السوق العربية المشتركة | «تحقيق الأمن والاستقرار.. وتعزيز العلاقات ومناقشات آخر مستجدات القضية الفلسطينية»

أهم نتائج زيارة الرئيس السيسى لجنوب السودان وزيارة أبو مازن لمصرخبراء: مصر تعمل جاهدة لنشر السلام فى العالم..

السوق العربية المشتركة

السبت 23 نوفمبر 2024 - 10:47
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«تحقيق الأمن والاستقرار.. وتعزيز العلاقات ومناقشات آخر مستجدات القضية الفلسطينية»

أهم نتائج زيارة الرئيس السيسى لجنوب السودان وزيارة أبو مازن لمصر



 

خبراء: مصر تعمل جاهدة لنشر السلام فى العالم.. وزيارة السيسى لـ«جوبا» تاريخية

 

■ غادة عجمى: لا غنى عن دور مصر الاستراتيجى فى حل القضية الفلسطينية

 

■ المهندس حازم الجندى: مصر تبذل جهودًا كبيرة فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان

 

■ وليد جاب الله: جنوب السودان تمثل عمقا استراتيجيا لمصر بحكم الشراكة فى حوض نهر النيل

 

■ د.محمد منظور: زيارة الرئيس السيسى لجنوب السودان تعكس الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين

 

■ السفير جمال بيومى: زيارة الرئيس هى خشية انقسام السودانيين إلى أكثر من دولتين بسبب الانقسام القبلى فى دول القارة الإفريقية

 

■ د.كريم عادل: التعاون الاقتصادى الثنائى بين مصر وجنوب السودان نموذج إقليمى للتعاون فى مشروعات اقتصادية وتنموية بين دول حسن الجوار

 

■ آمنة نصير: التقارب والتشاور فى شؤون المنطقة العربية جسر العبور إلى القوة

 

منذ أن تولى الرئيس السيسى الحكم حرصت مصر على إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، وعززت روابط عميقة مع مختلف البلدان سواء مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة، أو مع القوى الكبرى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، والانفتاح على قوى أخرى مثل: روسيا والصين، ومن هذا المنطلق جاءت الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس السيسى، وحرصه على المشاركة فى القمم والمحافل الإقليمية والدولية بخلاف زياراته الثنائية لدول العالم لتصب فى مصلحة مصر سياسيًا واقتصاديًا.

وبدت فى هذا الإطار المواقف الثابتة التى تتبناها مصر، خاصةً حيال القضايا الإقليمية فى الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية وليبيا واليمن والعراق، فيما تظل القضية الفلسطينية تحتل مكانتها على رأس الأولويات المصرية، والحفاظ أيضا على استقرار دول قارة إفريقيا بشتى الطرق الممكنة.

واستقبل الرئيس سليفا كير بمطار جوبا الدولى، السبت الماضى، الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وصل إلى جنوب السودان، وتعد زيارة الرئيس السيسى إلى جنوب السودان، الأولى من نوعها.

ونرصد لكم بعض المعلومات عن دولة جنوب السودان وأهميتها بالنسبة لمصر، والتى انفصلت فى شهر يوليو من عام 2011 عن السودان.

حيث تعد جنوب السودانِ إحدى الدولِ التابعة إداريًّا إلى القارة الإفريقيّة، وتأسّستْ فى العامِ 2011 فى اليوم التاسع من شهر يوليو، وتُعرَفُ رسميًا باسم جمهورية جنوب السودان، ونظام الحكم فيها جمهورى رئاسى ديمقراطى فيدرالى، وعاصمتُها مدينة جوبا، ولغتُها الرسميّة اللغة الإنجليزيّة، وعملتُها الرسميّة الجنيهُ الجنوبى السودانى الذى يرمزُ لها بِـssp. Volume 0%.

