د. عبدالعاطى المناعى: السيسى هو أحمس مصر الحديث ومصر لن تبنى إلا بالعمل والتكاتف وليس بالكلام
أماني الموجي
القنوات الصفراء والسوشيال ميديا سبب رئيسى فى دعم من يتاجرون بأرواح الناس بطب الأعشاب
دور الإعلام مطلوب للتوعية من مخاطر العلاج بالأعشاب بالشكل غير الشرعى
أحذر من المنتجات التى تباع تحت مسمى مكمل غذائى لأنها لا تخضع للجهات الرقابية
الكارهون لمصر لن يتوقفوا ونحن أيضا لن نتوقف عن حب ومساندة مصرنا الغالية
إعلان القاهرة جاء فى وقته وعلينا دعم القيادة السياسية قولا وعملا
مصر تعاملت مع «كورونا» باحترافية شديدة ودور الحكومة ووعى الشعب سبب فى انحسار الجائحة
الصين ردت الجميل لأن مصر ساندتها فعلا وليس قولا
قال الدكتور عبدالعاطى المناعى رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى: إن موضوع الأعشاب الطبيعية من الأشياء المهمة جدا والتى تعتبر ركنا أساسيا والشعب المصرى كله يستخدم العلاج بالأعشاب سواء أغنياء أو فقراء، فهو نوع من أنواع العلاج الذى يستخدم منذ آلاف السنين، وكان هناك الطب العربى قديما والآن اختلف بعض الشىء والطب القديم عبارة عن ما وصل إليه الطب الحديث ومنها علوم الأعشاب الطبية، وقدماء المصريين استخدموا الأعشاب الطبية فى كل علاجاتهم واستخدموها جنبا إلى جنب مثلما استخدموا الجراحات.. وأوضح د.عبدالعاطى المناعى أن المصرى القديم كان يقوم بكل هذه الأشياء وكذلك معظم الحضارات القديمة الأخرى مثل الحضارة الهندية واليونانية والعربية الذين استخدموا الأعشاب فى التداول والاستشفاء وفى مشروباتهم التى كانوا يتناولونها بالأعشاب الطبية وما شابه ذلك. وحذر المناعى من خلال حواره الذى اختص به جريدة «السوق العربية المشتركة» من المرتزقة الذين يحاولون أن يكتسبوا بغير علم ولا معرفة بشكل غير مناسب ويتاجروا على حساب صحة الناس ويدعمهم فى ذلك القنوات والصحف الصفراء التى تنشر لهم ما يريدون وكذلك السوشيال ميديا التى تدعهم أيضا من خلال نشر وصفاتهم المغلوطة والتى تضر بصحة الناس ولا أساس لها من الصحة من خلال نشر المنتجات غير الصحيحة بالمرة وهذه الوصفات بدون مباحث علمية وبدون خبرات أو تجاربة وتكون بشكل غير سليم بالمرة، فمثلا فى أزمة جائحة كورونا وجدنا من ينشر وصفات تؤدى إلى نتائج إيجابية وهذا كلام غير صحيح فالعالم كله حتى الآن لم يعتمد علاجا فعالا لكورونا. ووصف الدكتور عبدالعاطى المناعى هؤلاء بالمرتزقة والمعطلين فهم مرتزقة فى كل شىء ويتاجرون بأرواح الناس وآلامهم لأنهم يكتبون ههذ الوصفات بدون أى خبرة أو علم. وأضاف المناعى أن مصر لديها من الإمكانيات العلمية والبحثية ما يجعلها فى مصاف الدول العظمى مثل المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية العريقة فى التعليم العالى والبحث العلمى. وشدد الدكتور عبدالعاطى المناعى على ضرورة سن تشريعات صارمة لمحاربة هؤلاء المرتزقة الذين يتاجرون بأرواح الناس بوصفات علاجية غير سليمة وضارة بصحة المواطنين وقال إن القنوات الصفراء والسوشيال ميديا سبب رئيسى فى دعمهم وأكد المناعى أنه لا يوجد شىء اسمه الطب البديل ولكن الأصح والأدق أن نقول الطب التكميلى، كما شدد على دور الإعلام من أجل التوعية من مخاطر العلاج بالأعشاب بالشكل غير الشرعى، وحذر المناعى من المنتجات التى تباع تحت مسمى مكمل غذائى لأنها لا تخضع للجهات الرقابية، وقال إن مثل هذه المنتجات هى منتجات «بير سلم»، والجهات الرقابية مطالبة