سباق البحرين الثانى لهذا الموسم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية والذى حمل تسمية (الصخير) ... جاء إستثنائياً بأحداثه الدراماتيكية وخاصة مع ما قدمه المتسابق اليافع (جورج راسيل) من أداء رائع والذى تم إستعارته من فريق وليامز ليقود لصالح مرسيدس – بحكم أنه من متسابقى أكاديمية مرسيدس للفورميلا – حيث جاءت الإستعارة هذه  ليشغل مقعد لويس هاميلتون الذى أصيب بفيروس كورونا بعد جولة البحرين الأولى بعطلة نهاية الأسبوع الماضية ، فيما قدم سيرجيو بيريز متسابق (رايسينج بوينت) أداءاً إستثنائياً مما أهله للفوز بالسباق وتسجيل أول فوز له بإحدى جولات البطولة منذ بدء التسابق بها لما يقرب من 10 سنوات...

التجارب الحرة والتأهيلات:

بعد أن تم إعارة "راسيل" لفريق مرسيدس (وإستبداله مؤقتاً بالمتسابق جاك أتكين ليقود لصالح فريق وليامز) ، قدم جورج راسيل بدوره أداءاً إستثنائياً – حتى على حساب فالتيرى بوتاس .. سائق مرسيدس الثانى – وهو ما أكد رؤية رئيس فريق مرسيدس (توتو وولف) ، ومن ثم ما إنعكس أيضاً على نتائج التجارب الحرة ... والتى تصدر الأولى منها على حساب عضوى فريق (ريد بوول)  مع فيرستابن وآلبون على التوالى ، فيما جاءت التجارب الحرة الثانية لتؤكد تصدر راسيل من جديد على حساب كل من فيرستابن وبيريز ، أما التجارب الحرة الثالثة فلم يصل راسيل لأكثر من المركز السابع .. فيما تصدر فيرستابن لها متبوعاً ببوتاس.

أما التجارب التأهيلية فقد حل راسيل ثانياً خلف بوتاس ، فيما جاء فيرستابن ثالثاً بمراكز الإنطلاق .. متبوعاً بـ لوكلير (فيرارى) رابعاً بعد أن قدم أداءاً رائعاً فى هذه التأهلات ، بينما إنطلق سيرجيو بيريز من المركز الخامس.  

سباق الأحد:

شهدت بداية السباق إنطلاقة راسيل بقوة ليتقدم على بوتاس، فيما شهد المنحنى الرابع من اللفة الأولى حادثة تصادم بين كل من بيريز (رايسينج بوينت) ولوكلير (فيرارى) أدى لخروج الأخير من السباق ، فيما إضطر فيرستابن لتفاديهما وهو ما أدى بها للإصطدام بالحائط الجانبى إلى جانب لوكلير ، ومن ثم خسارة سباقه (أيضاً) بلفته الأولى.

ومع متابعة السباق وتدخل سيارة الأمان (للمرة الأولى) تابع راسيل تصدره للسباق ، فيما تراجع بيريز للمركز الـ 18 بسبب إضطراره لإستبدال إطاراته التى تضررت من حادثه مع لوكلير.

إستمر السباق حتى إضطرار دخول سيارة الأمان للمرة الثانية إثر إصطدام (أتكين) بالحائط الجانبى مع إنتصاف لفات السباق التى تبلغ 87 لفة ، وهو ما نتج عنه إستدعاء كلا متسابقى مرسيدس لتغيير الإطارات للمرة الثانية – وهو ما تسبب عنه سوء تنظيم واضح من أعضاء الفريق تسبب بإنعكاس تركيب إطارات سيارات المتسابقين لبعضهما ، ليعاود الفريق بنفس الوقت إعادة تركيب نفس الإطارات لبوتاس ، فيما طالب الفريق من راسيل العودة لتركيب الإطارات الصحيحة – وليتراجع كلا المتسابقين فى المركز بعد أن كانا متصدرين له ، وهو الأمر الذى أدى إلى تصدر بيريز للسباق ومن خلفه أوكون (رينو).

حاول راسيل بقوة للتعويض – وكاد أن يعود لمركز الصدارة من جديد حيث وصل خلف بيريز – ليتفاجأ بإنثقاب إطاراته وإضطراره للعودة من جديد لمنصة الفريق لإستبداله بأخرى (لينة – Soft) .. وهو ما أدى لتراجعه بقوة من جديد فى المراكز من جديد.

ومع إقتراب السباق من لفاته الأخيرة كان راسيل قد إستطاع الوصول للمركز التاسع خلف بوتاس – الثامن - ليضمن نقطتى المركز علاوة على نقطة ثالثة لتحقيقه أسرع لفة بالسباق (والتى كانت أولى نقاطه بالبطولة هذا الموسم) وذلك بخلاف التصويت له وبنسبة كبيرة بأنه السائق الأفضل بالسباق ، فيما أكد بيريز تفوقه بإدارة إطاراته والوصول إلى خط نهاية السباق بالمركز الأولى ، متبوعاً بـ إستيبان أوكون (رينو) بالمركز الثانى ، فيما حل سائق (ريسينج بوينت) الثانى – لانس سترول – بالمركز الثالث.