وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بأسيوط: 300 ألف أسرة مستفيدة من برنامج تكافل وكرامة بالمحافظة
محسن سالم
كشف العميد اركان حرب محمد وهيدى فى حواره الأول لموقع "السوق العربية " عن أنه منذ أن تولى مهام مديرية التضامن الاجتماعى بأسيوط خلال شهر أغسطس الماضى عمل على رفع كفاءة العاملين بالمديرية من خلال عقد دورات تدريبية، لتحسين الأداء وتقديم الخدمات بشكل أفضل والتغلب على العجز من خلال تطويع العاملين وإعادة توزيع المهام، مشيرا إلى ان المديرية بصدد تنفيذ عدة مبادرات لوزارة التضامن من أهمها مبادرة "وعى" ومبادرة "مودة"، علاوة على تنفيذ برنامج "فرصة" للتدريب والتوظيف، وتحدث وكيل وزارة التضامن عن المديرية تقدم عدة خدمات فى جميع المحاور سواء محور الحماية والرعاية ومحور التنمية.
إلى تفاصيل الحوار:-
■ مبادرة «وعى» تستهدف 12 قضية مجتمعية.. وتدريب 250 رائدة ريفية بأسيوط ■ ثلاث مراحل لتنفيذ برنامج «فرصة».. ونستهدف 1500 شاب وفتاة
■ فى البداية ما أهم الملفات التى عملت عليها منذ أن توليت مسئولية مديرية التضامن بأسيوط؟
- بالطبع الدور الرئيسى لمديرية التضامن الاجتماعى هو تنفيذ سياسات الوزارة فى مجال تقديم الخدمات للمواطنين، ومن أجل تقديم خدمة متميزة للمواطن بأسيوط، عملت على الارتقاء بالعاملين ومديرى الإدارات والوحدات الاجتماعية على مستوى مديرية التضامن بمحافظة أسيوط، وهذا ما عملت عليه منذ أن تشرفت بتولى مهام مديرية التضامن خلال شهر أغسطس الماضى، فتم عقد عدة دورات تدريبية لرفع كفاءة الموظف من خلال التدريب فى مختلف التخصصات، فتم التعرف من خلال هذه الدورات على آخر التعديلات والقوانين المنظمة للعمل بدعم من وزارة التضامن ورعاية الدكتورة نيفين القباج، وتم التدريب على كيفية مجابهة المواقف والمتغيرات الطارئة، وتجديد المعرفة وتبادل الخبرات المختلفة بين العاملين من خلال ورش عمل لصقل المهارات الفنية لجميع العاملين بالمديرية، واستفاد من هذه الدورات التدريبية 38 مدير إدارة، و150 موظفا، علاوة على تدريب 250 من مكلفات الخدمة العامة خلال برنامج مودة، وبعد الانتهاء من التدريب تم وضع خطة تتضمن أهداف مرحلية وأهداف مستقبلية، وتم العمل على إعادة الهيكلة وتعديل إسناد الوظائف لمواجهة العجز فى العاملين خاصة فى ظل ازمة كورونا.وعمل ذلك على تحسن الأداء بنسبة كبيرة.
■ ماذا عن خطة المديرية فى الفترة القادمة وسبل تفعيل الأنشطة والمبادرات التنموية؟
- تقدم وزارة التضامن خدماتها من خلال ثلاثة محاور وهم محور الحماية ومحور الرعاية ومحور التنمية ويتم تنفيذ جميع المحاور بالتوازى لتقديم الخدمات المختلفة لجميع الفئات من خلال برامج ومبادرات متنوعة فتم خلال الفترة السابقة بحضور معالى الوزيرة الدكتورة نيفين القباج أطلاق برنامج "فرصة "وبرنامج "وعى" ومبادرة "مودة" ولتحقيق التنمية تسعى الوزارة لتحويل المستفيدين من برامج الدعم النقدى لفاعلين ومنتجين فى المجتمع، من خلال تأهيلهم وتوفير فرص عمل لهم، من خلال المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص، والتعاون مع جميع أطراف شركاء التنمية، والقطاع الخاص ليس ممولا فقط، بل يساهم أيضاً فى توفير التدريبات اللازمة وفرص عمل للقادرين على العمل، والمجتمع مدنى له دور أيضاً فى تأهيل وتدريب القادرين على العمل، وتوفير جزء من التمويلات، فضلاً عن دور المتابعة للمشروعات, وتم تعاون وزارة التضامن الاجتماعى مع مختلف الجهات، فى برنامج «فرصة» لتوفير العمل لمستحقى الدعم، من ضمنها وزارة الزراعة، ووزارة القوى العاملة، واتحاد المستثمرين، وجمعيات رجال الأعمال، وجهاز تنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والهيئة العربية للتصنيع وغيرها, كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع 24 جامعة حكومية من بينها جامعة أسيوط لإنشاء وحدات للتضامن الاجتماعى داخل كل جامعة، للمساهمة فى تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، لاسيما الأهداف الخاصة بمحورى العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان والتمكين الاقتصادى من خلال توفير قروض لطلاب الجامعات لإقامة مشروعات متناهية الصغر، وهذه الوحدات تستهدف ايضا دعم الطلاب غير القادرين والطلاب ذوى الإعاقة، من خلال تقديم خدمات الدعم النقدى والدعم العينى والأجهزة التعويضية اللازمة.
