لا احد ينكر ان مبادرة الرئيس السيسى لدعم مصر حركت المياه الركداه فى كثير من القطاعات سواء عن طريق تحسين الاداء المهنى داخل الجهاز الحكومى او مبادرة بعض رجال الاعمال المخلصين لدعم الاقتصاد الذى يمر بأزمة مؤقتة واكد هذا جميع اللقاءات التى عقدت معهم سواء من الحكومة واخرها اجتماع مائدة الافطار بحضور الرئيس واعربوا عن دعمهم الكامل لمبادرة الرئيس فى انشاء التحالفت الاقتصادية التى تستهدف تحالف جميع الانشطة الاقتصادية او الزراعية المتشابهة فى كيان واحد مما يخدم فكرة التنمية والدعم وخلق مزيد من فرص العمل ولنتعرف اكثر على كيف تدار منظومة الاقتصاد داخل مصر التقينا بأحد رجال الاعمال وهو صاحب العديد من المبادرات المحلية والدولية لدعم الاقتصاد الوطنى.. المهندس علاء السقطى رئيس جمعية مستثمرى بدر.

لدينا 700 مصنع وفائض طاقة ومياه ونعانى من الروتين فقط

لدينا عجز يصل لـ20 مليون شقة والحكومة لم ترد على طلب إمداد «بدر» بمليون فدان للتوسعات

بدر تنشئ شركة قابضة برأس مال 200 مليون جنيه لتشجيع الاستثمار

< ماذا عن مبادرة الشركة القابضة التى دعوت اليها؟

- المشكلة لدينا تكمن فى اننا نحتاج الى موارد مالية وليس امامنا سوى احد الطرحين اما ان نقترض او ضرورة الدعم للدولة من الداخل فتوجد اشكالية تكمن فى وجود نسبة 10٪ من اصحاب الدخول المرتفعة خارج مصر وحوالى 2 او 3 تريليون جنيه تعمل بالداخل ولذلك لابد من العمل الجماعى داخل منظومة وبرنامج للمرور بتلك المرحلة ومن هنا جاءت فكرة المبادرة لتأسيس شركة قابضة برأس مال 200 مليون جنيه كبداية تهدف اولا الى ترفيق المناطق الصناعية على مستوى جيد من بنية اساسية وغيرها بجانب استخراج التراخيص وعمل اجراءات الامن الصناعى بحيث تسهل على المستثمرى متاعب الروتين ومشاكله بحيث يأتى للعمل والانتاج مباشرة فمثلا كان يوجد لدينا 6000 مستثمر يرغبون فى اقامة مصانع وبسب البيروقراطية وصعوبة الاجراءات والقوانين العقيمة لم يتبق سوء 400 شخص فقط وبذلك نكون قد خسرنا 5600 مستثمر واخذنا وعدا من الرئيس بتفعيل الشركة وتكون الشركه تحت اشراف رئاسة الوزراء على ان يخصص جزء من الارباح لصندوق تحيا مصر بجانب دعم مبادرة الرئيس القائمة على التحالفت الاقتصادية.

< هل من الممكن ان يثير التحالف حافظة صغار المستثمرين؟

- بالطبع ليس هناك مخاوف من التحالفت لان طبيعة استثمار مدينة بدر قائم على المستثمر الصغير والمتوسط بل سوف يفرض نوعا من المنافسة والرغبة فى النجاح بجانب اشتراط الرئيس علينا الا يزيد هامش الربح عن 20٪ وهى نسبة عادلة للجميع.

< ما مدى امكانية تطبيق دعوة الرئيس للتحالف الاقتصادى؟

- للامانة الله يكون فى عونه فى ظل هذه الظروف الصعبة فلابد من تطهير كافة اوجه الفساد الادارى والطرف الثالث الذى يريد دمار مصر واعادة تشريعات بعض القوانين القديمة التى لا تتناسب مع المرحلة واذا عملنا بجدية سوف تنجح المبادرة.

< ماذا عن استثمارات بدر ومشكلها وطبيعة منتجتها؟

- اولا مشاكل المدينة تختزل فى الروتين القاتل للاستثمار الذى يؤدى الى هروب المستثمرين فمثلا تصل تكلفة موافقة وزارة البيئة على بناء مصنع أدوية الى 250 الف جنيه للموافقة وليس للرخصة بجانب اشتراطات الامن الصناعى المكلفة دون مراعاة امكانيات المستثمر الاقتصادية مما يطرأ الى تأجير ادوات الامن الصناعى لحين الانتهاء من الرخصة وعند حدوث الكارثة لا ندرى لصالح من يحدث كل هذا فما المانع من الموافقة على قيام كل 4 مصانع من عمل خزان مياه فعلى لضمان عدم تكرار الحرائق وتوفير النفقات وهل يعقل ان تتساوى نفس الطلبات مع مستثمر يملك 100 مليون جنيه.

اما حجم الاستثمارت داخل المدينة فلدينا 700 مصنع نصفها يعمل بمعدل 2 او 3 ملايين والباقى من 10 الى 20 مليون جنيه ولدينا فائض طاقة 60 ميجا ومياه وجميع المنتجات مصرية ونتتميز بكثرة مصانع الطاقة واللمبات الموفرة.

< هل اثر ارتفاع اسعار الطاقة على حجم الاستثمار بمصر؟

- لم يؤثر كثيرا لان بند الطاقة داخل معظم الصناعات بمصر ليس كبير فم المشاكلة لدى من كان يدفع 10 آلاف فى ان يدفع 12 الف جنيه وبذلك نكون دعمنا الاقتصاد بحق.

< الى أى مدى وصلت مبادرة انشاء مدينة صناعية فى اثيوبيا؟

- مع الاسف لم تفعل حيث كنا نرغب فى استنساخ مدينة صناعية كاملة باثيوبيا ولقينا قبولا من الجانب الاثيوبيى ولكن يبدو ان هناك تكاسلا من بعض رجال الاعمال بسبب مخاوف مشروعة ترجع الى عدم اهتمام بعض الوزراء بالفكرة حيث يرغب رجال الاعمال فى العمل تحت مظلة الدولة للضمان والاستمرارية وانا شخصيا لدى مصنعين باثيوبيا.

< هل وافقة الحكومة على طلب امتداد بدر بمليون فدان للتوسعات؟

- نحن قمنا بتقديم الطلب من العام الماضى ولم يصلنا رد الى الان من اى جهة.

< كيف ترى سياسة وزارة الاسكان فى حل الأزمة الاسكانية؟

- جيدة لكن لدينا عجزا يصل الى 20 مليون شقة، أحب ان اقول لرجال الاعمال الهاربين خارج مصر الا يرجعوا مرة اخرى فنحن لسنا بحاجة اليهم فمصر ممتلئة بالرجال المخلصين ومن لا يقف بجوارها وقت الازمة لا يستحق العيش فيها.