال عودة السويس لرونقها الاقتصادى والبحرى من خلال إعادة تطوير وتحديث وتشغيل ميناء بورتوفيق من جديد، ليعود دوره كشريان للحياة بالسويس وأهلنا بالسويس.

■ اللواء خالد زهران رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر.. ماذا عن هيئة موانئ البحر الأحمر والجديد بها؟

- هيئة موانئ البحر الأحمر وحدها تعمل فى خلال 6 موانئ وتشرف على إنشاء 3 موانئ مترامية الأطراف، بحيث إنها موجودة كموانيها الأساسية وتشرف عليها فى ثلاث محافظات، السويس وبها المركز الرئيسى للهيئة وبها ميناء بورتوفيق وميناء الزيتيات ومحافظة سيناء وفيها ميناء شرم الشيخ وميناء نويبع وهو الميناء الرئيسى فى التعامل بين مصر والأردن ومن خلاله يتم تبادل التجارة مع باقى الدول المحيطة والمجاورة للأردن على سبيل المثال السعودية وسوريا والعراق، ثم توجه جنوبا إلى محافظة البحر الأحمر ويقع بها الميناء الرئيسى على البحر الأحمر وهو ميناء سفاجا وميناء الغردقة وهو أحد الميناءين الرئيسيين للسياحة كموانئ سياحية فى مصر للإضافة إلى ميناء شرم الشيخ فالهيئة تشرف على بناء وإنشاء 3 موانئ وتجهيز موانئ صيد ميناء صيد بالطور وميناءى الصيد فى أبورمادة وشلاتين والهيئة تشرف على إنشائهم وبنائهم بتكليف من رئاسة الوزراء.

■ كيف يمكن السيطرة على هذه الموانئ بمختلف هذه المحافظات؟

- يكون ذلك من خلال المرود على الموانئ وإرسال لجان من وقت لآخر ولقد تم اتباع أسلوب جديد للسيطرة والمتابعة اللحظية مع الموانئ يوميا ولحظيا وعقد اجتماع متابعة يومى من الساعة السابعة وحتى العاشرة والنصف وكله فى وقت واحد وبحضور المجتمع المينائى وهذا الاجتماع يدار على التوازى والتنسيق اللحظى من خلال اللاسلكى من خلال مدير الموانئ وحل كافة المشاكل المتعلقة بين الإدارات من خلال الاجتماع الصباحى وتلبية مطالب السادة مديرى الموانئ فى اللحظة والتو وتدار الاجتماعات لاسلكيا من خلال أجهزة متقدمة وشبكة مؤمنة والاتصال على الموانئ كلها يتم فى وقت واحد.

■ عهدنا من سيادتكم تحقيق الإنجازات ورفع معدلات الأداء والكفاءة.. ما أهم المشروعات التى تتم الآن هيئة موانئ البحر الأحمر؟

- هناك مجموعة من المشروعات الرئيسية وهى المشروع الرئيسى الأول والذى سيغير الحياة فى صعيد مصر هو إنشاء محطة حاويات ومحطة متعددة الأغراض فى ميناء سفاجا عبارة عن رصيف بطول 1000 متر من 48 ساعة أعلن الفريق كامل الوزير وزير النقل عن هذا المشروع فى المعرض الدولى لأنه فرصة استثمارية واعدة بإذن الله هذا المشروع سيكون المساهم الرئيسى فى تنمية محافظات صعيدة مصر فهذه المحطة ستساهم فى تنمية منطقة المثلث الذهبى لجنوب الصعيد، حيث ستكون هى محطة استيراد وتصدير لكافة المشروعات الموجودة بمنطقة المثلث الذهبى علما بأن الدولة قامت بربط ميناء سفاجا بعدة طرق بعواصم مدن الصعيد وسوهاج وأسيوط وستساهم لرفع قيمة هذه المحطة والمشروع الثانى هو من المشروعات الواعدة وهو إنشاء رصيف بحرى بطول 750 إلى 800 متر بأعماق تصل إلى 17 مترا من ميناء بورتوفيق بعد أن تم إعادة تشغيله وهذا الميناء كان متوقفا منذ أكثر من حوالى 20 سنة ولكن فى الفترة الأخيرة تم إعادة التشغيل للميناء واستقبال السفن والتى يصل تواجدها حاليا إلى أعداد متزايدة من السفن يوميا فى الميناء ونحن نخطط الآن لإنشاء هذا الرصيف بالإضافة إلى إنشاء جراج متعدد الطوابق تصل سعته لـ5000 سيارة بهدف جعل منطقة ميناء بورتوفيق ومدينة السويس مركز لاستقبال وتجارة السيارات.