بمحاربتها للقضاء عليها. وقال الدكتور عبدالعاطى المناعى إن الكارهون لمصر لن يتوقفوا ونحن لن أيضا لن نتوقف عن حب ومساندة مصرنا الغالية، وأوضح أن مصر تعاملت مع أزمة كورونا باحترافية شديدة ودور الحكومة ووعى الشعب سبب رئيسى فى انحسار هذه الجائحة وأضاف أننا تحملنا خسائر اقتصادية قوية بسبب أزمة كورونا ولكن كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «صحة الإنسان هى الأهم»، وأشار إلى أن الصين ردت الجميل لمصر لأن مصر ساندتها فعلا وليس قولا، وأن مصر باقية ولن تسقط، وأكد المناعى أنه يعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أحمس مصر الحديث وأن مصر لن تبنى إلا بالعمل والتكاتف وليس بالكلام. وإلى نص الحوار هناك مرتزقة يتاجرون بأرواح الناس بوصفات علاجية غير سليمة.. وأطالب بضرورة سن تشريعات صارمة لمحاربتهم - فى البداية نود التعرف على الدكتور عبد العاطى المناعى؟ ** أنا الدكتور عبد العاطى المناعى استشارى جراحات المسالك والذكورة والعقم، رئيس مجلس إدارة شركة ترافيكير للخدمات الصحية والتدريب، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى. - نود الحديث عن موضوع العلاج بالأعشاب خاصة فى ظل أزمة كورونا وأن هناك أشخاصا تكسبوا أموالاً طائلة من خلال التلاعب بعقول المصريين باستخدام منتجات وترويجها لعلاج كورونا بشكل خاطئ لذلك نود من سيادتكم توضيح الحقيقة لنا فى هذا الموضوع؟ ** طبعاً فى البداية أود أن أقدم الشكر لسيادتكم الدكتورة أمانى الموجى صاحبة الفضل فى نشر القضايا المهمة من خلال منبركم الإعلامى المتميز جريدة السوق العربية المشتركة وموقع صدى العرب، خاصة فيما يتعلق بصحة المصريين، وطبعاً موضوع العلاج بالأعشاب الطبية من الأشياء المهمة جداً والتى تعتبر ركنا أساسيا والشعب كله يستخدم العلاج بالأعشاب الطبية سواء كانوا أغنياء أو فقراء أو متوسطى الدخل أو مثقفين أو حتى غير المتعلمين، لأنه نوع من أنواع العلاج الذى يستخدم منذ آلاف السنين، وطبعاً كان هناك الطب العربى قديماً والآن اختلف بعض الشىء، وطبعاً نحن نحترم الطب القديم جداً لأنه عبارة عما وصل إليه الطب الحديث عبر الطب القديم ومنها علوم الأعشاب الطبية، وقدماء المصريين استخدموا الأعشاب الطبية فى كل علاجاتهم واستخدموها جنبا إلى جنب مثلما استخدموا الجراحات، والمصرى القديم كان يقوم بكل هذه الأشياء ومعظم الحضارات القديمة الأخرى مثل الحضارة الهندية واليونانية وحتى الحضارة العربية استخدموا الأعشاب الطبية فى التداوى وفى الاستشفاء وفى مشروباتهم التى كانوا يتناولونها بالأعشاب الطبية وما شابه ذلك، ونأتى إلى الجزء الصعب فى الموضوع وهو ما يتم حديثاً وللأسف الشديد فهناك من يريد أن يتكسب بغير علم فهناك كثير من الناس يريدون أن يتكسبوا أو يظهروا فى الصورة بغير علم ولا معرفة بشكل غير مناسب ويتاجرون وللأسف هذه المتاجرة تكون على حساب صحة الناس ويدعمهم فى ذلك القنوات الصفراء والجرائد الصفراء التى تنشر لهم ما يريدون وأيضاً السوشيال ميديا التى تدعمهم أيضاَ من خلال نشر هذه المنتجات غير الصحية بالمرة وهذه الوصفات بدون مباحث علمية وبدون خبرات أو تجارب تكون بشكل غير سليم بالمرة، ورأينا أيضاً على سبيل المثال فى أزمة كورونا من يقول أن هذه الوصفات لو اختلطت بأشياء معينة فإنها تؤدى إلى نتائج إيجابية، وهذا غير صحيح بالمرة، فإذا كان العالم كله حتى الآن يقبع فى معامله ومختبراته للوصول