أشرف كاره
قبل إنقـراض المحـترفين بهذا السوق
إمتداداً لمقالى السابق الذى حمل عنوان (تحية تقدير ... ولكن) ، أستكمل اليوم تحية تقديرى لمجموعة المدراء العموم ومدراء التسويق وكذا العلاقات العامة ببعض شركات السيارات المصرية الذين أثبتوا أنهم جديرون بالإحترام ... حتى فى زمن "الكورونا" الذى شهد إضطرار الكثيرين للعمل من منازلهم وبعيداً عن مكاتبهم ...
فى حين شهد – نفس الزمن هذا، وما قبله - إمتناع كثيرين آخرين بالسوق من رد الإتصالات أو التفاعل معها ... وإن كانت لمتابعة نشاط السوق بشكل خاص بالنسبة لشركاتهم التى يمثلونها أو بشكل عام لمتابعة أحوال السوق ، وكأن فيروس كورونا قد أصاب هواتفهم ؟!!...
ومن هنا يأتى محور حديثنا اليوم عن هؤلاء المحترمين والمحترفين الذين بدأوا فى (الإنقراض) ، وأولئك الذين بدأوا بفقد الطريق – لسبب أو لأخر – ورؤيتى فى أولئك ليس بهدف النقد بقدر إهتمامى (أنا والعديد من الزملاء الإعلاميين بالسوق المصرى) بأن ترقى معاملاتنا التفاعلية على نفس قدر التعامل مع الأصدقاء الأجانب من خارج مصر ... أو بطبيعة الحال كما ما يحدث مع أصدقاءنا الكثر المحترمين بالسوق...
فلا يجوز لهؤلاء الذين يتقلدون مناصب هامة بشركاتهم (مثل منصب مدير للعلاقات العامة أو مديراً للتسويق) بأن يتنصل من الرد على مكالمات واردة له (طالما جاءته بساعات العمل الرسمية المعتادة)، وإذا كان يعانى من المرض الذى إنتشر (بيننا) بالسنوات الأخيرة والذى يحمل إسم (meeting).. فيمكنه معاودة الإتصال والتواصل – بعد الشفاء منه - ... فليس كل المكالمات التى ترد (كما يعتقد الكثير من أولئك) تكون لأسباب إعلانية ... وحتى إذا كانت لذلك .. فصاحب هذه الوظيفة لابد له من الرد بالسلب أو الإيجاب على المتصلين به ، ومن ثم لن يستطيع أحد أن ينتقده لعدم الرد.
لقد كانت أهم دروس دراستنا بتخصصات الإدارة والعلاقات العامة بالجامعة ... هى جودة الإتصال وفعاليته مع كافة الأطراف ، فإذا إنقطع الإتصال ... إنقطع التفاعل ، ومن ثم إنقطع النجاح.
فيجب علينا جميعاً – مدراءاً كنا بشركات مختلفة أو صحافيين أو إعلاميين – بأن نراجع جودة إتصالنا بالأخرين (والبداية بنفسى) ، حتى لا يشار إلينا من العالم الخارجى بأننا قوم لا تحكمهم أية ضوابط ولا نحترم الآخرين فى معاملاتنا ومواعيدنا... قـبل أن يأتى يوماً وينقرض فيه المحترفون بهذا السوق.