■ ماذا سيمثل التطوير والتحديث وعودة الروح لميناء بورتوفيق؟

- أولا ستعود مدينة السويس وميناء السويس لسابق عهدها كميناء رئيس فى جمهورية مصر العربية وسيساهم فى تشغيل وفتح فرص عمل كبيرة سواء لأبناء محافظة السويس أو أبناء محافظات مدن القناة وما ستتبعه من تنمية اجتماعية وإقامة مشروعات تنموية قريبة على عودة الحياة للميناء الجديد فتح مساحات تخزين وستقوم عليها استثمارات فى مجالات مختلفة مرتبطة بأنشطة النقل البحرى. ستعمل رواجًا فى السوق البحرى فى السويس.

■ هل هناك أمل لعودة بورتوفيق للركاب مرة أخرى وعودة الحجاج لهذا الميناء؟

- الأمل فى الله وأهم حاجة أننا بدأنا مرحليا فى موضوع الركاب والبضائع من ميناء بورتوفيق لتكون البداية مع ميناء ضبا السعودى إلى أن يتم تجربة التشغيل الفعلى للخط الملاحى على أساسه يتم اتخاذ القرار للجدوى الاقتصادية لزيادة مسافة الخط الملاحى ليصل إلى بعد الموانئ الأخرى للجانب السعودى على البحر الأحمر وإلى ميناء ينبع وميناء جدة ومن المشروعات التنموية الجديدة والتى ستخدم مجال السياحة واليخوت فى مصر هو إنشاء قذق بحرى متطور فى مدينة شرم الشيخ لرفع وصيانة وإصلاح اليخوت سياحية.

■ هل الهيئة تهتم بالجانب السياحى وتعمل على تنشيط لدفع المسيرة الاقتصادية بالسياحة المصرية؟

- نحن نهتم بالسياحية باعتبارها ركنا أساسيا وخاصا بميناء شرق الشيخ فلقد قامت الهيئة بإنشاء القذق والانتهاء ومنه منذ عامين ولقد نجحت رئاسة الهيئة فى التغلب على كافة المصاعب التى كانت تعوق تشغيله وجارٍ التعاقد مع شركة لتشغيل هذه القذق لخدمة وصيانة وإصلاح اليخوت بمدينة شرم الشيخ حيث إنه لا يوجد مثل هذا المشروع إلا على بعد مسافة طويلة «مدينة الطور» وهذا سيكون لتقديم الخدمة لكافة اليخوت السياحية المترددة على مدينة شرم الشيخ وكل إنجاز يتم هو لرفع قدر السياحة المصرية ولجلب العملة الصعبة لمصر للمساعدة فى دعم وإنشاء المشروعات القومية والتى ستعود بالنفع على كل المصريين وتعمل على تحقيق انطلاقة قوية فى شريان الاقتصاد الوطنى.

■ حدثنا عن ميناء القصير التعدينى وما آل إليه الآن؟

- ميناء القصير التعدينى فى ضوء متابعتنا والمرور الميدانى على الموانئ بطول شاطئ البحر الأحمر وجدنا أنه من الأجدى اقتصاديا تحويل ميناء القصير التعدينى إلى ميناء سياحى لاستقبال اليخوت السياحية وجارٍ فتحه على المستثمرين المهتمين بسياحة اليخوت.