وتنتمى السودان إلى العديدِ من المنظّماتِ كمؤسسة التمويل الدَّوْلية، والبنك الإفريقى للتنمية، والمركَز الدولى لتسوية المنازعات الاستشارية، ومؤسسة التنمية الدولية، والاتحاد الإفريقى، والبنك الدولى للإنشاء والتعمير، ووكالة ضمان الاستثمار متعددِ الأطراف والأممِ المتحدة.

وتبلغ مساحةُ أراضيها 619.745 كم²، وتقعُ جغرافيًّا فى وسط قارة إفريقيا، وتقعُ فلكيًا على خطّ طول 30 درجة شرقَ خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 7 درجة شمالَ خطّ الاستواء، أما من الناحية الاقتصادية فيعتمد اقتصادها على قطاع زراعة الكفاف، والموارد الطبيعية كالنفط والبترول.

وبلغ عددُ سكّانها تقريبًا ثمانية ملايين نسمة، ويتحدّثُ سكانها اللغةَ الإنجليزيّة التى تعدُّ اللغة الرسميّة فى البلاد، كما يتحدّثون اللغة العربيّة، وبعضَ اللغات المحليّة كلغة دينكا نقوك، ولغة النوير، ولغة طوك جينق، ولغة الندوقو، ولغة القولو، ولغة السيرى، ولغة البلندا، ولغة الباى، ولغة الشلوك، ولغة الدينكا. أمّا الديانة فيدينُ معظمُ سكّانها بالدين المسيحى من طائفة الإنجليك وطائفة الكاثوليك، وأقليّاتٍ تدينُ بالدين الوثنى، والدينِ الإسلامى.

وعن الأصول العرقية، يوجد بها قبائل سودانية بانتوية: كالفرتيت، والزاندى، وأيضا قبائل نيلية حامية: كالباريا، واللاتوكا، والمورلى، بجانب قبائل نيلية: كالشلك، والنوير، والدينكا، والشيرلوك، والزاندى، والدينكا، والأشولى، والجور.

وكان الأوروبيون قد بدأو برحلاتِهم الاستكشافيّة إلى جنوبِ السودان فى العام 1820م، بعد الفتح المِصرى الإنجليزى للدولة فى العام 1899م حرمت تجارةَ الرقيق منها،واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان فى العام 2011 وتحديدا فى اليوم التاسع من شهر يوليو.

وتقع السلطة التشريعية تحت يدِ المجلس التشريعى، والمجلس الأدنى تحت يد مجلس الاتحاد، والمجلس الأعلى تحت يدِ مجلس ولايات جنوب السودان، وشعار الدولة الوطنى هو: (عدالة- حرية- ازدهار).

وتُقسم جنوب السودان إداريًا إلى عشرِ ولايات، هن: ولاية أعالى النيل، وولاية الوحدة، وولاية جونقلى، وولاية غرب الاستوائية، وولاية البحيرات، وولاية غرب بحر الغزال، وولاية الاستوائية الوسطى، وولاية شرق الاستوائية، وولاية شمال بحر الغزال.

ويبلغُ عدد أفراد القوّات المسلحة الخاصّة بها 130.000 ألف فرد، كما أنه بعدَ موت جون قرنق تضاعفَ هذا العدد، وتبلغ قيمة الناتج الإجمالى للفرد 2,019 دولارًا أمريكيا، وذلك حسْبَ إحصائيات عام 2014.

وترتبط مصر وجنوب السودان بعلاقات قوية تعود لعدة قرون، حيث يربط بينهم نهر النيل الذى يعد شريان الحياة بالبلدين، وظهر الترابط بين البلدين فى عدة مواقف مميزة، آخرها خلال السيول الضخمة التى اجتاحت البلاد، فى سبتمبر الماضى، حيث وجه السيسى، بفتح جسر جوى لتقديم المساعدات العاجلة إلى الأشقاء من متضررى السيول بجمهوريتى السودان وجنوب السودان، وحملت طائرات النقل العسكرية شحنات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

ومنذ الإعلان عن انفصالها عن دولة السودان رسميًا، سارعت مصر بالاعتراف بجنوب السودان فى 2011، كما شاركت بوفد فى احتفالات إعلان الدولة فى العاصمة جوبا، مؤكدة حرصها بدعم وتعزيز العلاقات مع الأشقاء فى جنوب السودان ومواصلة الدور المصرى فى تقريب وجهات النظر بهدف تسوية المسائل العالقة بين الشمال والجنوب.