إلى مستوى أعلى من الكفاءة لأنها تتعامل مع أرواح الناس لدرجة أن دول العالم مثل امريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وانجلترا والصين وغيرها كلها تسابق بعضها ودول كثيرة جداً تسابق بعضها البعض للوصول للقاح وعلاج لوباء كورونا، وكل مختبرات الدول العظمى فى العالم تعمل ليلاً ونهاراً للوصول للعلاج أو مصل ولم يسمح العالم بتداول أى علاج إلا بعد أن يتم كل الاختبارات الرسمية والعلمية التى تؤكد كفاءة هذا المنتج أو عدم كفاءته، وبالتالى فنحن اليوم بعد مرور أكثر من سبعة أشهر لم نصل حتى الآن إلى اسم دواء معين نعتمد عليه بنسبة 100 % ولكن كل المحاولات التى تتم عبر وزارات الصحة المختلفة فهذا شأن عادى للتعامل مع هذه الجائحة بشكل يقلل من الإصابات ويحمى الكثير من الناس من مخاطر الوفاة، ونعود مرة أخرى إلى هؤلاء الأشخاص المعطلين والمرتزقة وهذا هو التعبير الصحى والسليم لهم فهم مرتزقة فى كل شىء حتى فى المرض فهم يتاجرون بأرواح الناس وبآلام الناس، فهم يكتبون هذه الوصفات بدون أى خبرة أو علم وقد يكون صيدليا أو طبيبا وقد يكون من يكون ولكن فى النهاية هذه الوصفات غير صحية وغير سليمة بالمرة، وللأسف الشديد هناك من يقوم بعمل صفحات على السوشيال ميديا ويقوم بنشر هذه المنتجات، وحتى ما قبل كورونا لو نظرنا على مدى الـ20 سنة الماضية نجد من ينشر منتجات للتخسيس وللتنحيف وللبشرة ولتساقط الشعر وغيرها من المنتجات التى تنشر بدون أى سند علمى فى حين أن مصر لديها من الإمكانيات العلمية والبحثية ما يجعلها فى مصاف الدول العظمى فنجد مثلا المركز القومى للبحوث إحدى قلاع العلم وصاحب التاريخ العظيم فى الشرق الأوسط وليس فى مصر وحدها، وكذلك أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية العريقة كجامعة القاهرة والاسكندرية وعين شمس وجامعة الأزهر وجامعة بنها وغيرها من الصروح العلمية العريقة فى التعليم العالى والبحث العلمى، وهذه الجامعات نعتبرها منابر علمية وبحثية عظيمة من منابر العلم والبحث العلمى فى الشرق الأوسط، وطبعاً يحسب لمصر أننا لدينا قيمة علمية عظيمة مثل الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الذى يعمل بشكل مميز جداً فهو صاحب خبرة كبيرة وعريقة وقوية وهو رجل يعمل بمنتهى الإخلاص والكفاءة وهذا الرجل فى الحقيقة أحدث نهضة حقيقية ومتطورة فى مجال البحث العلمى فى مصر منذ أن تولى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، وكل العظماء من الأطباء والصيادلة وعلماء النبات فى مصر هم الأصل فى تصدير أى علاج لأى مرض أو وباء، فحتى لو كان هناك علاج بعشب فليس مسموحا أن نستخدمه بشكل طبى إلا من خلال مرجعية علمية لهذا العشب ولابد أن يكون هناك رقابة من الوزارات والجهات المسؤولة والمعنية بهذا الأمر حتى نعلم تماماً ماذا يفعلون بصحة المصريين وهذه الأعشاب حتى إن كان مسموحا ببيعها فى المحلات التى تباع فيها فإنها لابد أن تقنن بشكل سليم إذا أردنا أن نصفها كعلاج وغير مسموح تماماً بتداول هذه الأمور بهذا الشكل السيئ تحت مسمى أن هذا العشب طبى أو طب بديل فطب بديل كلمة غير صحيحة بالمرة فنحن نسميه الطب التكميلى أو الطب الشمولى حتى نصفها بشكلها الصحيح، ومن هنا فإن كلمة طب بديل غير صحيحة بالمرة وغير دقيقة لأنه ليس بديلا عن شىء. ■ للأسف هناك أشخاص متعلمون ويسيرون وراء هذه الوصفات ويقومون بشرائها من خلال السوشيال ميديا وغيرها وللأسف أيضا هناك من يدعون حصول منتجاتهم على موافقات وزارة الصحة ومن هنا نناشد وزارة الصحة بضرورة التشديد الرقابية على هذه المنتجات غير السليمة وللسف أيضا الناس يختلط عليهم الأمر ويقبلون على شراء هذه المنتجات ونحن هنا مطالبون بنشر الوعى للمواطنين فكيف لنا أن نحمى المواطن وعدم انسياقه وراء هؤلاء الذين يتاجرون بآلامه؟ - طبعا بالنسبة لنا فإننا نحاول أن نزيد التوعية لهذا الأمر، فمثلا لقاء صحفى مثل هذا اللقاء من الأشياء المحمودة جدا التى من شأنها أن يكون لها دور توعوى قوى لصالح المواطن ويكون ذلك من خلال كل القائمين على البحث العلمى فى الدولة، والشىء الآخر هو لابد أن يكون لوزارة الصحة دور قوى من خلال أن تضرب بيد من حديد من خلال تشديد الرقابة على مثل هذه المنتجات غير السليمة لأنها تضر بصحة المصريين لأن وزارة الصحة مثلما لها دور فى رقابة المستشفيات فلها أيضا دور فى رقابة كل الأماكن التى تبيع مثل هذه الأدوية فمنذ سنوات قليلة كانت هناك بعض الشركات الضخمة المنتشرة فى المحافظات وكانت تبيع أدوية تحت مسمى العلاج بالأعشاب وهذا كان من غير ضابط أو رابط وأصبح الآن ضرورة ملحة جدا أن من يقوم بهذا العمل لابد أن يقنن من خلال القنوات الرسمية والشرعية لهذا المنتج وأيضا على المصريين أن يدركوا جيدا أو يكون لديهم الوعى الكافى، فهل هذه المنتجات تباع من خلال الصيدليات المحترمة أم أنها تباع فى الحوانيت والسوبر ماركت، وبعض العيادات الخاصة، فكل دواء رسمى معتمد تقره الدولة وتقره القنوات الشرعية يتم بيع فى الصيدليات الكبيرة والمحترمة والمعروفة، فلا يوجد صاحب صيدلية محترم يسمح بتداول هذه المنتجات لأنه يعلم جيدا أنه إذا حدثت رقابة عليه ففيها ضرر كبير له لأن هذا المنتج ليس له شرعية بيعه فى الصيدليات الرسمية أما ما يباع خلال القنوات والجرائد الصفراء والسوشيال ميديا وغيرها من الشركات تحت مسمى منتج غذائى مكمل فحذارِ من استخذام هذه الأمور لأنها أبدا لم تخضع لأى جهة رقابية عبر وزارة الصحة نهائيا. ■ إذن كيف لهؤلاء أن يحصلوا على تصريحات لبيع هذه المنتجات؟ - أقول إن هناك بعض الأماكن لها تصاريح تحت اسم مكمل ذائى تمنح التصاريح ولكن بدون الضوابط الصعبة التى تحددها وزارة الصحة ووزارة الصحة طبعا عبر الصيدلة يكون لديهم بالفعل قوة ردة عنيفة جدا للسماح بتداول هذه المنتجات أو بدون تداوله وطبعا وزارة الصحة تعمل بشكل متميز جدا صراحة، ولكنى أقصد من يقوم بإنتاج هذه المنتجات وهى منتجات «بير السلم» ويقومون ببيعها عبر قنوات السوشيال ميديا أو العيادات الخاصة هؤلاء هم الخطر نفسه لأن المواطن لا يعرف هذا المنتج وكيفية تصنيعه وهل يناسب الحالة الصحية للمريض أم لا، فمثلا إذا كنا نتحدث عن مريض يحتاج لمنتج لتفتيت الحصوات، هل قناة هذا المريض قابلة لذلك أم لا أم أنه إذا تعاطى هذا الدواء بدون علمه أن يكون مؤهلا لهذا المنتج فهو بذلك من الممكن أن يضر بالكلى لهذا المريض من خلال هذا المنتج المجهول الهوية، فالمريض هو الذى اشترى هذا المنتج الذى هو فى الأصل غير صالح لحالة هذا المريض، وأنا أتحدث هنا من خلال مجالى كطبيب مسالك، فإننى أنظر إلى هذا المريض هل هو مؤهل لاستخدام هذا العشب، فإذا كان مؤهلا لاستخدام فإننى بالفعل أكتبه له كعلاج وأنصحه به من خلال الدواء المصرح به صحيا من خلال وزارة الصحة وهذه الأعشاب مثلا مثل الأعشاب المعروفة مثل حلف البر أو الشعير أو غيرها بشرط أن يكون الحالب مثلا