■ لماذا التغيير من التعدين السياحى؟

- لقد رأينا ان التداول التعدينى توقف ووجدنا أنه من الأجرى تحويله لميناء سياحى لاتصال اليخوت خاصة أنه فى منطقة لوجستية لليخوت سواء مبحرة من الشمال للجنوب أو من الجنوب للشمال.

■ ماذا عن دعم القيادة السياسية متمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء والفريق كامل الوزير وزير النقل؟

- الحقيقة أننا نحظى بكل الدعم والتأييد والمتابعة المستمرة من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل الدعم من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى كما أننا فى متابعة يومية بالتفصيل مع سيادة الوزير كامل الوزير وزير النقل وسيادته فى متابعة مستمرة لنا خاصة فى قرار تطوير ميناء بورتوفيق فقد أعلن عنه الوزير بالمعرض الدولى كما أن سيادته معنا أولا بأول فى كل المشروعات التى تقوم بها وأنا سعيد لأن الدولة حريصة على تقديم كل الدعم خاصة فى المشروعات الكبرى التى تقوم بها لأنها تمثل شريان الاقتصاد الوطنى فنحن نبذل أقصى ما لدينا من جهد ونسابق الزمن لكى نحقق كل التطوير والتحديث فى تلك المشروعات والتى ستساهم بدور كبير فى رفع المسيرة الاقتصادية والنقل البحرى للأمام.

■ ما الجهود التى بذلت من قبل هيئة موانئ البحر الأحمر لمواجهة فيروس كورونا والمساعدات التى تمت فى إطار ذلك؟

- فى خلال الـ6 شهور المتعلقة بالكورونا أصبح هناك ركود اقتصادى لمعظم الموانئ على مستوى العالم إلا نحن فكنا نعمل بكل إرادة وحزم فنحن أخذنا كل التدابير الاحترازية وكنا الميناء الوحيد فى مصر الذى قام باستقبال المصريين العاملين بدول الخليج من خلال استقبال عدد من الرحلات البحرية من خلال شركة القاهرة للعبارات والنقل البحرى على العبارة القاهرة والمملوكة للشركة والتابعة لوزارة النقل ولقد تم اتخاذ كل وسائل الأمان والاحتياجات والتدابير الاحترازية مع المصريين القادمين من الخليج وكان التعامل على أعلى مستوى ولقد تم التعامل فى استقبال المصريين ونقلهم لمناطق العزل وتلبية كل احتياجاتهم وحسن معاملتهم وكانت لدنيا توجيهات من وزير النقل بتوفير كل سبل الاحتياجات الخاصة والعمل لأن هدفنا هو تحقيق الإنجاز وتحقيق رؤيا الوزارة فى النهوض بشتى مناحى عملنا ورفع الخدمة لأعلى مستوى على الأداء والكفاءة وتحقيق كل الإنجازات فى ظل هذه الظروف الصعبة.

■ ماذا عن استخدام الأمثل للموانئ وفتح الأسواق الجديدة لتجارة الفوسفات والهدف من جراء ذلك؟

- لقد توقفت العبارات على الخطوط الملاحية نظرا للظروف التى تمر بها المنطقة سواء فى السعودية أو الأردن إلى أننا لم ندخر جهدًا لفتح باب آخر لتشغيل الموانئ ولجأنا إلى فتح سوق جديدة لتجارة الفوسفات وتم استقبال العديد من السفن لشحن كميات كبيرة من الفوسفات وتصديرها لميناء سفاجا ثم إلى موانئ جنوب شرق آسيا. لأننا بكل قدرة ومحاولة توجيه كل الظروف والاستفادة لصالح هيئة الموانئ بالبحر الأحمر.