وبدأت الزيارات الرسمية المتبادلة فى 2014، حيث زار سيلفا كير مصر فى زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس السيسى.

كما سبق والتقى الرئيس السيسى سيلفا كير على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ثمن دور مصر سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى إفريقيا، كما أشاد بالدعم المصرى لبلاده فى مختلف المجالات، وبرز دور مصر فى الاهتمام بقضية جنوب السودان فى 2016، من خلال قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى، والتى ترأسها الرئيس السيسى حيث ناقشت القمة تطورات الوضع فى جنوب السودان، وسط تأكيدات الرئيس على أهمية التوصل إلى آلية فعالة لمساعدة كافة الأطراف الجنوب سودانية على التمسك بخيار السلام ومساندتها على تنفيذ بنود اتفاق السلام وإرساء أسس الأمن والاستقرار، وإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية فى جنوب السودان، والنهوض بالوضع الاقتصادى.

وفى مارس الماضى، رحب الرئيس السيسى بالتوافق الذى تم بين الرئيس سيلفا كير، وزعيم المعارضة رياك مشار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذًا لمقررات اتفاق السلام، مؤكدًا أهمية العمل من قبل كافة الأطراف المعنية للاستمرار فى تنفيذ استحقاقات الاتفاق، كما أكد الرئيس عمق العلاقات التى تجمع بين البلدين، وحرص مصر على الاستمرار فى تقديم مختلف صور الدعم إلى الأشقاء فى جنوب السودان ودعم عملية السلام بها.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إن الرئيس السيسى عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير بالقصر الجمهورى، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.

وأضاف أن المباحثات شهدت مناقشة أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد الدعم لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة، وتعزيز الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بالدولتين.

وكانت هناك رسائل مهمة حملتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة جنوب السودان، لا سيما أنها الأولى من نوعها منذ استقلال جنوب السودان، فضلا عن أن الزيارة شملت استعراض عدد من الملفات المهمة ومحاور التعاون المشترك بين البلدين، وفى مقدمتها تنسيق برامج التعاون فى مجالات الصحة والتعليم والزراعة والرى والأمن وغيرها، إلى جانب تنسيق المواقف فى الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها السلام فى السودان وقضية سد النهضة.

وكانت من اهم رسائل الرئيس السيسى فى زيارته لجنوب السودان:-

1- تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين فى مختلف المجالات.

2- تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات.

3- السعى للارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين البلدين وتشجيع الاستثمارات المصرية فى جنوب السودان.

4- تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال الموارد المائية والرى وتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل.

5- نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.

6- دعم مصر الكامل لجهود الرئيس سيلفا كير وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام فى البلاد.

7- دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لصياغة دستور جديد يحقق تطلعات شعب جنوب السودان نحو السلام والاستقرار والتنمية.

8- أدعو المجتمع الدولى للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه جنوب السودان فى مسيراتها نحو بناء مستقبل أفضل.

9- ندعم مساعى ورفع العقوبات الدولية عن جنوب السودان بما يسهم فى دعم عملية الانتقال السياسى الجارية.

10- تكثيف التعاون فى مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وبناء قدرات الكوادر الوطنية فى جنوب السودان.

وأبرزت صحف ووكالات أنباء عالمية ومنها وكالة «اسوشيتدبرس» الأمريكية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لجنوب لسودان، وقالت إنها أول زيارة لرئيس مصرى لجوبا، وشهدت مناقشة السيسى وسيلفا كير الأمن الإقليميى واستخدام مياه النيل.