■ ماذا عن آليات تنفيذ برنامج "فرصة" مبادرة "وعي" بمحافظة أسيوط؟
- برنامج "فرصة" هو أحد برامج الحماية المقدمة من وزارة التضامن الاجتماعى لأفراد الأسر من مستفيدى تكافل وكرامة والضمان الاجتماعى والشباب. ويستهدف "فرصة "القادرين على العمل من مستفيدى تكافل وكرامة حيث يقوم البرنامج بتمكين هذه الفئة اقتصاديا والتحول نحو الاستقلالية المالية من خلال إتاحة مجموعة خدمات متكاملة تركز على العرض والطلب والتدريب المنتهى بالتوظيف وخلق مشروعات متناهية الصغر مبتكرة ومشروعات انتاجية جماعية، والبرنامج يعتمد على أساليب جديدة لتحفيز الأفراد وتعديل سلوكياتهم ودفعهم نحو حب العمل والثقة بالنفس، وتم تنفيذ البرنامج على الأرض بمحافظة أسيوط، وتم إنشاء أول وحدة للتدريب والتوظيف بمركز تأهيل الشباب بمدينة الفتح بمحافظة أسيوط ضمن برنامج فرصة التى تم افتتاحها بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى خلال زيارتها الاخيرة لمحافظة أسيوط فى شهر سبتمبر الماضى، الذى يعمل على رفع وإطلاق قدرات المواطن، من خلال خلق بيئة صديقه ومنظومة متكاملة، لمساندة الفئات المهمشة والأسر الفقيرة فى الحصول على فرصتها فى التأهيل والتدريب والتوظيف الذاتى، واكتساب المهارات التى تمكنها من الدخول إلى سوق العمل، ويتم تنفيذ البرنامج على ثلاث مراحل تدريبية المرحلة الاولى تتضمن التدريب على كيفية اختيار فكرة مشروع او اختيار الحرفة المناسبة واتخاذ القرار بخصوص انشاء مشروع صغير، او ايجاد فرصة عمل بالقطاع الخاص، والمرحلة الثانية تتضمن التدريب الفنى المتخصص على الحرفة اوالمشروع المناسب للمستفيد على حسب اختياره وفى المرحلة الثالثة يتم تقديم الدعم الفنى لإيجاد فرصة عمل مناسبة بالقطاع الخاص والمساندة لإقامة مشروع صغير، وتقديم دعم مادى من خلال توفير شنطة عدة تناسب الحرفة التى تم التدريب عليها، ونستهدف 1500شاب وفتاة من ابناء محافظة أسيوط فضلا عن مستفيدى تكافل وكرامة القادرين على العمل.
بخصوص مبادرة "وعى" للتنمية المجتمعية التى تم إطلاقها بمحافظة أسيوط أيضا بحضور وزيرة التضامن ويهدف إلى تشكيل الوعى الإيجابى تجاه 12 قضية مجتمعية وهى التمكين الاقتصادى والتعليم والمعرفة ومحو الأمية وصحة الأم والطفل والتربية الوالدية الإيجابية والاكتشاف المبكر للإعاقة والهجرة غير الشرعية والزيادة السكانية وختان الإناث وزواج الأطفال والنظافة والصحة العامة ومكافحة المخدرات والمواطنة واحترام التنوع الدينى والثقافى، والبرنامج يعد منهجًا متكاملاً للقضايا المجتمعية فى إطار الاستثمار فى البشر حيث يهدف لتغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية, ويتم من خلاله إمداد المواطنين والمواطنات بالمعارف والمعلومات العلمية والقانونية والدينية الموثقة وإدماج هذه الرسائل فى برامج الحماية الاجتماعية بوزارة التضامن إضافة إلى بناء قدرات الكوادر الاجتماعية من مستفيدى ومستفيدات تكافل وكرامة ومكلفات الخدمة العامة والرائدات الاجتماعيات كنواة لتغيير السلوكيات والممارسات السلبية ونقل الرسائل المعرفية والخبرات الإيجابية لمجتمعاتهم، ويتم ذلك من خلال عدة ندوات، وتوصيل الرسائل الاجتماعية من خلال الرائدات الريفيات والمثقفات لسيدات بمنازلهن.
