السوق العربية المشتركة | ‎رانيا الشرقاوى: الدولة تخطط للقضاء على «آفة الجزر المنعزلة» و«التفتيت المالى» فى البحث العلمى

جاءت جائحة كورونا لتكشف مدى المجهود المبذول الذى تقوم به المؤسسات فى جمهورية مصر العربية لمكافحة هذا الجائحة

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 ديسمبر 2024 - 08:49
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

قدمنا 5 مقترحات لتصنيع أجهزة تنفس صناعى ستوفر مبالغ طائلة على الدولة

‎رانيا الشرقاوى: الدولة تخطط للقضاء على «آفة الجزر المنعزلة» و«التفتيت المالى» فى البحث العلمى

‎جاءت جائحة كورونا لتكشف مدى المجهود المبذول الذى تقوم به المؤسسات فى جمهورية مصر العربية لمكافحة هذا الجائحة والتغلب على المشكلات التى خلفتها خاصة فى الناحية الصحية والتعليمية، فكان التعلم عن بُعد وإنشاء حاضنات الذكاء الإصناعى وتصنيع أجهزة تنفس صناعى أحد السبل للخروج من تلك الازمة، وبالفعل اتخذت جامعة الإسكندرية متمثلة فى قطاع البيئة وخدمة المجتمع بجامعة الإسكندرية مجموعة من المبادرات والإجراءات الإحترازية للتعامل مع Covid-19، وإرسال القوافل الطبية للقرى والمناطق الأكثر فقرا للكشف الدورى على المواطنين وتقديم أفكار لتصنيع أجهزة تنفس، ومن هذا المنطلق كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة رانيا الشرقاوى مساعد رئيس جامعة الإسكندرية لشئون البيئة وخدمة المجتمع.



■ ما خطة الجامعة للتغلب على مشكلات جائحة كورونا Covid-19؟

‎- اتخذت الجامعة عدة إجراءات للتغلب على جائحة كورونا، فالجامعة وضعت كتيبا كدليل لمنسوبى الجامعة للتعايش واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، لمنع انتشار الفيرس، وتم وضع آليات الدخول من بوابات الحرم الجامعى، وآليات دخول لجان الامتحان، وإتخاذ سبل الأمن الصحى داخلها، وآليات أمن ونظافة الأماكن الملحقة بالكلية (المكتبات- الكافتريات- دورات المياه- المساجد) ووضع التدابير الإحترازية أثناء تسليم وتسلم أعمال الكنترولات وأوراق الأسئلة والإجابة، وإتخاذ إجراءات الامن الوقائى للســادة العاملين من أعضــاء هيئة التدريس والموظفين والمراقبين بالجامعة، وتوفير سيارات إسعاف وتطبيق نظام النقاط (System Scoring) لتقييم الطلاب قبل دخولهم الامتحانات.

■ أجهزة التنفس الصناعى أهم ما يشغل العالم للتغلب على جائحة كورونا ما دور القطاع فى ذلك الشأن؟

‎- بالفعل قام قطاع البيئة وخدمة المجتمع بتقديم خمس مقترحات لتصاميم هندسية، للهيئة الوطنية للتصنيع وذلك لتصنيع أجهزة تنفس صناعى، والمجموعات البحثية، تسعى لتحويلها لمنتج مصرى محلى الصنع بدلا من استيرادها بأعلى الأسعار وتكبد خزانة الدولة مبالغ طائلة.

■ بالنسبة لرؤية مصر 2030 ما دور القطاع فى لتنفيذ هذه الاستراتيجة؟

‎- قام القطاع بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لإنشاء اللجنة الوطنية لمتابعة اهداف التنمية المستدامة والحوكمة وتنفيذ رؤية مصر 2030، وهى تضم كافة رؤساء الجامعات وهى كيان يتبع أكاديمية البحث وتستضيفه جامعة الإسكندرية ومن الأهداف الرئيسية للجنة هى الترويج للأهداف الأممية للتنمية المستدامة ومعاونة الجهات فى ربط الخطط والمشروعات البحثية للجهة بأهداف التنمية وإعداد التقارير المجمعة عن تحقيق أهداف التنمية على المستوى الوطنى وتتولى الاكاديمية رفع هذه التقارير الى الجهات الوطنية والإقليمية والأميمة المعنية بمتباعة تنفيذ أهداف التنمية، كما تتولى اللجنة من خلال الأكاديمية المشاركة فى أية مشروعات أو مبادرات ذات الصلة من خلال المرصد المصرى لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا والإبتكار بالأكاديمية.