وأشارت الوكالة إلى قول الرئيس السيسى فى بيان أنه ناقش مع سيلفا كير تعظيم الاستفادة من مياه النيل الذى قال إنه يجب أن يكون مصدرا للأمل والتنمية والوطنية، وأبرزت أسوشيتدبرس دعوة السيسى للمجتمع الدولى برفع العقوبات عن جنوب السودان الذى يتعافى الآن من حرب أهلية استمرت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل حوالى 400 ألف شخص.

ومن جانبه، شدد رئيس جنوب السودان على أهمية الحوار فى التعرف على القضايا التى تؤثر على الأمن الإقليمى ومسؤولية الإفريقيين الساعين إلى حلول إفريقية للمشكلات الإفريقية.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد وصف مباحثاته فى جوبا مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير بأنها مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جمهورية جنوب السودان، أن مباحثاتهما تناولت تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات الجارية فى منطقة القرن الإفريقى وشرق إفريقيا ذات الأهمية الاستراتيجية، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على المنطقة. حيث توافقا على تنسيق جهودنا المشتركة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوب الإقليم فى إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة.

وعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أرض الوطن السبت الماضى، بعد زيارة لجنوب السودان استمرت عدة ساعات، التقى خلالها الرئيس سيلفا كير ونائبه الدكتور رياك مشار، وعقد قمة رفيعة المستوى مع نظيره الجنوب سودانى، تضمنت التأكيد على الروابط التاريخية والعلاقات المتنامية فى مجالات السياسة والتنمية، فضلا على تعهد مصر بمواصلة التعاون مع «جوبا» ودعم برامج التنمية وتحسين معيشة المواطنين من خلال مشروعات الوكالة المصرية من أجل التنمية، وتشجيع الاستثمارات المصرية المباشرة فى جنوب السودان، إلى جانب تكثيف حركة التبادل التجارى بين البلدين.

وبعد العودة مباشرًا وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأحد الماضى، إلى جمهورية مصر العربية فى زيارة رسمية، ألتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وكان فى استقبال أبومازن فى الصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولى، وزير القوى العاملة محمد سعفان، ووفد من قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، وسفير فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح.

وقال السفير اللوح، إن زيارة الرئيس كان هدفها تجسيد التشاور والتعاون الدائم والمستمر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، خاصة ما تمر به المنطقة من ظرف شديد الخصوصية.

وأضاف أن لقاء قمة جمع الرئيس محمود عباس مع الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، بما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضى دولة فلسطين التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشاد السفير اللوح بموقف جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، والتى تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى وقضاياه العادلة، والتى اعتبرت القضية الفلسطينية قضية أمن قومى مصرى، وأولتها كل الرعاية والاهتمام، وقدمت عبر تاريخها الممتد التضحيات الجسام من أجلها.

وكان يرافق الرئيس الفلسطينى فى الزيارة: عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

وشهدت زيارة أبو مازن بحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام فى الشرق الأوسط حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم الاثنين الماضى، بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، كما شارك من الجانب الفلسطينى كل من حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، والسفير الفلسطينى بالقاهرة دياب اللوح.

وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام فى الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس من جانبه أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية فى السياسة المصرية، مشددًا على ثبات الموقف المصرى تجاه القضية، ودعم مصر الكامل للمواقف والاختيارات الفلسطينية تجاه التسوية السياسية، واستمرار مصر فى بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف وتكثيف كافة الجهود العربية من أجل استئناف مفاوضات عملية السلام.

ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطينى على ما يوليه من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطينى فى ظل التطورات التى تشهدها القضية، وكذا المتغيرات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تقديره لجهود مصر ومواقفها التاريخية والثابتة فى دعم القضية الفلسطينية، وتحركاتها على مختلف الأصعدة سعيًا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى، وكذلك لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف المتحدث الرسمى، أنه تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الرئيسين من أجل متابعة ما سيتم من خطوات خلال الفترة المقبلة سعيًا نحو حلحلة الوضع الراهن بالعودة إلى مسار المفاوضات.