■ كم عدد مستفيدى تكافل وكرامة وما مدى تأثير البرنامج على الحد من الفقر بأسيوط؟
- يصل عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة إلى 300 ألف مستفيد بمحافظة أسيوط منهم 219159 أسرة مستفيدة من برنامج تكافل، و80880 أسرة مستفيدة كرامة، ويوجد حوالى 120580 حالة تم ايقاف بطاقاتهم ويتم حاليا إعادة فحصهم وتم إدخال بياناتهم للدراسة، ومن يثبت استحقاقه يدخل مرة اخرى تحت مظلة البرنامج، كما يوجد لدينا 227 ألف أسرة تم رفضهم لعدم مطابقة الشروط، ومع ذلك يتم تقديم خدمات ودعم من خلال مبادرات وزارة التضامن الاجتماعى التى تستهدف مرفوضين تكافل وكرامة، حيث تم العام الحالى 2020م سدد الرسوم المدرسية لعدد 46 ألفا من أبناء الأسر الغير مستحقة تكافل وكرامة، وقد تبنى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى برنامج تكافل وكرامة للحد من الفقر ومساعدة الأسر الفقيرة وخاصة محافظات الصعيد فهذا البرنامج ساهم بشكل كبير على الحد من الفقر خاصة بأسيوط، فبكل تأكيد برنامج تكافل وكرامة وفر حد الأمان للأسر الفقيرة فهذه مبادرة طيبة ورائعة من السيد رئيس الجمهورية.
■ من وجهة نظرك كيف ساهمت مبادرة حياة كريمة فى التنمية بمحافظة أسيوط؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع تنمية وتطوير الصعيد نصب الأعين بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، فتنمية الصعيد كانت على أولويات أجندة الدولة لضمان الحياة الكريمة لكل أبناء الصعيد والارتقاء بمستوى معيشتهم فى إطار بيئة من العمل، وهو ما ظهر فى تدخلات المبادرة الرئاسية حياة كريمة؛ حيث شملت المرحلة الأولى تدخلات لـ60 قرية فى محافظة أسيوط، فيما وصلت المرحلة الثانية إلى 90 قرية لتصل إلى 150 قرية تشملها حياة كريمة بمحافظة أسيوط، لتحتل محافظة أسيوط نحو ثلث قرى حياة كريمة المستهدفة وعددها 1000 قرية، والعمل فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة لا يشمل البنية التحتية فقط ولكن حزمة تدخلات؛ حيث تعمل وزارة التنمية المحلية على مد شبكات الطرق وتوصيل المياه الرئيسية والكهرباء، وتعمل وزارة التضامن الاجتماعى فى كل ما يخص المواطن، من وصلات الصرف الصحى ووصلات المياه وإعادة تأهيل المنازل وتركيب أسقف، وإرسال قوافل طبية وبيطرية وعمليات عيون وإنشاء حضانات ومحو الأمية.
■ ما حجم الاهتمام بذوى الهمم من قبل مديرية التضامن؟
- اولا تم استيعاب عدد كبير جدا من المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة من خلال برنامج تكافل وكرامة بالإضافة إلى أن لدينا مركز تأهيل اجتماعى يقوم بدوره لرعاية المعاقين وتقديم الأجهزة التعويضية اللازمة مجانا، ولدينا 3 مراكز للعلاج الطبيعى، كما يوجد مصنع للأجهزة التعويضية يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى الجمهورية لتوفير الأجهزة اللازمة مجانا، علاوة على أندية الدفاع والنوادى الثقافية التى تخص ذوى الهمم، وكذلك لدينا مراكز تدريب وتأهيل الشباب والفتيات المعاقين وتخدم هذه المراكز جميع محافظات الصعيد ويتم من خلال هذه المراكز الاستضافة الكاملة لمدة تبدأ من ستة شهور إلى عامين يتم خلال هذه الفترة التدريب على حرف معينة تتناسب مع حالات الإعاقة مع إعطاء المتدرب حافز مالى والعمل على توفير فرصة عمل للمتدرب فمنهم من يعمل داخل مصانع لتصنيع الأجهزة التعويضية.