■ ماذا عن حل المشاكل بهيئة الموانئ والعاملين؟

- أنا بابى مفتوح 24 ساعة لجميع العاملين لحل مشاكلهم وأنا على اتصال دائم بكل مديرى الموانئ لحظيا لحل كل المشاكل والتواصل موجود يوميا وكل ساعة من أجل إزالة أى معوقات وهذا دورى وأى عامل أو قيادة أو أى إدارى بالميناء له مظلمة فمكتبى مفتوح للجميع على مدار 24 ساعة فكلنا فريق عمل نعمل لكى نصل لأعلى قدر من الكفاءة والأداء فمصلحة مصر أهم من شىء لدينا وكل جهدنا ينصب على إدخال العملة الصعبة لمصر ودعم النشاط البحرى الخاص بنا.

■ ماذا الروية المستقبلية لسيادتكم بهيئة موانئ البحر الأحمر؟

- بالرغم من الاهتمام بكافة المشروعات بالموانئ المختلفة إلا أننا رأينا أنه لابد من الارتقاء بالعنصر البشرى الذى يقوم بتشغيل الموانئ وإدارتها ومن هنا جارى توقيع بروتوكول مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى والجامعة البريطانية لإرسال العاملين بالهيئة للحصول على الدرجات العلمية المختلفة من ماجستير ودكتوراه وبعد ذلك من نهو الاستثمارات التى تؤثر فى نجاح المشروعات المختلفة للموانئ كما أنه جارٍ الإعلان عن عد كبير من المشروعات الاستثمارية التى تؤثر فى نجاح المشروعات المختلفة للموانئ.

كما أنه جارٍ الإعلان عن عدد كبير من المشروعات الاستثمارية المؤكدة وذلك لدعوة المستثمرين والشركات العملاقة للاشتراك والعمل مضاف تلك المشروعات فلابد من زيادة فرص الاستثمار فى تلك المرحلة المهمة لدفع مسيرة الاستثمار البحرى للأمام وكذلك لفتح فرص عمل للشباب وتواصل الإنجازات سيسهم فى تعزيز ودفع عجلة الاقتصاد والوطن للأمام فجهود أبناء الهيئة وقيادات الموانئ نستطيع أن نحقق الإنجاز الكبير وهو رفع معدلات الكفاءة والخبرة والأداء لتصل إلى 100٪ وهذا معناه زيادة فاعلية فرص الاستثمار فى هيئة موانئ البحر الأحمر.

■ ما الحلم الذى تود أن تحققه فى موانئ البحر الأحمر؟

- أتمنى أن يصبح الميناء رقم واحد فى العالم فى كل المجالات وأن يرفع من مستوى أهل السويس وتلبى كل طموحاتهم واحتياجاتهم وأنا وعدت أهلنا بالسويس بأن ميناء بورتوفيق سيكون أمل الشباب فى مستقبل واعد لهم بإذن الله كما سيكون فاتحة خير على كل المستثمرين وليستفيد منه المحافظات المجاورة من هذا الإنجاز الكبير وكل أمل أن تزدهر الاستثمارات النابعة من قلب هيئة موانئ البحر الأحمر لأن ذلك يعبر عن نجاحنا فى تحقيق هدفها وهو جلب الاستثمارات وفتح فرص عمل للشباب وإدخال العمل الصعبة لتصل فى شريان الاقتصاد المصرى إن الأمل يحدونى أن نصل للعالمية بإذن الله ويتحقق ذلك بفضل الله وجهود أبناء الموانئ المخلصين وكل جهد على أرض الموانئ فهو إنجاز نفخر به جميعا.

■ مؤخرا ماذا نتوقع لموانئ البحر الأحمر مع نهاية 2020؟

- إن شاء الله نحن مستمرون فى تحقيق خطة الوزارة الاستثمارية ومستمرون فى تنفيذ مشروعات التحديث والتطوير بميناء بورتوفيق لأننا نريد أن نضع البسمة فى قلب كل مواطن بالسويس وشعب السويس يستحق منا الكثير لكى نحقق له كل إنجاز وبإذن الله ستعود الحياة الاقتصادية لسابق عهد بعد الانتماء من تطوير وتحديث ميناء بورتوفيق.