كما شهد اللقاء استعراض الجهود المصرية لتثبيت الهدوء فى قطاع غزة، حيث أوضح الرئيس أن التحركات المصرية دائمًا ما تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطينى وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وأن مصر مستمرة فى جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسى فى إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطينى الشقيق.

كما استقبل رئيس فلسطين محمود عباس فى مقر اقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

واطلع الرئيس الفلسطينى مع أبوالغيط على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والخطوات المستقبلية، كما استقبل رئيس فلسطين فى مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، وزير خارجية مصر سامح شكرى.

كما أطلع الرئيس محمود عباس، مع الوزير سامح شكرى على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولى للموقف الفلسطينى.

وغادر مطار القاهرة الدولى، الاثنين الماضى، الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، بعد زيارة لمصر استمرت مدة يومين، ونجاح المباحثات بين الدولتين.

وبعد أن استعرضنا ورصدنا مباحثات الرئيس السيسى الأسبوع الماضى.. استطلعت «السوق العربية» رأى الخبراء للتعرف على أهمية تلك المباحثات واهميتها فى التوقيت الحالى.

فى البداية قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، أن دولة جنوب السودان تعتبر من أهم الدول التى تمثل عمق استراتيجى لمصر بحكم الشراكة فى حوض نهر النيل الذى خلق مجال كبير للتعاون بين البلدين.

واضاف جاب الله، لـ«السوق العربية»، أن الاتفاق مع جنوب السودان على إقامة مزرعة نموذجية مشتركة على مساحة ٢٠٠ هكتار، والتعاون المصرى فى مجال تطهير مياة حوض بحر الغزال والتخطيط لإقامة أول سد متعدد الأغراض فى جنوب السودان بتكلفة نحو ٢ مليار دولار لتوفير مياه الرى وتوليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب لأكثر من ٥٠٠ ألف نسمة مما يعبر عن اهتمام مصر بتنمية دول حوض النيل على أرضية من المنافع المشتركة ودون الإضرار بأى طرف فضلا على اهتمام مصر بالتعاون مع دولة جنوب السودان فى مجالات التعليم الصفحة.

وأكد الخبير الاقتصادى، أن توجد العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات التى يمكن أن تؤسس لدفعة كبرى فى مجال التعاون بين البلدين، وتأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة لدولة جنوب السودان لتعطى دفعة كبرى لمخططات التعاون بين البلدين وإزالة كافة العقبات التى يمكن أن تحد من انطلاق ذلك التعاون بما يعود بالنفع على كل من الشعبين المصرية والجنوب سودانى.

بينما قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس السيسى، إلى جمهورية جنوب السودان، هى الأولى من نوعها، وتعكس الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة فى مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف منظور، فى بيان له، أن المباحثات الثنائية التى عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس جنوب السودان، سيلفا كير، كانت مثمرة للغاية، حيث اتفقا على التنسيق السياسى والعسكرى والأمنى فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية، والسعى للارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية فى جنوب السودان، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين، مؤكدًا أن المباحثات شهدت أيضا مناقشة سبل تعزيز التعاون فى مجال الموارد المائية والرى لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل.

كما أكد عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيسين تطرقا لمناقشة التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وقال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تستضيف حاليا أكثر من 4 ملايين سودانى، بعضهم يمتلك عقارات، ولا يتم معاملتهم كغرباء، بل هم مصريون، لأن العلاقات التاريخية بين البلدين متأصلة منذ قرون كثيرة.

وأضاف بيومى، فى تصريحاته، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، هى خشية انقسام السودانيين (الشمالى والجنوبى) إلى أكثر من دولتين، بسبب الانقسام القبلى فى دول القارة الإفريقية.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر قامت برعاية اتفاق السلام فى جوبا، وقدمت مطالب عدة لرفع قدرات السودان الاقتصادية والعسكرية، وكذلك الاستثمار فى جنوب السودان، الذى هو من أفقر بلدان العالم، رغم امتلاكه للبترول، كما طلبت مصر من شركاءها فى الصين واليابان، الاستثمار بخبرة مصرية فى السودان، وكذلك التعاون فى مجالات التعليم والصحة.