■ ماذا عن دور الأيتام بأسيوط؟وماذا عن تدخل المديرية لإنقاذ أطفال الشوارع؟
- يوجد على مستوى أسيوط 6 دور أيتام منهم 2 دار حكومية و4 دار تابعة لجمعيات أهلية وهناك اهتمام كبير من إحلال وتجديد لها لتوفير السكن الملائم وكذلك الاهتمام بالجانب الإنسانى للأيتام من توفير الملبس والمسكن والرعاية الصحية والتعليم لهم وقد تم تخريج عدد من التعليم الجامعى مع توفير فرص عمل مناسبة سواء داخل الدار وخارجها، وتفضل السيد المحافظ بتخصيص وحدات سكنية لبعض الشباب من الأيتام بدون مقابل، وبالطبع المتابعة المستمرة من قبل مديرية التضامن من خلال التفتيش المفاجئ للتأكد من حسن المعاملة والرعاية المقدمة للأيتام داخل الدار، وهناك خطوات كبيرة جدا بدأت منذ عام 2017م وتم عمل وحدات متنقلة لإنقاذ أطفال الشوارع، ويتم التدخل من قبل المديرية مع الطفل لتغيير فكرته فى التواجد بالشارع، والبحث والدراسة عن سبب تواجده بالشارع، كما يوجد مشروع يسمى "إدارة الحالة" يتم من خلاله التدخل مع أسرة بحيث يتم استقطاب الطفل للمنزل مرة أخرى.
■ ماذا عن دور مديرية التضامن فى مكافحة الفساد؟
- نحن طرف فى الخطة الإقليمية على مستوى محافظة أسيوط لمكافحة الفساد وتم تفعيل دورنا من خلال لجان التفتيش ولجان المسألة المجتمعية إلى جانب هناك مقترحات لإعادة هيكلة المديريات على مستوى المحافظة بالإضافة إلى الاتجاه إلى الميكنة والرقمية سوف يعمل بشكل كبير على مكافحة الفساد.
■ ما مدى التعاون مع الشباب والعمل على إيجاد فرص عمل لهم؟
- نستهدف الشباب من بداية اهتمامنا بمراكز التأهيل والتدريب والاهتمام بالأسر المنتجة ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم هذا بالإضافة إلى خلق فرص عمل للشباب من خلال برنامج التدريب التحويلى حيث يتم التدريب ووفقا لسوق العمل المتاح بأسيوط إلى جانب توجيه والتنسيق مع الجمعيات الاهلية لمساندة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وخاصة للشباب.
■ ماذا عن دور الجمعيات الأهلية بأسيوط ومدى التعاون معها؟
- طبعا الجمعيات الأهلية من أهم عناصر التنمية إلى جانب الحكومة ورجال الاعمال ويوجد بأسيوط بعض الجمعيات الفعالة بشكل كبير مثل الأورمان ومصر الخير ونسعى لتفعيل دور جميع الجمعيات.
■ أهم المبادرات التى تقدمها مديرية التضامن الاجتماعى بأسيوط؟
- أطلقت وزيرة التضامن مؤخرا عدة مبادرات منها مبادرة "وعى" مبادرة "مودة" هناك مبادرة هامة جدا بالتنسيق مع الجمعيات الاهلية وهى مبادرة ابنتى الغالية وتهدف هذه المبادرة إلى اختيار بنت من كل اسرة فقيرة غالبا ما تكون الابنة الأكبر ويتم تدريبها على كيفية تحمل المسئولية وإدارة بعض المشروعات الصغيرة التى توفر دخلا مناسبا تساعد به أسرتها على الحياة والتعليم وكذلك تدريبهم على طرق التدريس حتى تساعد اخواتها فى مراحل التعليم مع توفير الدعم المالى اللازم حتى تصبح قادرة على تحمل المسئولية بشكل كامل.
■ فى نهاية الحوار أهم رسالة للمواطن الأسيوطي؟
- ختاما نوصى بالعمل والانتاج لتحقيق التنمية الحقيقة، نحن أبوابنا مفتوح لجميع المواطنين وعلى المواطن أن يكون على قدر من المصداقية والشفافية حتى تصل المساعدات لمستحقيها وعلى الشباب الواعى الالتحاق بمراكز التدريب التحويلية حتى يخلقوا لأنفسهم فرص عمل حقيقية واكتساب حرف تساعدهم على الحياة إلى جانب دعمنا الكامل لهم.