السوق العربية المشتركة | مرتضى منصور بين «خريف المؤامرة» و«الأسئلة الشائكة».. هل تكشف «قارئة الفنجان» المستور؟

تختلف أو تتفق مع مرتضى منصور لكن لا تستطيع أن تنكر أنه صاحب كاريزما وحضور طاغ على مسرح الرياضة المصرية و

السوق العربية المشتركة

الجمعة 19 أبريل 2024 - 06:44
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
مرتضى منصور بين «خريف المؤامرة» و«الأسئلة الشائكة».. هل تكشف «قارئة الفنجان» المستور؟

مرتضى منصور بين «خريف المؤامرة» و«الأسئلة الشائكة».. هل تكشف «قارئة الفنجان» المستور؟

تختلف أو تتفق مع مرتضى منصور، لكن لا تستطيع أن تنكر أنه صاحب "كاريزما"، وحضور طاغٍ على مسرح الرياضة المصرية، وله مشاهدون مثل نجوم السينما والغناء، ممن يحرصون على متابعته بسبب "جرأته الزائدة" التى خلقت له أعداء لا حصر لهم، وقائمة الاتهامات الجاهزة لكل من تسول له نفسه الهجوم عليه، ولا تستطيع أن تنكر أن "منصور" تسبب فى إحساس بـ"الوجع" و"القهر" لدى كثير من معارضيه، الذين عاشوا ليالى سوداء، لأنهم لا يملكون ماكينة جرأته فى العداء.



ولا تستطيع أن تنكر أنه قاد طفرة إنشائية فى الزمالك غير مسبوقة فى تاريخ النادى، لكنه "ديكتاتور" والحاكم بأمره فى القلعة البيضاء، ورغم ذلك يملك شعبية عريضة بين أعضاء النادى.

ولا تستطيع أن تنكر أنه "طيب القلب"، لكنه كما "الطيور الجارحة" عندما ينقض على فريسته لا يرحم، وهذا يتناقض مع طيبته.

كانت كل الشواهد تؤكد، فى الفترة الماضية، أن مرتضى منصور، سيقع فى فخ كبير، خاصة بعد أن تطاول على الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، ودخوله فى معارك مع عدة جهات، فى الوقت الذى يتربص به، ممدوح عباس، رئيس النادى السابق، والمغرم بالعودة إلى العرش الأبيض.

وعلينا الاعتراف بأن قرار اللجنة الأولمبية، إيقاف رئيس الزمالك "4 سنوات"، أكسبه شعبية كبيرة وتعاطفاً، وهذه أول خسارة لـ"صانعى هذا القرار"، خاصة أن قطاعاً كبيراً من "جماهير الأبيض"، اعتبرت الحرب ضد الزمالك وليس مرتضى نفسه.

ولكن هناك أسئلة شائكة تدور فى رأس كل من يتابع أزمة رئيس الزمالك الحالية، وأبرز هذه الأسئلة هل تجرؤ اللجنة الأولمبية على اتخاذ هذا القرار، من تلقاء نفسها، دون الحصول على ضوء أخضر من "جهات سيادية"، خاصة أن الأمر يمس نادياً شعبياً بحجم الزمالك.

ولكن إذا كان هذا "قراراً سيادياً" فلماذا خرج بيان من مجلس النواب، أنه ليس من حق أى جهة إجراء تحقيق مع عضو، دون الحصول على موافقة البرلمان، وهذا يدعم موقف مرتضى، وهذا يستبعد تدخل "جهة سيادية".

وهل لو اتخذت اللجنة هذا القرار من تلقاء نفسها، فهل بالفعل هناك تحريض من أعداء مرتضى منصور، وفى مقدمتهم حسن مصطفى، رئيس اتحاد كرة اليد الدولى، ومحمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، ولكن هل من السهل أن يقع هشام حطب ورفاقه باللجنة الأولمبية، فى هذا "المحك الخطير" لمجرد التحريض؟ الأمر هنا غير منطقى.

لكن علينا أن نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلاً، وبالتحديد وقت قرعة مونديال كأس العالم لكرة اليد، تجاهل وقتها حسن مصطفى توجيه الدعوة لـ"مرتضى منصور" وعندما سألوه عن السبب أجاب: "لم أوجه له الدعوة لأنه مش صاحبى"، هل هذه إجابة عقلانية، فهل كان حفل عيد ميلاد، وليس حدثاً دولياً رياضياً، ولكن المهم أن هذه الإجابة تكشف مدى توتر العلاقة بين الطرفين.

وما هذا الغموض الذى يكتنف موقف أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، من هذه الأزمة التى تشغل الرأى العام، بتأكيده أنه سيطبق القانون، ولا ندرى عن أى قانون يتحدث؟

والسؤال الأهم، الذى يقفز فى رأس كل متابع للأزمة، هل نحن أمام مسرحية هزلية ستنتهى برفع الإيقاف، أم أن عزل مرتضى منصور أمر محسوم، الإجابة عن هذا السؤال فى غاية الصعوبة، فـ"خيوط الأزمة متشابكة ومعقدة".. وربما تحتاج إلى من "يوشوش الودع" أو "قارئة الفنجان"!