ولفت إلى أن هناك عشرات الطلاب السودانيين فى الجامعات المصرية، وكذلك يوجد فروع لجامعات مصرية فى السودان، ويتم حاليا إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية بجنوب السودان.

وذكر بيومى، أن بعض البلدان الإفريقية يفخرون بأنهم لديهم أصول فرعونية، فالفراعنة تحركوا إلى جنوب السودان ووسط إفريقيا وملك سوازيلاند يقول إنه لديهم أصول فرعونية وفى الكاميرون جنوب القارة قبائل تفتخر بأن لديهم أصول فرعونية.

وألمح مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أن القارة تقف خلف مصر فى التصويت الدولى فلقد صوت 179 دولة من أصل 190 دولة للتضامن مع القضية الفلسطينية بعد إعلان إسرائيل أن القدس عاصمتها لذا فإن التصويت يكون تلقائيا لمساندة مصر، كما يحضر فى القمة الإفريقية الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن رغم أن فلسطين لا تقع فى قارة إفريقيا.

وفى نفس السياق قال الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية: إن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى تعكس حرص الدولة المصرية على تعزيز دورها الإفريقى وحرصها على مد جسور التعاون والترابط مع دول الجوار، وتأتى أهمية تلك الزيارة فى توطيد العلاقات المصرية مع جنوب السودان وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجارى بين البلدين، خاصةً وأن الحكومة المصرية ترحب بالمستثمرين، وتتبع سياسة منفتحة لتشجيع الاستثمار وتقوم بجهود من أجل توفير مناخ جاذب له، وتضع فى أولوياتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال.

واضاف عادل، فى تصريحات لـ«السوق العربية»، ان تتمثل أهمية القمة الثنائية فى تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات والبحث عن آفاق جديدة للتعاون المشترك بينهما؛ لتحقيق الاستفادة القصوى إلى جانب دعم أواصر التعاون التجارى فيما بينهما.

وتابع قائلًا: أن أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تم التمهيد لتوقيعها على هامش تلك الزيارة تتمثل فى دورها فى تحقيق مصالح شعوب الدولتين؛ لما لها من دور مهم فى زيادة حجم الاستثمارات بينهما وزيادة حجم التعاون فى مجالات التجارة والصناعة والتعليم والصناعات الصغيرة والزراعة والكهرباء.

واكد رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن هذه الاتفاقيات ستساهم فى تسهيل إجراءات الاستثمار الأجنبى المباشر من خلال توفير معلومات مفيدة عن الاستثمار للشركات، وإخطار كل طرف للطرف الأخر بالفرص الاستثمارية والمستجدات فى مجال الاستثمار، ومشاركتهما لبعضهما البعض بالبيانات الخاصة بتدفقات الاستثمار الثنائى، وتبادل معلومات عن أنشطة وخدمات ترويج الاستثمار الخاصة بمصر وجنوب السودان، وتشجيع الأطراف على تبادل وفود الأعمال لمصر والعكس، والترويج للفاعليات المشتركة والمتعلقة بالاستثمار.

وأشار عادل، أن التعاون الاقتصادى الثنائى بين مصر وجنوب السودان، يعد نموذجًا إقليميًا للتعاون فى مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية بين دول حسن الجوار، والتى تعود بالنفع على شعوبهما، فالدولة المصرية تعد شريكًا محوريًا لجنوب السودان وركيزة أساسية لإرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما قال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدولة جنوب السودان زيارة تاريخية لأنها الأولى منذ استقلال جنوب السودان.