مفتوح والحصوة أقل من 1/2 سم وهذه الأمور لها مقاييس وهذه المقاييس لا نصل إليها بالكشف بالسماعة ولكن من خلال فحص المريض وعمل أشعات بالصبغة وأشعة مقطعية وغيرها وحتى أصل لهذا الأمر بقرار لابد أن أمر بعدة خطوات، أيضا زميلى فى الجهاز الهضمى فهو يطلب هذه الخطوات إذا كان المريض قولون عصبى أو حموضة أو غير ذلك وهناك كثير من الأطباء يقرون استخدام الأعشاب بشكل مقنن وكثير منهم يرفضون ولكنهم أحرار فكل واحد يتعامل على حسب الخبرة وحسب إيمانه وثقافته التى يؤمن بها ولن نجبر هذا الشخص على علاجه بالأعشاب وأيضا لن نرفض هذا الشخص على علاجه بالأعشاب، ولكن على مسئوليته لأن صحة الإنسان أمانة ويجب ألا نتكسب من آلام الناس بهذا الشكل المسىء الذى يضر بأهلنا، فالمريض يأخذ الوصفة وينقلها إلى أقاربه والمحيطين به وبالتالى تحدث مشكلة، وحتى منذ أيام كان أحد زوارى يتحدث على أنه هناك بعض الأعشاب تلغى تماما السكر وقلت له أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وللأسف نحن نفقد يوميا أشخاصا من أحبابنا وأهلنا وأقاربنا نتيجة الاستماع لهذه المعلومات الخاطئة ونتيجة لهذه الممارسات المجرمة وأنا أسميها «الممارسات المجرمة» لأنها تضر الأشخاص بشكل واضح جدا ونحن نطالب بتشريع قانونى لتجريم مثل هذه الأشياء غير الصحية وأتمنى من مجلس النواب المصرى أن يكون هناك تشريع وتقنين لاستخدام الأعشاب الطبية ويجعلوها بشكل تحت المراقبة والملاحظة بأى شكل يراه المختصون لأن من يبيع الأعشاب ويكون صاحب فتوى على غير علم فهو بذلك يضر الأشخاص ضررا بليغا والمفروض أن يكون الشعب المصرى على درجة من الوعى ودراية وليس الشعب المصرى فقط ولكن كل الشعوب العربية علينا جميعا أن نكون على درجة من الوعى من مثل هذه المنتجات التى تضر بصحة الناس ونتمنى الفترة القادمة أن يكون هناك تشريع بتجريم لهذه المنتجات غير الصحية ويكون هناك رقابة أقوى. ■ وبمناسبة أنكم تعملون فى مجال الطب نود سؤالكم عن موضوع جائحة كورونا التى اكتسحت العالم كله.. كيف ترون تعامل الحكومة المصرية، خاصة أن الأزمة بدأت فى الانحسار استطعنا أن نحاصر وباء كورونا فى مصر فكيف ترون الخطوات التى اتخذتها الحكومة منذ بداية الأزمة وتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بالتعامل مع الأزمة والإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها من خلال المنظومة الصحية فى مصر؟ - طبعا ما حدث فى بداية أزمة كورنا فى مصر رؤية للمنتج الذى نحن بصدده الآن، حيث إن الأزمة بدأت منذ شهر فبراير الماضى وكان وقتها قرار سريع بإغلاق المجال الجوى وعدم وجود طيران داخل وخارج مصر وهذه كنت خطوة مهمة جدا، رغم أنها تأخرت لمدة أسبوعين ولكن صراحة جاء فى توقيت مثالى وأيضا إغلاق المدارس والجامعات وكل أماكن التجمات كل هذه الأمور كانت خطوات موفقة جدا، وأيضا تكاتف وزارة الصحة مع جميع الوزارات المعنية والمجتمع المدنى مع الإعلام كل هذا أدى إلى نتائج إيجابية نلمسها اليوم وبالفعل والحمد لله الأزمة بدأت فى النزول بعد أن وصلنا إلى مستوى عالٍ والقيادة السياسية عندما وجدت أننا أمام جائحة قوية وشديدة لا يصح أن تختلف عن العالم فيها كان هناك رأى صائب جدا وتحملنا خسائر اقتصادية قوية ولكن صحة الإنسان كما أشار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من حوار هى الأهم والأهم، والجزء الثانى الذى أؤكد عليه هو شكر وتقدير للمصريين لأنهم