■ ما مجالات عمل اللجنة الوطنية لمتابعة أهداف التنمية المستدامة والحوكمة؟

- ‎يشمل مجال اللجنة كل إنشاء جسور تعاون بين اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة واللجان الوطنية الأخرى بالأكاديمية من أجل تفعيل برامج عمل مشتركة وإيجاد أليات لتنفيذها وتفيعلها، وتنفيذ كل ما يستجد من أهداف وفقا لاستراتيجية الدولة، وإعداد تقارير سنوية عن معدلات تحقيق مصر لأهداف التنمية ذات الصلة بالتعليم العالى والبحث العلمى، والمشاركة فى المشروعات والمبادرات ذات الصلة بمتابعة تنفيذ أهداف التنمية، ومساعدة الجهات فى ربط خططها البحثية بأهداف التنمية المختلفة، فضلا على نشر الأبحاث والتقارير والدراسات ذات الصلة من خلال الأكاديمية.

■ ما وسائل الدعم المالى لتلك اللجنة؟

‎- تحظى اللجنة بدعم المالى المخصص للشبكات من قبل أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والتى تبنت إنشاء شبكات قومية علمية ولجان وطنية علمية تهدف إلى دمج وتجميع كل المدارس العلمية المصرية فى نفس المجال معاً وتوفر لهم الدعم المادى والفنى اللازم لإجراء بحوث وتطوير وبناء القدرات ووضع الآليات للنهوض بالبحث العلمى وتعظيم العائد منه وحسن استغلال الموارد والقدرات المتاحة بالفعل، كأحد الآليات لتجميع الكفاءات العلمية الوطنية فى الجهات المختلفة معا فى كيان مؤسسى واحد ترعاه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وبذلك نتغلب على " آفة الجزر المنعزلة" و"تفتيت التمويل" والتكامل بدل التوازى وبناء كتلة حرجة من العلماء والخبراء فى ذات المجال.

■ ماذا عن القوافل الطبية التى ترسلها الجامعة للقرى والمناطق الأكثر فقرا؟

‎- تقوم الجامعة بإرسال قوافل طبية ومجتمعية بقرية الصيادين بأبيس الرابعة، ومنطقة الهانوفيل بالعجمى، وقرية الوادى بالكينج، وسيوة، وقرية الحمرا بالبحيرة، وباب الأحرار بأبيس بهدف الكشف الطبى على المواطنين وتقديم النصائح والإجراءاتى الاحترازية للتغلب على فيروس كورونا، ومحو أمية الأفراد فى تلك القرى والمناطق.

■ هل هناك أى مبادرات للقطاع فى محو أمية المواطنين؟

‎- الجامعة أطلقت مبادرة "إسكندرية بلا أمية" وتهدف للمشاركة المجتمعية لجامعة الإسكندرية بالمساهمة فى أكبر المشكلات التى تواجه تنمية المجتمع المصرى فى الوقت الحاضر، لما لها من أثر سلبية على المجتمع السكندرى، حيث تم البدء فى تنفيذ مبادرة (حى وسط بلا أمية) والأهم من ذلك كله أن تم تطبيق مقرر خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى 2019-2020 كمقرر متطلب أساسى للتخرج بكليات (التربية- التربية الرياضية بنين- التربية الرياضية للبنات- التربية النوعية- التربية للطفولة المبكرة) على أن يقوم الطالب بمحو أمية عدد 6 أمين بواقع اثنين كل عام جامعى من المستوى الأول إلى المستوى الثالث.

■ هل هناك أى مبادرات أخرى يقوم بها القطاع؟

‎- بالطبع يوجد مباردات أخرى تم إطلاقها وهى مبادرة "إسكندرية بلا إرهاب" وذلك تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لمواجهة التطرف الفكرى بالجامعات المصرية والدور المهم لمسئولية الجامعات، حيث تم إعداد خطة تنفيذية للعام الجامعى 2019-2020 وورش عمل وندوات ولقاءات لتوعية طلاب الجامعة والمجتمع المحيط بالتعاون مع وزارة الأوقاف، بناءً على أسس بناء الاستراتيجية لنبذ العنف ومكافحة التطرف الفكرى خالل العام الجامعى 2019-2020.

■ ما دور القطاع فى مكافحة الإدمان بين الشباب خاصة بالجامعات؟

‎- قامت جامعة الإسكندرية بالتعاون مع صندوق مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الإجتماعى بتنفيذ مجموعة من برامج التوعية ضد مخاطر الإدمان على مستوى كليات ومعاهد الجامعة بالإضافة إلى المشاركة فى حملات توعية مجتمعية فى مناطق مختلفة بمدينة الإسكندرية بالمشاركة مع جهات أخرى، بالإضافة إلى الحملات المفاجئة لكواشف المخدرات على العاملين بجامعة الإسكندرية.