وأضاف الجندى، فى بيان له، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية، وهو ما أشاد الرئيس الجنوب سودانى سيلفا كير خلال جلسة المباحثات الثنائية مع الرئيس السيسى فى مستهل الزيارة.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الزيارة تفتح آفاق التعاون بين الدولتين خاصة الاقتصادية منها حيث تعمل العديد من الشركات المصرية فى جوبا فى الوقت الراهن، فضلًا على تعزيز التنسيق فى المواقف بين الدولتين تجاه القضايا الإقليمية المشتركة فى القارة الإفريقية.

وشدد الجندى، على أهمية الدور الفاعل لمصر فى تحقيق اتفاق السلام فى جوبا والحرص على استقرار الأوضاع فى القارة الإفريقية، لافتًا إلى أن سياسة مصر الخارجية شهدت تقدمًا كبيرًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، واستعادت مصر علاقاتها المتميزة وثقلها الإقليمى بالقارة الإفريقية.

ومن جهته أكد الدكتور حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، على أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لجنوب السودان لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير، موضحًا أن هذه الزيارة تؤكد على متانة وقوة العلاقات المصرية– الجنوب سودانية وتشعبها فى مجالات عديدة.

وقال أبوالعطا، فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، إن الزيارة تنطوى على أبعاد اقتصادية وسياسية مهمة للغاية وهناك حالة احتفاء كبرى فى جنوب السودان بزيارة الرئيس السيسى، موضحًا أن ما يجمع مصر وجنوب السودان كبير جدًا وتاريخى، كما أن مجرى النيل يؤسس لعلاقة خالدة بين البلدين، مؤكدًا أن هناك الكثير من الروابط والشواغل المشتركة بين القاهرة وجنوب السودان، ونجحت جهود الرئيس السيسى فى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتسوية الرؤى فى مختلف القضايا.

وأوضح رئيس حزب المصريين، أن لقاء الرئيس السيسى مع رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير يأتى فى توقيت مهم للغاية، ويؤكد على أزلية العلاقات المصرية الجنوب سودانية وتميزها وتشعبها فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى الترابط التاريخى بين مصر وجنوب السودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التى تربط بين الشعبين الشقيقين، ووحدة نهر النيل والموقف المصرى الاستراتيجى الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.

ولفت إلى أن الدولة المصرية تحارب الإرهاب بالتنمية المستدامة من خلال المشروعات المشتركة بين البلدين وفتح المجالات وتوسعة التبادل التجارى بين الدولتين للحد من البطالة، موضحًا أن القيادة السياسية وجميع المستويات الأخرى حريصة على استكمال تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات لإنجاح اتفاق السلام بما يحقق الرخاء والتنمية للشعب فى جنوب السودان.

وأكد أبو العطا، أن مصر تسعى جاهدة إلى تعزيز التعاون الثنائى مع جنوب السودان فى المجالات كافة، مشيرًا إلى أنه فى مجال التعليم فإن مصر تُقدم عددًا من المنح الدراسية والتدريبة لطلبة جنوب السودان كل عام للدراسة فى مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، للتعليم ولإعداد الكوادر وتأهيل الشباب فى مختلف المجالات.

ولفت رئيس حزب المصريين، إلى أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تولى أهمية خاصة للعودة إلى إفريقيا بقوة وشديدة الحرص على تحقيق وأمن واستقرار فى جنوب السودان ومنطقة القرن الإفريقى، والتوصل لحلول للصراعات بالطرق السلمية، وهمها الأول والأخير الوقوف مع أشقائها الأفارقة ومساعدتهم سواء سياسيًا أو اقتصاديًا.

فيما قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس السيسى لدولة جنوب السودان تأتى فى ظل حرصه على إقامة علاقات متميزة مع دول القارة الإفريقية وعودة مصر لمكانها الطبيعى باعتبارها بوابة القارة السمراء.

واضاف إسماعيل، فى تصريحاته لـ«السوق العربية»، إلى أن الزيارة تعد الاولى من نوعها وذلك لفتح أسواق جديدة للعلاقات بين مصر ودول إفريقيا، مؤكدًا أن العلاقات بين الدولتين تاريخية بين القاهرة وجوبا، حيث تأتى الزيارة فى إطار حرص الرئيس على مناقشة كافة القضايا السياسية والاقتصادية مع جنوب السودان خاصة ان هناك ملفات مشتركة بين الدولتين.