استجابوا، أينعم الاستجابة لم تكن بنسبة 100٪ ولكن هذه الاستجابة كانت بشكل ملحوظ فأنا شخصيا رأيت أشخاصا كثيرين من أصدقائى لا يخرجوا من بيوتهم إلى جانب تقليل الزيارات والالتزام التام بالإجراءات الاحترازية وبالتالى فإن هناك الكثير من المصريين عملوا بالنصيحة والتزموا حتى فى أيام وساعات الحظر التى كانت على فترات متفاوتة وكان هناك القليلين الذين لا يتبعون التعليمات ولكن للأسف أعداء الوطن كانوا يحاولون أن يصوروا الموضوع أن المصريين لا يلتزمون ولكن على العكس الشعب المصرى شعب واعٍ وتعامل مع الأزمة بشكل جاد ومثالى بدليل ما نحن فيه من انحسار للأزمة وأنا أرى أن المصريين بالفعل كانوا حريصين على الالتزام بقدر المستطاع أيضا الحكومة كان لها دور كبير من خلال دعمها للفقراء ومحدودى الدخل والعمالة غير المنتظمة وأنا أرى أن المنظومة كلها تمت إدارتها بشكل جيد وإن لم تكن النتائج التى نراها الآن هى دليل على ذلك فما هو الدليل؟! والحمد لله فقد انحسر المرض فى مصر وكل ما هو موجود يؤكد هذا الكلام فقلت نسبة الوفيات وقلت نسبة الإصابة إلى جانب زيادة نسبة التعافى فمثلا فى شر مارس وأبريل كان هناك تنافس على وجود مكان لمريض وأصبح الآن والحمد لله الأماكن متوافرة بشكل جيد جدا وخاصة بعدها قامت القوات المسلحة بتجهيز مستشفى ميدانى لهذا الوباء وأيضا مستشفى جامعة عين شمس جهزت مكانا مؤهلا لهذه الجائحة بطاقة سريرية 1200 سرير الأمر الذى أدى إلى دعم الموقف بشكل قوى بالإضافة إلى انحسار المرض والحمد لله إلى جانب وجود مستشفيات عزل فى مختلف محافظات الجمهورية وهذه حقائق جميعنا يلمسها جيدا خاصة أن الموضوع كله تسبب فى أزمة نفسية لدى المصريين، فمثلا إذا أصيب شخص بدور برد عادى يعتقد أنه مريض بكورونا وهذا الأمر يؤدى إلى هلع وخوف الناس رغم أن ضحايا الأنفلونزا العادية سنويا أكثر بكثير من ضحايا كورونا كوفيد 19 ولكن للأسف فإن الإعلام العالمى أدار الموضوع بشكل مزعج، حتى إننا بدأنا نشعر أن هناك أيادى خفية «تلعب» فى هذا الملف عالميا للتأثير على اقتصاد الدولة وهذا ما تم اكتشافه بعد ذلك وطبعا أكيد هذا الموضوع به «لمسة سياسية» ولكننا على أرض الواقع نرى الأمور بدأت فى الانحسار حتى إن كان قيل أن هناك موجة ثانية سوف تظهر فى شهر أكتوبر ولكن بالتأكيد فإن الاستعدادات الموجودة فى مصر تؤهلنا أن نقف ضد هذه الجائحة مرة أخرى، بالفعل قد أصبح مرضا واقعيا من الممكن أن يحدث فى كل السنوات القادمة وهناك مصل اكتشفته الصين وأعطت لمصر وإفريقيا حق تصنيعه، والصين طبعا أعطت لمصر حق التصنيع كنوع من رد الجميل لأن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه حنكة سياسية وبعد نظر للأحداث فيما بعد فمصر كانت من أوائل الدول التى ساندت الصين فى أزمة كورونا وكلنا يتذكر زيارة وزيرة الصحة للصين فى بداية الأزمة ومساندة مصر للصين وشعبها ومن هنا يأتى رد الجميل من الصين لمصر رغم أن هناك من أعداء الوطن من اعترض على مساندة مصر بحجة أن المصريين أولى بهذه المساعدات ولكن الرئيس السيسى نظر للموضوع من جانب إنسانى وأيضا من جانب دور مصر القوى والفاعل فى المنطقة تجاه جميع دول العالم وأن تعاون ومساندة مصر لأى دولة فعلا وليس قولا وتأكيدا على مساندة مصر لمن يساندها ومصر لا تنكر الجميل ونحمد الله تعالى أن الأزمة فى مصر حاليا تنحسر بشكل ملحوظ. ■ رغم أزمة كورونا ولكن والحمد لله مصر تمتلك اقتصادا قويا ولم نشعر بأى أزمة اقتصادية.. كيف ترون ذلك؟ - الحمد لله المصريون محظوظون بهذا القائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى وأنا أسميه أحمس مصر الحديث لأن الأزمة التى عاشها الملك أحمس هى نفس الأزمة التى يعيشها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى حاليا ونحن لدينا مجموعة من الأحداث التى تدور ونراها جميعا طبعا وكون مصر والحمد لله تقف هذا الموقف وتعبر أزمة كورونا بهذا الأمر وأنا لا أجامل ولست رجلا سياسيا ولا أميل للسياسة، ولكنى أقول كلمة حق وأتحدث بما أراه أمام عينى وأتحدث كمواطن مصرى يرى الأحداث بعين الحقيقة ونحن فى الفترة الأخيرة نرى كل هذه الإنجازات الموجودة على الواقع من مشروعات كبرى التى تم سواء كانت مشروعات الطرق أو النهضة التى تحدث فى التعليم والصحة وفى مختلف المجالات وأيضا فى تسليح الجيش، فماذا لو لم نكن مؤهلين بتسليح قوى للجيش المصرى الذى فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم هذه الأزمات التى تواجهنا من مشاكل فى الشمال والجنوب والشرق والغرب كلنا يعلمها تماما وكل هذه الأمور تؤكد أن هناك بعدا سياسيا وزمنيا مهما جدا لأن اختيار القيادة السياسية لهذا التوقيت يؤكد أن لديهم ما هو أكبر من أن الناس تكون لديها علم بالمعلومات ورغم المعترضين نقول إن القافلة تسير والكلاب تعوى ولكن على هذا المستوى ونحن نرى كل هذه الإنجازات فإننى أرى أن المصريين مطالبين بالوقوف خلف القيادة السياسية وقوفا حقيقيا، فلا داعى للتسخيف والتقليل من الأمور وأن نعمل وأن نعمل وأن نعمل والعمل فى هذه الفترة يعادل ما كنا نعمله فى عام 1972 ونحن نستعد للعبور العظيم ونحن الآن نحتاج للعمل فهذه الدولة لن تبنى إلا بالعمل والتكاتف وليس بالكلام، وكلنا نرى أما أعينا الظروف وهى واضحة تماما أمام أعيننا فأعداء الداخل والخارج يريدون أن ينالوا من مصر نيلا لن ينالوه ونحن الآن فى وضع يحتم علينا جميعا كمصريين أن نتكاتف ولا داعى للإحباط والموقف الحالى سيحتم علينا أن يصبح المصريون 100 مليون جندى نساؤهم قبل رجالهم بناتهم قبل شبابهم أطفالهم قبل شيوخهم وهذا بالفعل ما نحن فيه لأننا فى رباط إلى يوم الدين، وأنا أدعم بقوة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل قراراته وما ينوى عليه وما يفكر فيه ونحن جميعا كمصريين جنود فى جيش مصر العظيم سواء كان جيش مصر الحقيقى أو جيش مصر الاعتبارى الذى أعتبره هو الـ100 مليون مصرى فنحن جنود خلف قيادتنا السياسية للوصول إلى بر الأمان إن شاء الله وإن شاء الله تتحقق نجاحات أكثر فى القادم وإن شاء الله سنجنى ثمار ما زرعناه فى وطننا الغالى مصر حتى نصد كل من يتحدث عن مصر ومن يحاول تعطيل مسيرة التنمية فى مصر. ■ كيف ترون من هم ضد مصر فى مؤامراتهم الداخلية فمع الأسف الشديد هم مصريون ولا يمثلون مصر وهم قلة قليلة وكيف ترون إعلان الرئيس السيسى لدولة ليبيا الشقيقة، أنتم كمواطن مصرى كيف رأيتم إعلان القاهرة؟ - إعلان القاهرة طبعا يعبر عن فكر كل مواطن يشعر تماما بقيمة الوطن لأننا لو عدنا عشر سنوات للخلف أو تسع سنوات تقريبا سنرى الدول التى سقطت فهناك دول قد تنتهى من الخريطة تماما ودول فى شتات، وعندما أرى الخطر يأتى من الغرب أو من الجنوب أو من أى مكان فعندما أكون أنا كمواطن وليس رجلا سياسيا أو عسكريا ويكون لى رأى فهذا من العيب تماما فإن القيادة السياسية حينما قامت بإعلان القاهرة فهى محقة تماما «واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيط». فنحن حاليا فى أزمات ليس مطلوبا فيها للمواطنين أن نأخذ موافقة الـ100 مليون مواطن، فنحن فى ظرف حاسم جدا يتطلب خبرة وحنكة وتدخل وقرار القيادة السياسية ونحتاج فيه للرؤية السياسية للقيادة السياسية والأجزة المعنية سواء المخابرات أو الجيش أو غير ذلك فهم أصحاب القرار وهم الذين يتحملون هذه النتائج فنحن فوضناهم لهذا الأمر وعلينا أن ندعم القيادة السياسية وعلينا أن ندعم قراراتها بكل حسم لأن ما سوف نظنه أنه كلام اليوم غدا سيكون واقعا ومصر قد تحارب وقد تدخل حربا فى الغرب «قد تدخل» وعلينا الآن الدعم قولا وفعلا وعملا للقيادة السياسية فنحن فى ظل هذه الظروف لابل أن نتكاتف بيقين مع القيادة السياسية لأى قرار تراه لأن ما لديهم من معلومات أكبر بكثير من معلوماتنا نحن كمواطنين ورغم دعاة الإحباط والمعارضين والكارهين لمصر داخليا أو خارجيا أقول لهم لن تسقط مصر والواقع الذى نعيشه الآن يؤكد لنا أن مصر قوية بأبنائها وقياداتها السياسية الحكيمة ونحن كانت لدينا أزمات كثيرة ولولا سر الله تعالى ولولا القيادة السياسية التى تولت الأمور بهذا الشكل لم نكن نصل إلى هذا الحد والحمد لله وكما يقول المثل الصعيدى «اللى ما يشوفش من الغربال أعمى» ونحن الآن نرى الواقع بشكل جيد جدا والحمد لله كل المصريين يعيشون فى سلام وأمان ونمتلك قرارنا لأننا نمتلك كل ما يلزمنا من تنمية وغذاء وتعليم وصحة واقتصاد قوى وكون ظهور كورونا فى مصر فهذا الوباء فى العالم كله وأثر على جميع دول العالم والحمد لله رغم جائحة كورونا ولكن يظل الاقتصاد المصرى قويا ومتعافيا فليس هناك دولة واحدة مستثناة مما حدث من جائحة كوفيد 19، وأقول لكم أن الكارهين لمصر لن يتوقفوا ونحن أيضا لن نتوقف عن مساندة القيادة السياسية من أجل أن تحيا مصر رغم كيد الكارهين ورغم جهلهم وكرههم لمصر والمصريين فنحن نمثل الأغلبية والحق والطريق الصحيح ولن نقف أبدا مكتوفى الأيدى كتابا ومهندسين وأطباء وشيبة وشبابا وأطفالا وشيوخا فنحن مستمرون لأن مصر لنا وحدنا فهى وطننا الذى نحيا من أجله ولأجله أما هؤلاء القلة المريضة والخونة فأقول لهم قول الله تعالى «وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون». فكل ما يتحقق من نجاحات لمصر تؤدى نفوسهم المريضة الخائنة فمصر قادمة والحمد لله مصر عادت شمسها الذهب والحمد لله مصر فى موقف قوى سياسيا واقتصاديا والكل يرى ذلك بشكل جيد جدا فالدول ورجال الأعمال والمستثمرون يأتون للاستثمار فى مصر وحتى الدولار بدأ يتراجع أمام الجنيه وكل هذا يعتبر نجاحا للاقتصاد المصرى القوى فمصر قوية بأبنائها وبقيادتها السياسية الواعية وعلى رأسهم الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى، وكل تحية وتقدير لكل من يحمل مشعلا يضىء الطريق فى حق مصر وفى النهاية أود أن أقول لكم أننى سعيد جدا بهذا الحوار الشيق ولاختيارتكم فى الأسئلة والموضوعات التى تحدثنا عنها وأود أن أوصى أهلى من المصريين أن يأخذوا المعلومات الصحيحة من أماكنها الصحيحة ولا داعى أن ننجر وراء السوشيال ميديا وأقول أن السوشيال ميديا بها الجيد وبها المتوسط وبها أيضا الخبيث الذى قد يراد به شرا لكم وأؤكد أن مصر لديها المراكز البحثية التى تصدر كل المعلومات الرسمية والصحيحة والمركز القوى للبحوث به كل ما نحتاجه جميعا من معلومات سليمة وأرجو من الجميع أن يبحث عن المعلومة فى مكانها الصحيح.