السوق العربية المشتركة | قاطرة التنمية

بانتهاء أعمال الدورة الثالثة لمعرض ومؤتمر النقل الذكى للشرق الأوسط وإفريقيا 2020 يمكننا القول إنه منذ أطلق ال

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 مارس 2024 - 11:37
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
قاطرة التنمية

قاطرة التنمية

بانتهاء أعمال الدورة الثالثة لمعرض ومؤتمر النقل الذكى للشرق الأوسط وإفريقيا 2020، يمكننا القول إنه منذ أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤيته لبناء مصر الحديثة، وعجلة العمل لا تتوقف فى كافة أنحاء الجمهورية لتنفيذ هذه الرؤية من خلال مشروعات عملاقة فى مختلف المجالات لتحقيق التقدم والتنمية.



إن هذا المعرض العالمى، الناجح بامتياز، يعتبر خطوة جيدة لاستكمال خطة التنمية الاقتصادية وتوسع الدولة فى بناء المدن الجديدة الذكية،تتماشى مع تطورات العصر الحالى، والمساهمة فى الحد من القضاء على العشوائيات.

نعتقد أنه لا يمكننا إنكار تطوير منظومة النقل الحديثة، بعدما شهدت حالة من التدهور والحوادث المتكررة خلال الأعوام الماضية، ولكن منذ أن تولى الرئيس السيسى، وهو يتبنى منظومات النقل الحديثة التى ترتقى بأداء شبكات الطرق وخفض زمن الرحلات وتكاليف النقل ومعدلات استهلاك الوقود ورفع كفاءة التبادل التجارى وخفض معدلات الحوادث مع الحفاظ على البيئة.

كما نتصور أن النقل الذكى يعتبر نقلة نوعية من خلال استخدام أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجيا التى تتماشى مع الطفرة الهائلة فى كافة المجالات، وقد كان لمشروعات البنية التحتية، وعلى رأسها مشروعات قطاع النقل، النصيب الأكبر، وهو ما انعكس إيجابيًا على تحسين ترتيب قطاعات الطرق والسكك الحديد والنقل البحرى فى تقرير التنافسية الدولية.

إن قطاع النقل يعتبر قاطرة التنمية فى مصر، لأن سهولة وسرعة التنقل للمواطنين يحقق التنمية والرفاهية والنمو المستدام، ولا شك أن تنقل المواطنين وكذلك البضائع بحاجة رئيسية إلى شبكة قوية ومتطورة من الطرق والمواصلات الحديثة.

كما أن القيادة السياسية والحكومة تُوليان اهتماماً غير مسبوق بقطاع النقل باعتباره الشريان الرئيسى الذى تُبنى على أساسه كافة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى جميع أنحاء الوطن.

يمكننا تلمس الجهود الجبارة التى تقوم بها وزارة النقل، فى ظل الجهود الجبارة التى يبذلها المهندس كامل الوزير، فى إطار خطة التنميةالمستدامة للدولة 2030، من خلال تنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات الطرق والكبارى، السكك الحديد، مترو الأنفاق، الجر الكهربائى، الموانئ البحرية، النقل النهرى، الموانئ البرية والجافة، المراكز اللوجستية.. وأخيرًا التحول الرقمى.

ربما لاحظنا فى الآونة الأخيرة اتباع وزارة النقل سياسة مرنة وشاملة ومتطورة، وتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان على شبكات وسائل النقل، واتباع سياسات تمويلية غير تقليدية لتمويل المشروعات، ورفع كفاءة العنصر البشرى باعتباره الركيزة الاساسية فى تطوير وتحديث هذا المرفق الحيوى، تزامنًا مع تطوير مراكز وبرامج التدريب المتخصصة.

أخيرًا.. تحية تقدير واجبة لوزارة النقل التى تتخطى رؤيتها من مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة فى توسيع مفهوم التنمية المستدامة،لخدمة المشروعات القومية الكبرى فى كافة المجالات.