وأكد مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارة تأتى لدعم سبل التعاون المشترك فى مجال الربط المائى والكهربائى وقضية مياه النيل التى تجمع بين مصر والسودان حيث يوجد هناك تنسيق دائم حول هذا الملف بين القاهرة ودول المطلة على حوض النيل ومنها جنوب السودان.

وأشار إسماعيل، أن الزيارة تم التباحث فيها رؤية مصر تجاه تطوير وتنمية وتفعيل الموارد المتاحة لدولة جنوب السودان ولاسيما ان السودان تمتلك موارد طبيعية وتربة خصبة هائلة تتيح الاستثمار بين الدولتين.

وبخصوص زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى مصر، قال ناجى الناجى، مستشار السفارة الفلسطينية بالقاهرة، إن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى مصر تأتى ترسيخًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين وقيادتى الدولتين.

وجاء ذلك خلال كلمته فى أعمال الندوة التى نظمتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى.

كما أثنى الناجى، على الدور الذى تقدمه مصر فى خدمة القضية الفلسطينية، قائلًا: «إن هذا الدور تجلى فى رعاية القاهرة للمصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى من الداخل».

كما أشاد مستشار سفارة فلسطين بالقاهرة، بعلاقات التعاون بين بلاده ومصر، التى وصفها بـ«الشقيقة الكبرى لبلاده».

ومن جانبها قالت النائبة غادة عجمى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القضية الفلسطينية من أهم القضايا التى ترعاها وتراقبها مصر عن قرب، لافتة إلى أن الرئيس السيسى يكون حريصًا أشد الحرص على متابعة القضايا الرئيسية بنفسه، وذلك لمكانة مصر الاستراتيجية والمحورية فى هذه القضية تحديدًا.

وأشارت عجمى، فى بيان لها، إلى أنه من الوهلة الأولى كانت مصر ولا تزال أول الداعمين للقضية الفلسطينية، مؤكده أنه لابد من أخذ الآراء المشتركة والمتابعة المستمرة فى أخذ الرأى والمشورة لدعم فلسطين والشعب الفلسطينى.

وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه لابد من أن يعى الجميع دور مصر السياسى والاستراتيجى القوى بالنسبة للعالم وضرورة أن يؤخذ به لحل مشكلة القضية الفلسطينية حتى يعم السلام وتحل الطمأنينة.

وفى نفس السياق قالت النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، إن ظهور شعار التقارب بين العرب لدراسة المستقبل القوى فى الفترة الأخيرة أمر يُحمد، مؤكدة أن الرئيس السيسى لديه هذا الحث المهم فى تجميع العرب على القوة والتوحد والتقارب حتى نعطى للمنطقة العربية القيمة اللازمة لحمايتها من طمع الطامعين.

واضافت نصير، فى بيان لها، إلى أن زيارة الرئيس الفلسطينى للرئيس السيسى تأتى فى إطار دعم التعاون المشترك، مؤكدة على أن الدعم لا يأتى من فراغ وكلٍ منا فى مكانه، إنما يأتى عن طريق التقارب والتشاور وهذا هو الجسر الذى سيصل بنا حتمًا إلى القوة.

وأشادت عضو مجلس النواب، بالموقف المصرى الثابت فى تأييده الكامل ودعمه المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية العادلة، سعيًا للوصول إلى السلام الشامل والعادل والدائم لهذه القضية.

وتابعت قائلًا: هذا فكر جيد، ولابد لنا جميعًا ولأصحاب القرار أن نؤيد هذا التوجه الرائع، مؤكدة على أن التآلف والتجمع فيه القوة والمهابة وردع الطامعين فى المنطقة، ويجب أن نبتعد عن التشتت حتى لا نكون لقمة سائغة للمتربصين بالمنطقة.