السوق العربية المشتركة | حقوق الانسان العربية تدين تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن الإسلام ونشرالرسوم المسيئة

أدانت لجنة حقوق الإنسان العربية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون بشأن الديانة الإسلامية

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 04:36
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

حقوق الانسان العربية تدين تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن الإسلام ونشرالرسوم المسيئة

أدانت  لجنة حقوق الإنسان العربية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون بشأن الديانة الإسلامية ووصفها بأنها "ديانة تعيش اليوم أزمة في كلمكان في العالم"، وإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم محمد صلىالله عليه وسلم، وذلك على خلفية مقتل معلم فرنسي عرض أمام طلابه صورا كرتونيةمسيئة للرسول الكريم.



وأعرب المستشار محمد خالد الضاحي رئيس لجنة حقوق الانسان العربية التابعةلجامعة الدول العربية فى بيان رسمي له اليوم " عن بالغ قلقه من هذه التصريحات غيرالمسؤولة للرئيس الفرنسي، والتي تعد شكلا من أشكال خطاب الكراهية التي تستهدفبالاستهزاء الدين الإسلامي واهانة رمزه الذي يحظى بحب واحترام وتبجيل المسلمين فيكل العالم.

 

وأوضح الضاحي " أن هذه التصريحات تحمل في طياتها نظرة استعلائية ورؤية دونيةللمسلمين في العالم بشكل عام، وللمسلمين المواطنين في الدولة الفرنسية بشكل خاص،فضلا عن أنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وبخاصة المادة (20) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ وذلك بالنظر إلى أنها تشكلجرائم كراهية وتمييز وتحريض على العداوة والعنف على أساس المعتقد الديني. 

وأكد الضاحي " أن هذه التصريحات تعكس عدم فهم الرئيس الفرنسي لمنظومة الحقوقوالحريات والمبادئ الأساسية للعدالة، إضافة الى عدم إدراكه لحدود حرية الرأي والتعبيروهو حرية غير مطلقة، بل وتخضع ممارستها لواجبات خاصة وما يقابلها منمسؤوليات، وتقوم على مبدأ تجنب إلحاق الضرر بالآخرين واحترام حقوقهم وفقا لنصالتعليق العام رقم (34) الصادر عن اللجنة المعنية لحقوق الانسان في عام 2011 بخصوص تفسيرها للمادة (19) الخاصة بحرية الرأي والتعبير من العهد الدولي الخاصبالحقوق المدنية والسياسية. كما أن هذه التصريحات تخالف حكم المحكمة الأوروبيةلحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 25/10/2018 في (الشكوى رقم 34850/12) والذي أكد علىأن مثل هذه التصريحات هي بمثابة تجاوز للحد المسموح به في النقاش العام وضرورةحماية حقوق الاخرين في الشعور الديني والحفاظ على السلام الديني في المجتمع. 

 

هذا وقد حمَّل الضاحي الرئيس الفرنسي المسؤولية القانونية عن تصريحاته بصفتهيتكلم باسم الدولة الفرنسية بحكم وظيفته، وهي تصريحات تمثل جريمة يعاقب عليهاالقانون الدولي لحقوق الإنسان. داعيا إياه الى تقديم الاعتذار لكافة المسلمين في العالموالى أبناء وطنه بشكل خاص عما صدر منه من تصريحات جرحت مشاعرهم الدينية. كمادعاه الى وقف هذه التصريحات المسيئة وعدم تكرارها لاعتبارات سياسية وفكرية منشأنها أن تعزز ثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف والعنف بأسبابه المختلفة في وقتيعمل فيه العالم بكل طاقته لوقف مثل هذه التصريحات.

وشدد الضاحي على أن البشرية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التضامنوالتسامح واحترام التنوع الثقافي والديني وتعزيز الحوار على جميع المستويات، كماحث المجتمع الدولي عامة والدول العربية والإسلامية خاصة على تعزيز الجهود الدوليةالرامية الى تشجيع خطاب التسامح والتصدي لخطاب الكراهية والقضاء على جميعأشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين، علاوة على تفعيل الأدوات القانونيةالدولية التي تمنع التعصب الديني وتعاقب مرتكبيه عملا بأحكام المادة (20) من العهدالدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.